يبدو ان بعض العرب مازالوا ولليوم يرفضون فكرة الاجماع العربي على المرشح العربي الامير علي بن الحسين والمنافس الوحيد للسويسري بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا ” ،والواضح أكثر ان بعض العرب اليوم يضعون العصي بدواليب فكرة الاجماع العربي على الامير علي بن الحسين ،والدليل الاوضح على كل هذا وذاك ،هو حجم التأييد المعلن لبلاتر من قبل هذه الدول ،رغم علم هذه الدول بحجم الاتهامات التي قد تنهال على بلاتر مستقبلآ نتيجة ملفات الفساد التي بدأت تفتضح مؤخرآ “بالفيفا “،والتي تمت بعهد بلاتر الساعي اليوم للفوز بالولاية الخامسة على التوالي .
اليوم عندما أتحدث عن بعض العرب الذين يرفضون فكرة الاجماع العربي على سمو الامير علي بن الحسين سوف أخص منهم بعض العرب بدول مجلس التعاون الخليجي ، فاليوم هم يخطئون أذا اعتقدوا أنهم يسيرون بالطريق الصحيح ،وبغض النظر عن كل مبرراتهم وحججهم التي سيبرروا من خلالها رفضهم لفكرة الاجماع ، فهم هنا أثبتوا للاردنيين بشكل خاص ولمعظم العرب بشكل عام ،حقيقة انهم ذهبوا بعيدآ بتقاطع مصالحهم مع مصالح الأخرين بعيدآ عن كل المفاهيم التي يتغنوا بها بالظاهر وتسقطها حقائق الباطن .
فاليوم عندما يغدق بعض العرب كذبآ ورياء ونفاقآ وأخص منهم بعض دول مجلس التعاون الخليجي بمنح العطايا والدعم والتأييد للسويسري بلاتر ،على حساب العربي علي بن الحسين ،فهذه وصمة عار ستسجل بتاريخ هذه الدول بتعاملها مع هذه القضية بالتحديد ،فهذه الدول ألا تخجل اليوم من دعمها لبلاتر ومحاربتها للامير علي بن الحسين سرآ وعلانية.
ومن هنا من حق ألاردنيون ان يبرزوا غضبتهم لبعض العرب، الذين تخلوا عنهم كما يبدوا واضحآ بهذا الظرف الأستثنائي ،فالاردنيون كانوا ومازالوا يراهنون على العرب كل العرب ،ان يكونوا معهم كما كانوا مع العرب بمواقف ومراحل تاريخية كثيرة ،ولكن ان يأتي اليوم بعض العرب ليرد الجميل للاردنيين على هذا الشكل المعيب ،فهذا ما لا ينتظره الاردنيون من العرب ،بل ينتظر الاردنيون اليوم من العرب كل العرب ،وقفة حقيقية وجدية بجانب الامير الشاب علي بن الحسين ،لانجاز هذا الاستحقاق بشكل مشرف لكل العرب ،وبغض النظر عن النتائج .
ختامآ ،ان الامير علي بن الحسين ،هو مرشح العرب كل العرب وليس مرشح الاردن والاردنيين فقط ،ولكن للاسف يبدوا ان بعض العرب قد اخذتهم العزة بالأثم عندما ضربوا فكرة الاجماع العربي على المرشح العربي وذهبوا لدعم السويسري بلاتر لتقاطع مصالحهم مع مصالحه ،وهذا التوجه للأسف أجهض فكرة الاجماع العربي على المرشح العربي الامير علي بن الحسين،وهذا ماسيكون له للأسف تداعيات سلبية على مجمل نتائج الانتخابات ،ومع ذلك فلدينا أمل وأمل كبير بفوز الامير علي بن الحسين بهذه الانتخابات مرتكزين على دعم بعض الاخوة العرب والكثير من الاصدقاء ،ومن هنا سننتظر الساعات القادمة لقطع الشك باليقين …