كان الدكتور يحيى الكبيسي من المحللين الموضوعيين ولم يكن بوقا لسياسيي السنة ولم نشم منه رائحة الطائفية بخلاق الكثير من المحللين الطائفيين الذين تتلاقفهم الفضائيات ذات الصبغة الطائفية وأصبحوا عبارة عن مذيعين للأخبار !
يفترض أن يكون إعلامنا على قدر المسؤولية خصوصا في الوقت الحالي نتيجة لمايمر به العراق من منزلقات خطيرة ؛ يفترض أن تقوم القنوات العراقية بالبحث عن شخصيات سنية معتدلة وداعمة لمقاتلي الحشد الشعبي والجيش العراقي والشخصيات السنية المؤمنة بضرورة إحترام الدولة ومؤسساتها والسير خلفها وترك الأجندات والمشاريع الظلامية التي يقوم بها الإرهاب الداعشي الذي عاث في الأرض العراقية فسادا ودمارا
إن تسليط الأضواء على هكذا نوع من المحللين السنة ذات التوجه المعتدل والداعم للحكومة سيزيد من الإنتصارات ويجعل الكثير من المواطنين السنة يقفون مع الحكومة ضد المجاميع الإرهابية وتجبرهم على إعادة حساباتهم المغلوطة نتيجة التضليل الإعلامي الذي تبثه تلك الجماعات الإرهابية
معركتنا الحالية يلعب الإعلام دورا كبيرا فيها وإن داعش لازالت متفوقة من حيث الاعلام على اعلامنا الحكومي الرسمي وغير الرسمي يفترض بإعلامنا أن يفتح أبوابه للدكتور الكبيسي ويجعله من الضيوف الدائمين على برامجها السياسية والتحليلية لإرسال رسالة من خلاله الى كافة أبناء العراق السنة ؛ لكن اعلامنا للاسف الشديد يتعامل مع المهنيين والموضوعيين كأعداء ويعتبرهم من غير الصالحين للإستضافة وهذا ماجعل الكبيسي يقف موقفا سلبيا تجاه الحشد الشعبي وتجاه حرب الدولة العراقية ضد داعش
إن تغييب هذه الأصوات هو إفراغ الثورة من إعلامها وإن أية معركة يتم إفراغها من إعلاميين ناجحين سيكون إنتصارها بطيئا .
لنا في حميد الهايس تجربة حية فالهايس لازال مواليا للحكومة وبات يتهم بأنه أصبح شيعيا بسبب كثرة الإستضافات في الفضائيات الشيعية والحكومية وهذا من الأمور الجيدة
على الفضائيات العراقية أن تجد العديد من أمثال الهايس بعد خسارتنا ليحيى الكبيسي .
[email protected]