11 أبريل، 2024 12:46 ص
Search
Close this search box.

لماذا خف بريق الانتخابات ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ونحن على ابواب عملية ديمقراطيه كبيره في البلد كان من المفترض ان نشهد اعراسا ومهرجانات كبيره وخاصة وكما هو معلوم للجميع باننا خرجنا من كابوس مظلم لم يشهده شعبا من الشعوب على امتداد العصور الموغلة في القدم كما نحن شهدناه وعشناه ودفعنا ثمنا باهضا وانهارا من الدماء وملايين الشهداء والضحايا على امتداد 40 عاما من القهر والعبودية والاذلال على يد مسخ من المسوخ اعتلى في غفلة من الزمن ظهور العراقيين واذاقهم الامرين من عقده وامراضه وجنون عطمته الفارغه.
ولكن الملفت للانتباه ان ذاك البريق المتوقع قد خف وربما انطفئ لا لشئ الا لان الذين نراهم اليوم على الواجهة كمرشحين لكيانات سياسيه ما هم الا اموات على هيئة دمى وليس لهم برنامج مقنع يداوي جراحات الناس ومعاناتهم ومصائبهم والامهم والتي لا يتحسسها الا الذين يعيشونها ويجترونها على مضض ….
اعتقد ان العراقيين اليوم اصبحوا على درجة عالية من الوعي والادراك والايمان بانهم لن يلدغوا من جحر مرتين ويعلمون جيدا بان الذين ضحكوا على ذقونهم في المرات السابقه لن ولن يستطيعوا ان يضحكوا ثانية الا على السذج وقليلي الوعي والادراك لانهم تعلموا الدرس جيدا ووعوه واستنتجوا بان الذين منحوهم ثقتهم بالمرات السابقه لن يعملوا شيئا لشعبهم بل ملؤا جيوبهم وجيوب اقاربهم من خلال نهب المال العام ومنح التعينات والوظائف لاولادهم وبناتهم بينما نرى الكثيرين من الناحبين يجاهدون في الاسواق والشوارع من اجل لقمة العيش الشريفه ومعظمهم من حملة الشهادات للاسف الشديد…..
اما ما نراه اليوم فلا اعتقد بانها انتخابات بالمعنى الحضاري بل انها اشبه ما يكون باصطفاف طائفي او عشائري متخلف الهدف منه الوصول الى مراكز القرار ونهب ما يمكن نهبه واقتسام ما يمكن اقتسامه على حساب الاغلبيه الصامته والتي لا حول ولا قوة لها ……
اما الواعون من العراقيين فيعلمون ماذا يعملون وكيف يتصرفون في هكذا مواقف ولكن الخوف كل الخوف من قليلي الوعي والرعاع من الناس والذين يشكلون الاغلبية من الناس والذي لا يحسبون حسابا للمستقبل هؤلاء هم للاسف في مثل هكذا انتخابات هم من يقرروا مصير العراقيين لانه للاسف اصواتهم طاغيه ومؤثره وسوف ترسم ملامح المشهد السياسي لاربع سنوات قادمه في محافظات يفتقر معظمها لابسط مقومات العيش والحد الادنى للخدمات الواجب توفيرها كاستحقاق عام وليس كمكرمة من امثال مكرمات المقبور……
في العشرين من نيسان 2013م من المفترض ان تشرق شمس جديد في كل المحافظات ولكني ومن خلال متابعتي للدعايات الانتخابيه لم ار برنامجا انتخابيا مميزا يلفت الانتباه واعتقد انها متشابهه في هزالتها وسطحيتها وما يحزنني حقا اراها اشبه مايكون ضحكا على معاناة العراقيين وهمومهم واحزانهم السرمديه واعتقد ان مثل هكذا انتخابات ماهي الا اسقاط فرض على جموع العراقيين الذين ابتلوا بلعنة الحكام من دون شعوب العالم لاننا سنرى ان هؤلاء الذين سيصبحون حكاما بعد يومين او ثلاثه من الان سيصبون جام فشلهم وغضبهم على الذين سينتخبونهم من خلال مسلل الحرمان الذي سيقدموه على طبق ذهب ……

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب