17 أبريل، 2024 7:43 ص
Search
Close this search box.

لماذا تُسمى دولة إسلامية وقائدها يشربُ الخمرَ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

تُعرف العدالة في الفقه الإسلامي على أنها (الاستقامة على حدود الشريعة بفعل الواجبات وترك المحرمات بشرط ان تكون الاستقامة طبيع ثابتة كالعادة ) هي شرط أساسي في الولاية على المسلمين والقيادة والقضاء وإمام الجماعة والشهادة على الطلاق وغيرها , ولإثبات عدالة شخص ما, توجد عدة طرق منها الحس و الممارسة و شهادة عدلين وخبر الثقة وحسن الظاهر السيرة الحسنة بين الناس أي يكون معروفاً عندهم بالاستقامة والصلاح والتدين , ويحدث فسق العادل بمجرد ترك الواجب أو فعل الحرام ويكون أشد وأكثر ذنباً فيما اذا كان مجاهراً بالفسق ؟! فانه قطعاً تنتفي عنه العدالة وعنوانها ! ومن أهم ما شددت عليه الشريعة حرمة شرب الخمر بصريح كتاب الله تعالى السنة النبوية والاجماع , قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقول النبي الخاتم صلى الله عليه واله (عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: “لَعَن الله الخمرَ وشاربَها وساقيَها، وبائعَها ومبتاعَها، وعاصِرها ومعتصِرها، وحامِلَها والمحمولَةَ إليه” رواه الترمذي وأبو داود في سننهما وابن حبان في صحيحه وأحمد في مسنده عن ابن عباس) ’ وقال القسطلّاني في شرحه على البخاري): “قد قام الإجماع على أن قليل الخمر وكثيره حرام” ) ؟!! فشرع الاسلام يُحرم الخمر ونظام أي دولة تسمى بالإسلامية على أساس انها على شرع الإسلام فكيف نجمع بين أن يكون قائدها وحاكمها شارباً للخمر جهاراً ومخالفاً لشرع الاسلام وساقطة عنه أهم شروط القيادة وهي العدالة ! أليس هذا جريمة بحق الاسلام وشرعه وظلم للنبي الخاتم صلى الله عليه واله واساءة وتهوين ! أليس هذا يفتح الباب أمام استفهامات كثيرة ومريبة لتشويه نظرية الاسلام ووجود أيادي خفية تقف وراء من يشرع ويمضي ويمجد ويمدح مثل هكذا حكام ! لم نجد مثل هكذا أمر إلا عند المارقة وقادة التيمية ومحبيهم ومريديهم حينما وثقوا ومدحوا الحاكم العزيز ابن صلاح الدين الأيوبي ابن أخ الحاكم العادل , حيث كشف هذا الأمر المحقق المرجع الصرخي الحسني مستغرباً ومتعجباً ومتألماً ومن كلام ابن الاثير في محاضرته الــ 28 في 24-3-2017 من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) قائلاً ( جلس العزيز يوماً في مجلس شرابه فلما اخذت منه الخمر امام المسلمين أمير المؤمنين سلطان المسلمين خليفة المسلمين ولي امر المسلمين ابن صلاح الدين الايوبي ابن أخ الحاكم العادل ؟! لا اعلم باي بحق تسمى الدولة الاسلامية باي بحق يسمى السلطان الاسلامي لماذا لتكن الدولة العلمانية او الدولة المدنية ؟! ليس عندنا مشكلة في هذا اما هذه المواصفات كيف تسمى هذه دولة اسلامية وهذا امام الدلوة الاسلامية وأمير المؤمنين في الدولة الاسلامية عجيب عجيب يا ابن تيمية هذا هو نهج ابن تيمية ….. العزيز سكران… هل أنا اقول هل الشيعة تقول ابن سبأ يقول هل الرافضة تقول هل الاسماعلية يقولون هل الفاطمية يقولون هل الفرس هل المجوس هل الصفوية يقولون هذا ابن الأثير يقول هذا زميلهم هذا عالمهم هذا مؤرخهم هذا صاحبهم يقول ….الحمد لله رب العالمين على ولاية أهل البيت والحمد لله على معرفتهم سلام الله عليهم ؟!!)
https://www.youtube.com/watch?v=z0nynWdq3Vo
وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري المحاضرة 28

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب