23 ديسمبر، 2024 10:57 ص

لماذا دفنت زينب قرب يزيد ولم تدفن قرب اخيها الحسين؟!

لماذا دفنت زينب قرب يزيد ولم تدفن قرب اخيها الحسين؟!

تسمعون اليوم ان هنالك الالاف من الشيعة يقاتلون في سوريا بحجة الدفاع عن مرقد السيدة زينب!,
لكن هل سئل اولئك الشيعة انفسهم لماذا دفنت زينت قرب يزيد في الشام ولم تدفن قرب اخيها الحسين في كربلاء؟.
هل انشقت عن ثورة اخيها الحسين وانضمت الى معسكر يزيد؟,
هل تزوجها يزيد مثلما تزوج عمر ابن الخطاب ابنت علي ابن ابي طالب؟.
ماذا لو اكتشف الشيعة الذين يقاتلون اليوم دفاعا عن السيدة زينب,انهم يدافعون عن مرقد زينب احدى جواري يزيد وليست زينب اخت الحسين؟؟.
وهل يرضي زينب ان ترى الشيعة يدافعون عن قبرها وهي التي لعنتهم وسمتهم ” يا أهل الختل والغدر والخذل”وخاطبتهم منددة ” أيَّ عهد نكثتم؟! وأيَّ كريمة له أبرزتم؟! وأيَّ حرمةٍ له هتكتم؟! وأيَّ دمٍ له سفكتم؟” ؟.
اشهر متناقضات الشيعة,انهم لحد الان لا يعرفون التاريخ الحقيقي لولادة او وفاة اغلب من يدعون انهم ائمتهم من اهل البيت,والاغرب انهم لم يختلفوا في تاريخ ميلادهم ووفاتهم فحسب,وانما اختلفوا ايضا حتى  في مكان وفاتهم وطريقة وفاتهم!.
لقد قال الشيعة ان زينب ولدت سنة ستة للهجرة,وقال اخرون انها ولدت سنة خمسة للهجرة!.
وقال البعض انها ولدت بعد “المحسن” الذي قال الشيعة انه “سقط” بعد ان كسر عمر ابن الخطاب ضلع امها فاطمة!,
فيما قال البعض انها ولدت قبل “المحسن”!!.
وهنالك من قال انها توفت وفاة طبيعية ,وهنالك من قال انها “استشهدت”,و((أنّها قُتِلَت بسبب السُمّ الذي قد يكون دُسّ إليها من قِبَل الطاغية يزيد ، حيث لا يَبعُد أن يكون قد تمّ ذلك ، بسرّيةٍ تامّة ، خَفيَت عن الناس وعن التاريخ.)),وتمعنوا في كلمة “قد يكون” التي تشير الى “مصداقية” الشيعة في كتابة التاريخ !!!.
لقد اختلف الشيعة اختلافا كبير في تحديد مكان دفن السيدة زينب,حتى قال بعضهم :
((أليس من أعجب الأعاجيب أن يختلف المؤرّخون في تاريخ وفاة السيدة زينب الكبرى ومكان دفنها ، مع الإنتباه إلى أنّها ثانية سيدة في أهل البيت النبوي المكرّم؟! ففي ضاحية دمشق .. يوجد مشهد مُشيّد ، يقصده الناس من شتّى البلاد ، ويُنسب إلى السيدة زينب عليها‌السلام. وفي القاهرة ـ أيضاً ـ مشهد عظيم يرتاده المِصريّون وغيرهم ، وهو يُنسَب إلى السيدة الزينب. )).
ثم يورد ثلاث قصص عن مكان دفن زينب,
الاول هو في المدينة المنور,حيث قال السيد محسن الأمين العاملي ما يَلي : ((يجبُ أن يكون قبرها في المدينة المنوّرة ، فإنّه لم يثبت أنها ـ بعد رجوعها للمدينة ـ خَرجت منها ، وإن كان  تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع ( مجهولاً ) ، وكم من أهل البيت أمثالها من جُهِلَ محلّ قبره وتاريخ وفاته ، خصوصاً النساء.)).
