ألنجاح والإبداع والتميز في ألحياة . ليس مجرد كلام يقال هنا وهناك , أو مجرد تعبير يراد به المضي بكل الطرق إلى حيث الأفضل . ولكن النجاح الحقيقي يأتي من خلال أسس ينهض ويسير بها الإنسان من اجل ذلك ويؤمن فيها حتى لا يجد للفشل مكاناً في حياته. والإعلام من أهم عناوين الحياة التي بحاجة إلى ذلك ألجهد الفكري الكبير المصحوب بوعي وأدراك لضرورة التفاعل الذي ينقل الصورة والحدث لكل الناس حتى تدلي بدلوها فيه . والإعلام في العراق وبعد الثورة الكبيرة التي حدثت فيه منذ عام 2003 ولغاية ألان كان ولازال مليء بالكثير من المسميات والشخوص التي خاضت هذا المعترك الكبير . لكن النجاح بالتأكيد والبقاء لم يكن إلا للأفضل والأحسن ومن يجد من الصدق والصراحة وحب الخير للناس جميعاً أساساً لعلمه.
رجل يستحق التقدير .ليس لكونه إعلاميا بارعاً ومثابراً وناشطاً في مجال حقوق ألإنسان .بل لتلك الطيبة التي يحملها للجميع .تراهُ مسرعاً في سبيل عمل الخير لأي زميل في المهنة .كما تراه أول من يقف لتلبية نداء مظلوم أو إنسان حل عليه الظلم من طرف مهما كان .لا يهم متى تتصل به لشيء يخص عالم الصحافة أو الإعلام لأنه سوف يرد عليك بتلك الجميلة المميزة فيه وهي (تحت أمرك , وأمر الحرف والكلمة).
تراهُ متنقلاً مثل الفراشة بين الأحداث التي تجري في العراق من شماله إلى الجنوب . لا يتعب رغم سنوات عمرهِ الكبيرة . لأنه تسلح بروح حب المهنة ونقل الحقائق التي تعطي ألإعلامي قدرة على ألإصرار ومواجه كل شيء .يعمل للجميع وقدم المساعدة للكثير من دون أي مقابل لكونه يرفع شعار (عندما نساعد بعضنا سوف نصل للأعلام الحقيقي) . ساهم في أبراز الكثير من الأسماء والمواقع التي تهتم بالجانب الإعلامي والثقافي . كان المؤسس الأول وصاحب فكرة تكوين مسمى على شكل هيئة تعتني وتساعد كل المواقع والشبكات الإعلامية على الانترنت . بل لم يقف عند هذا ألحد حتى أستطاع الحصول لتلك المواقع على كتب اعتماد من نقابة الصحفيين في أول خطوة تهتم بالإعلام الالكتروني . وفي ضل الصراع السياسي قدم الكثير من المبادرات التي أثنى عليها كبار مسؤولي الدولة . ولعل أخر مبادرة له كانت حول أزمة المتظاهرين في العراق والتي تعد بمثابة ركيزة للحوار والخلاص والمضي للأحسن . لكن مثلما يوجد ألخير . توجد بعض الأنفس التي تعرقل مساعي ألسلام .
نعم يستحق منا الكثير لكونه رجل السلام الحقيقي والأمين على الحق والخير للجميع . صادق الموسوي الكاتب والإعلامي ونائب ألامين العام لتجمع السلام العالمي , ومدير مكتب صحيفة صوت العراق في بغداد وأحد أبرز الأسماء التي تريد النهوض بعمل نقابة الصحفيين لكونه مازال كما وعد الجميع يعمل على تشخيص اخطأ الماضي وإصلاح الكثير رغم أن طريقه ليس بيسير لذلك الأمر . لكنه نجح لغاية ألان المضي بالخطوة الأولى نحو التصحيح الكبير .
قد يقول البعض بأننا نكتب مادحين لشخص . لكننا كتبنا وانتقدنا وحاربنا الكثير من السلبيات . وفي نفس الوقت واجبنا الكتابة عن من نجد فيهم إصرار على النجاح . وبالأخص الجانب الإعلامي والصحفي في العراق , لكونه واجه البلد للعالم اجمع . ونحن نكتب ليس من خيال بل من خلال متابعة وعن قرب لهذا ألإنسان الذي حمل معنى الإنسانية بحقيقتها دون أي قناع يختفي خلفه .
يكفي أنه لم يبحث عن فوائد شخصية لذاته أو مردود عما يقوم به . ويكفي بأنه يقف أمام أي مسؤول أو سياسي مهما كان ليقول له بأنك على خطأ . لان سلاحه الصدق والصراحة . يكفي دعمه للشباب والوجوه الإعلامية الجديدة والتي نريد لها كل الخير والنجاح والموفقية في عملها . يكفي بأنه يعمل على جمع الشمل بين المتخاصمين . يكفي بأنه لا زال شعارهُ ( نريد أن نترك أثراً جميلاُ لمن هم بعدنا ).. يكفي بأنه سيد السلام والمحبة والأخ والأستاذ الكبير الذي لازلنا نتعلم منه كل شيء يساهم في نهوض الفكر وخلع رداء الخوف والتبعية للآخرين .
لنقف مع هذه الأفكار ونتوحد من اجل الخلاص من كل السلبيات . ولنعمل معها لأنها تحب الخير ولا تبحث عن فائدة شخصية لها .. تُرى كم نحن بحاجة للكثير من أمثالك يا رجل السلام في زمن أصبح السلام فيه محارب من بعض الأفكار التي لا زالت تؤمن بعبوديتها للآخرين . لقد استغربت كثيراً في بداية هذا ألعام عندما تم تكريم بعض المسميات التي لم تساهم في السلام بشيء . سوى كونها تملك المال فقط !! نعم استغربت أن يتم تكريم عناوين ليس لها وجود على أرض الواقع . بل في فنادق الدرجة الأولى وخارج العراق , ولا نراها سوى وقت المهرجانات وما يتم الاستفادة منه من تلك المهرجانات . استغربت كثيراً على بعض المجلات والصحف التي تهب الألقاب لكل من هب ودب . لكونها تعمل فاقدة للبصر بسبب الجهل . ولأنها لا تبحث بأقرب مجال لها حتى تجد بأن للسلام رجال حقيقيين ولعل سيد صادق الموسوي أبرزهم . لكن يكفيك بان مكانك قلوب وأفكار الكثيرين . ولقد كرمك الأصلاء ممن يعرفون بأن التكريم لا يليق ألا بمن يستحقهُ
سلاماً رجل السلام الحقيقي سيد صادق الموسوي .. سلاماً لعمرك الجميل الذي وهبته للحرف والكلمة . وهنيئاً لنا بوجودك بيننا شمعة تنير درب الحق بوجه الظلام .