لا الايزيدين ولا الاكراد ولا العراقيين السنة او المسيحيين ولا اي عرق او دين او اثن يجعل امريكا تذهب الى مجلس الامن لتخرج بقرار منه ضد هؤلاء المرتزقة ..
مليون هارب من بطش امريكا ولم ترسل طائرة حتى ولو ورقية للعراق .
نداء بسيط من السيد البرزاني هذه مصالحكم احموها هب ابناء العم سام .
في الجامعة اوجع رؤوسنا احد الاساتذة الكبار بعبارة كتبها اول يوم من المرحلة الاولى واستمر بكتابتها فترة ليست بالقصيرة وهي ( لا يوجد في السياسة عدو ولا صديق ولكن المصلحة هي التي تسير السياسة ) وفعلا وبعد التخرج من الجامعة وكلية العلوم السياسية بدأت تتبلور تلك العبارة لذالك الاستاذ الكبير وبدأنا نراها على الواقع يوميا وبالملموس ,,ليس من دهاقنة السياسة بل حتى من اقزامها فهم يدورون في فلك المصالح ولا يأبهون للكلام ولا للحياء ولا لمشاعر المجتمع وكل ذالك يعتبر من الظروب الغير لائقة في السياسة ,وفي العراق يوميا نرى كيف تلعب مصالح
الكيانات وقادتها بمقدرات الشعب وفي الدول المجاورة كذالك واليوم نراه بوضوح في افعال العاهرة والمومس امريكا ..
معلوم ان داعش ليست كما يروج لها انها دخلت العراق في يوم 10/6 واحتلت الموصل بل ان داعش موجودة بتسمية سابقة القاعدة وتعلم امريكا ذالك ومنذ السنوات الاول للسقوط النظام لكن امريكا لعبت على المسرح العراقي بكل الادوار المخرج والامؤلف والمنتج والممثل وحتى احيانا تقمصت دور المجتمع لتعيش الواقع العراقي وتستلهم منه ما تستطيع ان تقدمه في الغد على اطباقها المزينة المسلفنة لشعوب اخرى تريد منها ان تنفذ اجنداتها وهذا ماحدث بالفعل مع سوريا وفي الغد لدول اخرى بعد ان امتدت وليدتها داعش الى العراق بتمويل واضح من قبل الامريكيين وبخطط مرسومة من
قبل الاقمار الصناعية وعن طريق حليفتها تركية والحليف الاستراتيجي السعودية وقطر والاردن ولا ينتهي الامر عند هذا الحد بل سيتمدد الى هؤلاء الحلفاء شائوا ام ابو انها مسالة وقت ليس الا كل ذالك من اجل اسرائيل حليفة امريكا الاولى والاخيرة ومايحدث هذه الايام خير مصداق على هذا التوجه الامريكي ..
منذ اليوم المشئوم 10/6 وسقوط مدينة الموصل الغريب اصبح وضع العراق مختلف واصبح البعض يجاهر بالارتياح من الساسة الاكراد بل ان البعض منهم رسم خريطة حلمه كيفما يشاء واصبحت عصابات داعش تلعب بالمدن العراقية كما يحلوا لها تارة كرة قدم برؤوس الاطفال واخرى لعبة الركبي واخرى هوكي واخرى (طم خريزة) ومرات نراهم يلعبون لعب النكاح والزنا وكل لعبة من تلك اللعب لها لاعبيها ومريديها من دول تشتهر فيها تلك اللعبة واصبح اكثر من مليون عراقي وعراقية ومن كل الطوائف من السنة والشيعة والتركمان والمسيحين والشبك ومن مذاهب مختلفة ومن كل الاجناس اناس مهجرين