والاحتمال الثاني ((أنّ السيدة زينب الكبرى عليها‌السلام سافرت مع زوجها إلى الشام بسبب المجاعة التي وقعت في المدينة المنوّرة ، وقد كانت لـ(زوجها)عبد الله بن جعفر في ضواحي دمشق ضَيعَة ( بستان أو مزرعة ) فسافرت السيدة زينب عليها‌السلام إلى هناك ، وبعد وصولها ـ بمدّة ـ مَرِضَت وماتت ودُفِنت هناك. ))
والاحتمال الثالث هو ((هو أنّ مرقد السيدة زينب الكبرى عليها ‌السلام في مصر.)).
اغلبية كتاب الشيعة وخصوصا الجدد يؤيدون وبشدة هذا الاحتمال(اي انها دفنت في مصر), اما لماذا يؤيدون هذا الخيار,فالسبب هو لكي لا يقال لهم : ما الذي دفع زينب اخت الحسين ان تترك المدينة وتترك كربلاء وتاتي لتعيش قرب يزيد وان تدفن قربه ؟.(قبل احداث سوريا كان اغلب الشيعة الجدد يؤيدون انها دفنت في مصر,لكن بعد احداث سوريا,فجاة تغير مزاجهم واصبحوا يؤيدون مدفنها في سوريا!!).
ولهذا اختلقوا عشرات الروايات والاكاذيب لكي يثبتوا ان زينب لم تذهب الى الشام وانما ذهبت الى مصر,ومن هذه الروايات هذه الرواية:
((كانت زينب بنت علي ـ وهي بالمدينة ـ تُؤلّبُ الناس على القيام بأخذ ثار الحسين. فلمّا قام عبد الله بن الزبير بمكّة ، وحَمَل الناس على الأخذ بثار الحسين ، وخلع يزيد ، بَلَغ ذلك أهل المدينة ، فخطبت فيهم زينب ، وصارت تؤلّبهم على القيام للأخذ بالثار ، فبَلَغَ ذلك عمرو بن سعيد ، فكتب إلى يزيد يُعلِمُه بالخبر.
فكتب [ يزيد ] إليه : « أن فَرّق بينها وبينهم » فأمر أن يُنادى عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء.
فقالت : « قد علم الله ما صار إلينا ، قُتِل خَيرُنا ، وانسَقنا كما تُساق الأنعام ، وحُمِلنا على الأقتاب ، فوالله لا خرجنا وإن أُهريقَت دماؤنا ». فقالت لها زينب بنت عقيل : « يا ابنة عمّاه! قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوّأُ منها حيث نشاء. فطيبي نفساً وقَرّي عيناً ، وسيجزي الله الظالمين. أتُريدين بعد هذا هوانا؟!. إرحَلي إلى بلد آمِن ».
وفي هذه الرواية نجد “زينب” تقسم بالله بانها لن تخرج من المدينة حتى وان اهريق دمها,ورغم انها “معصومة بالعصمة الصغرى” كما يقولون,ورغم انهم يعدونها “ثاني اقدس امراة في التاريخ الاسلامي”, الا انهم يروون انها “نكثت يمينها” وتركت المدينة وهاجرت الى مصر!!.
فكيف بامراة “معصومة” تقسم بالله انها لن تخرج ثم تخرج سلما لمجرد ان بعض النساء “واسيينها”؟؟,
اليس هذا انتقاصا من العصمة؟.
ثم يروون رواية اخرى يقولون فيها :
(( لمّا قَدِمَت زينب بنت علي من الشام إلى المدينة مع النساء والصبيان ، ثارت فتنةٌ بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدَق ( والي المدينة مِن قِبَل يزيد ). فكتب إلى يزيد يُشير عليه بنقلها من المدينة ، فكتَبَ له بذلك ، فجهّزها : هيَ ومَن أراد السفر معها من نساء بني هاشم إلى مصر ، فقَدِمتها لأيّام بَقيت من رجب )).
