23 ديسمبر، 2024 7:52 م

لماذا زادت رقعة الخلاف بين السيستاني وخامنئي ؟!

لماذا زادت رقعة الخلاف بين السيستاني وخامنئي ؟!

لم يكن منع المالكي من السفر واعادة موكبه بالضربة المهينة له فحسب وانما كانت رسالة شديدة اللهجة وجهها سيستاني المدعوم من قبل الامريكان ضد خامنئي وكما يبدوا فان امريكا ومن ضمن شروط الاتفاق النووي مع ايران فانها ستتحدى نفوذ ايران في العراق وتحاول اضعافه بل وابتزازها فايران تحاول خلال فترة الاختبار ان تبدوا كالحمل الوديع مطيعة وغير مشاكسة عكس الادارة الامريكية التي ستتخذ قرارات تحاول دفع ايران لان تفقد صبرها من اجل ترضية بقية الناخبين من اليهود الامريكان من خلال اطالة  وتمدديد فترة العقوبات المشروطة .
لذلك يبدوا ان وكلاء السيستاني قد فهموا اللعبة هم و الحاشية المحسوبة عليهم داخل حكومة الاحتلال بعد لمسهم الدعم الامريكي وصاروا يتصرفون بجرئة اكبر وتهور ربما . ويبدوا ايضا ان ادارة اوباما عازمة على احداث تغيير كبير في العراق يقلب الطاولة على النفوذ الايراني ويرفع قوى كانت بالامس خارج اللعبة لكن السؤال هو هل سينفع التملق الامريكي لهذه القوى وتقديم اغراءات لها بالمشاركة بمسؤولية ادارة العراق من خلال الاصلاحات وتغيير الدستور ؟ .. هذا ما سنراه ربما قريبا .!
و لا نتجاهل الغضب الشعبي العارم في البيت الشيعي نفسه بعد ان فهم رسائلنا وصحة ما نقوله من ان تلك حكومات متعاقبة فاسدة انتهازية ولصوص كاذبين متمسكين في السلطة من اجل مصالحهم ومصلحة ايران ضد الشعب العراقي العربي الذي مرغل انوف الكسرويين في القادسية الاولى واخذ العرش منهم فاصبح الجميع يشعر ويرى الحقد الفارسي على العراقيين رغم كل التضحيات والالم الذي قدموهما لهم . من هنا نفهم ان المرجعية ووكلاء السيستاني القريبين من امريكا اصبحوايشعرون بخطر الشباب وهو يقترب اليهم فكان لا بد من تنفيذ طلبات امريكا من اجل المحافظة على ذير اسس كما يقال بالانكليزي  أي مقاعدهم.!
وازداد التحدي اكبر حين ضغطت ايران من اجل ان يسافر المالكي الى ايران بحجة التباحث وتهدئة الامور وتمت الموافقة بعد تقديم ايران وعود باعادة المالكي للعراق .
لكن المشكلة لم تنتهي وظهرت رائحتها اكثر حين اضطر قاسمي الانتظار في الصالة طويلا حتى يقابله السيستاني , ويبدوا من مجريات الاحداث ان هوة الخلاف ستنمو لسببين هما : الدعم الامريكي والوعد بالمحافظة على سلامة وكلاء السيستاني  : وازدياد النقمة الشبابية مما سيضطر السيستانيين على ركوب موجة التغيير كما  خططت لها  القوى الوطنية و استغلتها امريكا من اجل الصفحة الجديدة للعراق لسحب البساط بعد عام من قبل مرشحي الجمهوريين  في الانتخابات القادمة . رغم اني اعتقد من خلال مشاهدات خاصة بان حكم الديمقراطيين قد شارف على النهاية وان تخفبض اسعار البترول كان هدفه ابقاء خزينة الدولة الامريكية خاوية كي لا تغري الناخبين والعسكر بالقيام بحملة عسكرية يرونها انها ضرورية لسمعة امريكا وجيوبهم بعد ان مرغت المقاومة العراقية المسلحةالوطنية  سمعة الامريكان في التراب  . فاذا تم رفع اسعار البترول ترقبوا حربا جديدة والعياذ بالله .
المستقل سينبئنا بوضوح مدى اتساع المشاكل بين طهران وكربلاء وسيظهر المخفي وتبدأ الة الفضائح التي ستحركها ايران ربما من قبل مرجعيات اخرى ضد السيستاني واصله . وهل ستبدأ ايران بمحاولة الاستخفاف بمدينتي النجف وكربلاء من خلال الاشارة الى ما موجود في كتب التاريخ  من إذا كانت النجف و كربلاء اشرف و أقدس مدينة في  الكون، فلماذا لم يسكنها أي من  أئمة  أهل البيت!!.وظلوا يتنقلون بين المدينة  المنورة ومكة وسامراء والكاظمية ومصر وسوريا  وكلها مدن كانت تحت سيطرة المسلمين النواصب كما يسموهم ! حتى انهم دفنوا هنالك ..؟؟ لماذا ؟؟ اليست هذه افتراءات ايرانية فارسية من خيال الف ليلة وليلة من اجل تمكينهم يوما ما كما اليوم من اجل الانتقام من العرب العراقيين الذين مرغوا انف كسرى في التراب واخذوا تاجه وتقاسموه!. سؤال فقط  للذين يستعملون عقولهم .
أم ان الحكاية لا تتعدى عن اتفاق فارسي بين خامنئي و سيستاني تحقيقا لدعاء سيدنا الحسن عليه السلام على كربلاء والنجف حين  قال اللهم لا تولي عليهم اميرا الا ان يكون كارها لهم ناقما على اهلها .. عفوك اللهم ورضاك ,