يبحثون عتن مأوى يبيتون فيه ليصحوا في الغد وهم يتلمسوا رؤوسهم بين اكتافهم مليون نازح عراقي ملئوا الجهات العراقية الاربعة في اكبر نزوح عرفه العهد الحديث مصحوبا بالجوع والعطش والالم والظروف الجوية القاسية ولم تتحرك اي دولة من الدول المودرن او المتمدن كما يسموها لنجدة هؤلاء ولم يعقد مجلس الامن ولا الاتحاد الاوربي ولا (طيز لكن ولا جعب بريج ) لنجدة هؤلاء وفي الوقت عينه وفي مكانات اخرى تجد داعش ايضا وقد احتلت مدن مثل الانبار والفلوجة والصقلاوية وراوة وايضا هجرت وقتلت وذبحت وهذا منذ فترة ليست بالقصيرة وامريكا غير ابهه مع العلم ان
العراق لديه وأمريكا اتفاقية تعاون استراتيجي امني موقعة ومصدقة من قبل الامم المتحدة اي ان العراق حليف لأمريكا في حال تعرضه لي اعتداء يستهدف وحدة اراضيه وزعزعة امنه الوطني ولكن هذه ايضا لم تأكل ولا تشرب في المصلحة الامريكية حتى حدث الذي حدث في شمال العراق يوم تنزهت عصابات داعش وقررت تغيير استراتيجيتها نحو الشمال بعد ان تقهقرت نحو بغداد بردة فعل شعبية عراقية لم تالفها امريكا ولا اوربا سابقا من قبل العراقيين ولا السيد مسعود البرزاني التي كانت قواته تتبجح وتتمختر على المواطنين العراقيين وتقضم الارض العراقي في المناطق التي تدعي
انه اراضي للأقليم وهي الحارسة لها ويوم قرر الاخوة في الموصل وفي الاقليم السماح لداعش كانت المواقع الداعشية بمحاذاة القواعد الكردية بل انهم يتقاسمون الاكل والشرب وحدودهم معلمة بحبل لا يتجاوز سمكه النصف مليمتر والكثيرين رأو ذالك ولكن قادة داعش ليس لهم برنامج معين ولا استراتيجية معينة فهم يسيرون اينما وجد الجنس والمال واينما وجدت النساء والغلمان فقرروا التوجه نحو سنجار واربيل دخلوا سنجار بسرعة البرق ليتجهوا بعد ذالك الى اربيل التي هي على مرمى الكاتيوشه الداعشية هنا فقدت امريكا صوابها وخرجت عن طورها ولم يستطع الامريكيين
القادة من عدم اظهار استنكارهم لهذا العمل الكارثي فقرروا التدخل بحجة انقاذ الايزيدين مع العلم ان التدخل الامريكي وأرسال الطائرات الامريكية بعد ان ذهب اليزيدين الى جبل سنجار وبمدة خمسة ايام لكن هذا التدخل جاء ليس لأنقاذ هؤلاء المساكين وكل من قال ذالك فهو واهم وفاقد للبصيره فلقد جاء ذالك التدخل بعد ان شعرت امريكا ان مصالحها والمصالح الاسرائيلية باتت في خطر انكشافها للعالم وللدول المجاورة للاقليم كايران وتركيا لأن امريكا لديها مخطط عابر للمخطط العراقي الا وهو مخطط تحطيم الدولة الفارسية التي باتت تهدد اسرائيل الابن المدلل وبما
ان هذه القواعد الاسرأمريكية تعمل ومنذ اكثر من عقدين من الزمن على الاراضي الكردية ووصلت الى حدود عليا في عملها ضد ايران النووية فأن اي سقوط لأربيل من قبل هؤلاء الطارئين على الحياة الحديثة (الدواعش ) يعني تقويض برنامج كلف اكثر من 50 مليار دولار امريكي لبناء هذا الجهد ضد ايران ..
فلا الايزيدين ولا الاكراد ولا العراقيين السنة او المسيحيين ولا اي عرق او اثن يجعل امريكا تذهب الى مجلس الامن لتخرج بقرار منه ضد هؤلاء المرتزقة ..
مليون هارب من بطش امريكا ولم ترسل طائرة حتى ولو ورقية للعراق .
نداء بسيط من السيد البرزاني هذه مصالحكم احموها هب ابناء العم سام .