 ثم يذكرون انها  توفيت بعد دخولها الى مصر بعدة اشهر ,حيث يذكرون عن بعضهم انها بعد ان دخلت مصر ((ّ كنتُ فيمَن استَقبَل زينب بنت علي لَمّا قَدِمَت مصر .. بعد المصيبة ، فتقدّم إليها مُسلمة بن مُخلّد ، وعبد الله بن حارث ، وأبو عميرة المزني ، فعَزّاها مسلمة وبكى ، فبَكت وبكى الحاضرون وقالت : « هذا ما وَعَد الرحمن وصدق المرسلون ». ثمّ احتملها إلى داره بالحمراء ، فأقامت به أحد عَشَرَ شهراً ، وخمسة عشر يوماً ، وتُوفّيَت ، وشَهِدَت جنازتها ، وصلّى عليها مسلمة بن مُخلّد في جمع [ من الناس ] بـ [ المسجد ] الجامع ، ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء ، بمخدعها من الدار بوصيّتها)).
فهل ماتت زينب بعد سنة او سنتين من مقتل الحسين في كربلاءام بعد اربع سنوات كما يقول البعض(قتل الحسين سنة 61 هجرية وتوفيت هي سنة  65هجرية)؟؟.
ثم ان نفس الشيعة الذين يعتمدون على هذه الرواية,هم انفسهم يقولون ((أنّ مسلمة بن مُخلّد كان من أصحاب معاوية ، ومن المنحرفين عن الإمام علي أمير المؤمنين عليه‌السلام فكيف يستقبل السيدة زينب ويُنزلها في داره ؟)).
ثم يبررون ذلك الموقف بالقول ان ذلك من ضمن الدهاء السياسي ليزيد,او الدبلوماسية التي اتبعها يزيد لامتصاص نقمة الناس وتهدءة  الاوضاع,لكن ان صحت هذه الرواية,فكيف ترضى زينب ان تسكن في بيت احد ولاة يزيد وهي تعلم انه “ظالم” مثل مولاه؟.
ان كانت زينب هي تلك المراة الثورية القوية الشخصية التي تتخذ من الحسين شعارا لها ,فكيف ترضى ان تسكن في قصر احد أمراء يزيد وان تاكل من طعامهم وتشرب شرابهم,وهي تعلم ان يزيد وأمراءه  طغات مجرمون حرام طعامهم ومسكنهم وشرابهم؟.
ثم السؤال الاصعب: اين كان زوج زينب؟
لماذا لم نسمع عنه شيئا؟.
علما ان نفس الكاتب اعلاه ذكر ان “عبد الله بن جعفر” زوج زينب قد توفي في المدينة ودفن في البقيع.
ثم ان كتب الشيعة قد اجمعت على ان “عبد الله بن جعفر” زوج زينب الكبرى ,وهو ابن عمها لم يخرج مع زينب عندما خرجت مع اخيها الحسين الى كربلاء!!,وان زينب خرجت وتركته في المدينة!.
يروي السيد محسن الامين العاملي في رده على من قال ان زينب توفيت في مصر او الشام الاتي((لم يَذكر مؤرّخ أنّ عبد الله بن جعفر (زوج زينب)كان له قُرى ومزارع خارج الشام حتى يأتي إليها ويقوم بأمرها ، وإنّما كان يَفِدُ على معاوية فيُجيزُه ، فلا يَطول أمر تلك الجوائز في يده حتّى يُنفِقَها بما عُرِف عنه من الجود المُفرط. )).
فما هو تفسير الشيعة لوفود عبد الله بن جعفر زوج زينب على يزيد؟.
وكيف يفسرون اخذه العطايا والهدايا من يزيد وهم يعتبرون يزيد ظالما وهداياه محرمة؟.
هل كان زوج زينب “منافقا” يظهر الولاء ليزيد بينما هو يعاديه؟
ام كان من انصار يزيد ولهذا يفد اليه ,ولهذا ايضا لم يخرج مع الحسين الى كربلاء؟.
وكيف يمكن لزينب اخت الحسين ان تبقى على ذمة رجل من الموالين ليزيد الذي يدعي الشيعة انه قتل الحسين؟.
