23 ديسمبر، 2024 10:12 ص

لماذا حاولت امريكا اغتيال امير الكويت السابق؟

لماذا حاولت امريكا اغتيال امير الكويت السابق؟

في يوم 25 مايو 1985 تعرض امير الكويت السابق جابر الاحمد جابر الصباح لمحاولة اغتيال ادت الى حروق كبيرة في وجهه وجسده وذلك عندما كان في طريقة  إلى مكتبه في قصر السيف، وكانت المحاولة قد تمت عن طريق سيارة مفخخة،وقتل في تلك العملية اثنين من مرافقيه,في حينها لم يكن هنالك وجود لا لتنظيم القاعدة ولا لسياراته المفخخة,فقد كان الجهاديون السنة منشغلون في حينها بتحرير افغانستان من الاحتلال السوفيتي بينما كان المجاهدون الشيعة منشغلون برفع شعار طريق القدس يمر عبر كربلاء!!.
الكويت اتهمت ايران رسميا بمحاولة الاغتيال,بعد ان تبنى حزب الدعوة العملية,السؤال الان هل تمت عملية الاغتيال بارادة ايرانية فعلا ام بارادة وتخطيط امريكي؟.
واذا كنا قد نشرنا ما يشير الى دور امريكي في صناعة حزب الدعوة الشيعي,
واذا كانت امريكا قد اعطت الضوء الاخضر لصدام حسين من اجل احتلال الكويت ومن ثم الايقاع به في كمين محكم,
فما الذي يمنع من ان تكون امريكا هي من خطط لاغتيال امير الكويت السابق ودفعت حزب الدعوة لتنفيذ تلك العملية ؟,
واذا احسنا الظن بايران, ماذا لو كانت عملية اغتيال امير الكويت السابق قد تمت بدعم وتخطيط امريكي من اجل التخلص من امير الكويت اولا,والايقاع بايران في فخ الكويت ثانيا مثلما اوقعت العراق بفخها لاحقا ؟.
واذا ثبت فعلا الدور الامريكي في دفع حزب الدعوة لمحاولة اغتيال امير الكويت ,
فما هو رد الفعل الكويتي ازاء مكر  امريكا بحليفها الكويتي والتضحية به؟,
الم تمكر امريكا بالكويت عندما سولت لصدام غزوها بعلمها وبضوء اخضر منها ؟,
ثم لماذا ما زالت امريكا تدرج الاحزاب الكردية ضمن قائمة الارهاب رغم انهما لم يقتلا اي امريكي او غربي,بينما لا تدرج حزب الدعوة على تلك القائمة رغم انه متورط بقتل العشرات من الاجانب ومن ضمنهم الامريكان ؟؟.
 ثم لماذا وكيف ولاي سبب تم تصنيف حركة مجاهدي خلق الايرانية كمنظمة ارهابية رغم انهم لم يتعرضوا لاي غربي,بينما لا يتم ادراج حزب الدعوة وقادته في تلك القائمة رغم تورطهم بعشرات عمليات الارهاب الدولي ضد اجانب وعرب ؟,
اليس هذا دليل دامغ على ان حزب الدعوة هو صنيعة امريكية ولهذا تغاضت عن جرائمه السابقة والحالية ؟,
اليس السماح لمجرم متهم بعمليات ارهاب دولية كنوري المالكي لحكم العراق او حتى مجرد دخوله العراق في عصر الاحتلال الامريكي دليل على تواطيء امريكي في دعم عمليات نوري المالكي الارهابية ومنها محاولة اغتيال امير الكويت ؟,
لماذا انتقمت امريكا من صدام لانه غزى الكويت رغم انه لم يقتل اميرها,بينما سامحت نوري المالكي بل وكافئته ومنحته حكم العراق رغم انه حاول ما هو اشد من احتلال الكويت الا وهو اغتيال اميرها؟,
واذا قيل بان امير  الكويت لم يقتل في حينها ,فماذا عن حراسه الذين قتلا في تلك العملية؟, اليس هنالك من يطالب بدماءهم؟,
لماذا ما زال الكويتيون يطالبون بالثار من اتباع صدام الذين غزو الكويت ولا يطالبون بالثار ممن قتل حراس الامير وفجر السيارات المفخخة في الكويت؟..
واين القنوات الفضائية التي تتربص بايران من فتح ملفات نوري المالكي الارهابية ضد الكويت تحديدا ؟
اين قناة العربية والجزيرة من هذه الملفات؟
بل اين قناة الرافدين لماذا تمتنع عن نشر اي معلومات بشان هذا الملف الخطير؟,
بل اين قناة صفا ووصال ؟,
بل اين القنوات الفضائية الكويتية ؟,
لماذا تعتبر ملفات حزب الدعوة وجرائمه الارهابية في العراق والكويت ولبنان خطوط حمراء يمنع التطرق لها اعلاميا ؟.
هنالك تفسيران لهذا التكتم الاعلامي  المريب وهو:
اما ان العالم قد اصيب بنوبة فقدان للذاكرة بحيث تناسى فجأة وبصورة جماعية ملفات حزب الدعوة الارهابية ,
او ان امريكا الراعي الرسمي لحزب الدعوة الشيعية هي من تمنع اي وسيلة اعلامية وقناة فضائية من نشر اي معلومة يمكن ان تفضح عميلها نوري المالكي,حتى لو كانت تلك الجرائم قد سفك من جرائها دماء الامريكان “الغالية”!!.
امريكا التي تجهز حزب الدعوة باحدث الاسلحة والطائرات,والتي استضافت رئيس حزب الدعوة وقيادته في بيتها الابيض رغم انه متهم بمحاولة اغتيال حليفها امير الكويت,والتي نصبت نوري المالكي رئيسا للعراق ودعمته ماليا وسياسيا واعلاميا,هل هو محاولة لكسب عميل جديد كحزب الدعوة ام محاولة للغدر بعميل قديم كحكام الكويت؟,
اليس في هذا دليل على ان امريكا سوف تضحي قريبا بالكويت مقابل سواد عيون حزب الدعوة “العميل” مثلما ضحت بسمعتها الديمقراطية فنصبت دكتاتور مثل المالكي  على العراق ؟!.