_قراءة تحليلية لكتاب(صدق النبوة)..للكاتب الاستاذ(سعدون المشهداني)…
_امريكا وإسرائيل وإيران..هذه القوى مشتركة يجمعها البغض للإسلام والكراهية للعرب والعروبة لغة وثقافة!
_هذه القوى الثلاثة..من أفضل الأدوات لتغيير معالم حضارة الأمة وتاريخها وتشويه دينها..بل..هم من سيغيرون الدين والعادات والتقاليد ببدعهم واكاذيبهم!
_كل توسع فارسي صوب المنطقة العربية هو صراع أزلي..لذا فإن ضم إيران اليوم ذات النهج الفارسي ضمن الحلف الجديد الذي تقوده أمريكا واقع حال..وحلم لطالما انتظرته إيران الفارسية في أن تكون طرفا في سياسة احتواء المنطقة لتحقيق حلمها وسياستها!
1. المشروع الصهيوني والفارسي وجهان لعملة واحدة:
خلال الصراع العربي مع الكيان الصهيوني..ورغم ضراوته وعنفه، وتقديم جميع التسهيلات من قبل الدول العظمى والقوى الإقليمية، العسكرية وغير العسكرية..مع توفير الغطاء السياسي له..كان للشارع العربي حصانة تجاه المشروع الصهيوني. ونتيجة لهذا كان لابد للغرب من إيجاد بدائل أنجع وأقوى تكون أقدر على أضعاف التكوين العربي وتمزيق نسيجه. وبعد أن فشلت إسرائيل في في تلك الوظيفة..وقع الاختيار على من هو القادر على تدمير الأمة العربية والإسلامية، فكانت إيران صاحبة الحقد والعداء التاريخيين على كل مايمت لهذه الأمة هي الأنسب لممارسة هذا الدور العدائي. فتقدمت إيران لتنفيذ مخططها في تفتيت الأمة ومن خلال اذرعها التي تحركها متى شاءت وكيفما تشاء لزرع الفتن وخلق صراعات وافتعال الحروب..ومن خلال استغلال الدين والتركيز على البعد الطائفي وإفراغ الدين من كل محتوى جامع..فاستطاعت إيران الحالية من تحقيق مالم يحلم به الغرب بتحقيقه بكل أدواته وإمكانياته..حيث..كانت الأموال المخصصة من قبل صقور المشروع الفارسي المهيمن على مقدرات إيران لتحقيق مساعيهم في بسط نفوذهم على المنطقة العربية تحديدا،وتقدر الميزانية المرسومة لدعم الحركات التي تدور بفلك إيران بحوالي ثلث الدخل القومي الإيراني..سيما أن خلق أي موضع قدم لهم في أي دولة عربية يعد خطوة تكون أساسا لتحقيق بقية أهداف المشروع الفارسي..وإن سعي المؤسسات الإيرانية وبمختلف تخصصاتها يكون ضمن خطة يريدون من خلالها أن ينسخوا عالمنا العربي على صورتهم.
2. طبيعة المشهد الفارسي الأمريكي:
الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما أصابتهم نوبة من الغرور والغطرسة بعد انهيار الكتلة الشيوعية..حيث اتجهت امريكا للمزيد من الانتشار والتوسع، وبهذا بدأت تلك السياسة التوسعية ترتفع شيئا فشيئا،فجاءت حرب أفغانستان والعراق واحتلالهما..وبهذا وجد الأمريكان أنفسهم في ورطة لابد لهم الخروج منها بأقل الخسائر مع الاحتفاظ بالنفوذ..لذلك سعت امريكا لإيجاد فاعل إقليمي يجنبهم المزيد من التورط، فكانت إستراتيجية الرئيس أوباما المبنية على الحفاظ على ذات النفوذ والمصالح مع تقليل الانتشار وحصره في المناطق ذات الحيوية القصوى(المحيط الهادئ وبحر الصين وأوروبا)..وترك المناطق الأقل أهمية في المرحلة الحالية بيد لاعبين محليين موثوقين..مع توفير الدعم المادي والمعنوي لتلك القوى الإقليمية لكي تهيمن على بعض الأقطار العربية مع التعهد بالحفاظ على المصالح الأمريكية.
3. تأهيل أذرع إيران:
تأهيل حزب الله في لبنان..حيث أسست إيران حزبا خاصا بها..فأصبح جيشا خاصا لها منفصلا عن الجيش اللبناني، وقد اعترف النظام اللبناني به وبسلاحه..مع العلم أن النظام اللبناني نظام علماني يتبع السياسة الغربية عموما. وقام حزب إيران في لبنان بدعم النظام السوري..حيث لم تمنع أمريكا النظام اللبناني من السماح لحزب الله التدخل في سوريا لإسناد نظام بشار الأسد العلماني..بل..هناك موافقة أمريكية ضمنية على تدخل حزب الله في سوريا دون أن يعترضه الجيش اللبناني وعملية التغافل عن حزب الله والسماح له بالعمل هو في حقيقته تأهيل لإيران بأن تكون لديها ذراع قوية وورقة ضغط على الساحة اللبنانية والسورية.
4.الإعلام ودوره في المشروع الفارسي؟
عملت إيران بمقولة(جوزيف غوبلر) وزير الإعلام النازي الذي قال(أعطني إعلاما بلا ضمير اعطيك شعبا بلا وعي)! يعتبر الإعلام من أهم وأبرز الأدوات التي تلعب فيها إيران..وبدأنا نسمع وبشكل تصاعدي عن عجز دولي اتجاه إيران وعن قدراتها البشرية والاقتصادية الهائلة في المنطقة..وبدأ وكأن إيران قوة عالمية لايمكن إغفال دورها عالميا واقليميا..وهذا التوصيف انطلق من ماكنة الإعلام الغربي تحديدا مرورا بالإعلام الغربي المدفوع الثمن.