 
وبالعودة الى متناقضات مكان مرقد الست زينب,فان السيد محسن الامين العاملي قد اكد بان القبر  الذي يدافع عنه الان لواء ابي الفضل العباس انما هو قبر مجهول النسب!!.وقال ايضا ((إن كان عبد الله بن جعفر له قرى ومزارع خارج الشام ـ كما صَوّرته المُخيّلة ـ فما الذي يَدعوه للإتيان بزوجته زينب معه؟! وهي التي أُتيَ بها إلى الشام أسيرةً بزيّ السبايا وبصورة فظيعة ، وأُدخلت على يزيد مع ابن أخيها زين العابدين وباقي أهل بيتها بهيأةٍ مُشجية؟! فهل من المتصوّر أن تَرغَب في دخول الشام ورؤيتها مرّةً ثانية وقد جرى عليها بالشام ما جرى؟! وإن كان الداعي للإتيان بها معه هو المجاعة بالحجاز .. فكان يُمكنه أن يَحمل غلات مزارعه ـ الموهومة ـ إلى الحجاز أو يبيعها بالشام ويأتي بثمنها إلى الحجاز ما يُقوّتها به ، فجاء بها إلى الشام لإحراز قوتها ، فهو ممّا لا يقبله عاقل ، فابن جعفر لم يكن مُعدَماً إلى هذا الحدّ ، مع أنّه يتكلّف من نفقة إحضارها وإحضار أهله أكثر من نفقة قوتها ، فما كان ليُحضرها وحدها إلى الشام ويترك باقي عياله بالحجاز جياعاً!!)).
ونحن نضيف ايضا:
لماذا تزور زينب الشام ولم نسمع انها زارت قبر اخيها في كربلاء او قبر والدها في النجف؟!.
الم يكن من الاولى بها ان تاتي للعيش  في كنف قبر اخيها وابيها مثلما يفعل مراجع الشيعة الان ؟!.
في كتاب “زينب الكبرى من المهد الى اللحد” يثبت الكاتب ((وقد حاول بعض المعاصرين في كتاب سمّاه « مرقد العقيلة » أن يُثبت مدفنها في دمشق .. لا القاهرة ، واستدلّ بأدلّة وتَشَبّث ببعض الأقوال ، ولكنّها لا تَفي بالغَرض ، لأنّ الأدلّة غير قاطعة ، والأقوال غير كافية للإحتجاج والإستدلال ، وكما يُقال : « غير جامعة وغير مانعة”)) http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=115
اذا فليس مستبعدا ان يكون القبر الذي يدافع عنه لواء ابو الفضل العباس اليوم هو قبر “يزيد” نفسه !,
حيث ان قبر يزيد مجهول ايضا ولا يعلم احد اين دفن؟!,
وبالنسبة لقبر زينب في مصر,فان السيد العاملي يقول بانه يعود الى زينب بنت يحيى!,حيث يقول ((أنّ في مصر قبراً ومشهداً يُقال له : « مشهد السيدة زينب » ، وهي زينب بنت يحيى ، وتأتي ترجمتها ، والناس يتوهّمون أنّه قبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليه‌السلام ولا سَبَبَ له إلا تبادر الذهن إلى الفرد الأكمل.وإذا كان بعض الناس إختلقَ سبباً لمجيء زينب الكبرى إلى الشام ووفاتها فيها ، فماذا يختلِقون لمجيئها إلى مصر؟! وما الذي أتى بها إليها؟)).
والمحصلة ان الشيعة الذين احل لهم مراجعهم الكذب بحجة”نصرة المذهب”, لم يألوا جهدا في استغلال الكذب ابشع استغلال حتى ضاع عليهم الحابل بالنابل,وحتى اصبحوا لا يعرفون ان كانوا يزورون قبر ابو لؤلؤة المجوسي ام قبر هارون الرشيد؟؟.
وهل هم يدافعون عن قبر زينب الكبرى ام عن قبر يزيد ابن معاوية ؟.
وهل هم يتبركون بتراب السيدة زينب اخت الحسين ام بقبر احدى جواري يزيد ؟؟.