14 أبريل، 2024 12:02 ص
Search
Close this search box.

لماذا تنتشر الاخبار الزائفة بسرعة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

عند بداية انطلاق الانترنيت في الجيل الأول كان الانسان فيه يمثلمرحلة (أنا اشاهد) ولكن بعد تطور الانترنيت الى الجيل الثاني في تسعينيات القرن الماضي، أصبح الانسان يمثل مرحلة (أنا أشارك)، اليوم لا أحد يستطيع التحكم بالنشر، لكل منا موقعه عبر السوشيال ميديا، وبثواني يستطيع أي انسان ان يكتب بضع كلمات وينشرها كخبر سواء أكان هذا الخبر صحيحاً أم زائفا.

عزا مفكرون ومثقفون وخبراء في علم الاجتماع ذلك الى تغيير الوعي والمستوى الثقافي للإنسان، وتغيير طريقة تلقي المعلومة بالنسبة للأجيال الشابة من خلال الانفتاح على العالم، وتوجه البشرية نحو وسائل أكثر انسجاماً مع وضعها النفسي والثقافي والاجتماعي، فضلاً عن فقدان ثقة الجمهور ببعض وسائل الاعلام من خلال استخدام الصحافة كوسيلة ترويجية بحتة دون حيادية ما أفقد الناس الثقة بها، كذلك أصبح الناس اليوم لا تفرق بين دور الصحفي والإعلامي ودور المؤثرين او الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين لا يعتبرون صحفيون لان ما يقومون بنشره لا يعد صحافة عند نشر الخبر.

اليوم نشهد فوضى إعلامية في النشر بسبب اتاحة مواقع التواصل الاجتماعي لغير الإعلاميين والصحفيين ان يظهروا وينشروا اخبار غير دقيقة وغير مهنية، مع وجود اعلاميين قليلي الخبرة ما أربك العمل الإعلامي.


يتطلب اليوم من المؤسسات الإعلامية أن تبني جسوراً من الثقة مع جمهورها من خلال تقديم محتوىً اعلامي متطور تقنياً، يستجيب لحاجيات المتلقي، مع ضرورة أن تكون العلاقة جيدة بين وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حتى لا تميل الكفة الى عمالقة الانترنيت كما يحصل اليوم لأنه إذا انقطع الوصال بين الطرفين، ستقع مواقع التواصل الاجتماعي في فخ الاخبار الكاذبة وستفقد وسائل الاعلام منصات جماهيرية مهمة للغاية.


ننصح الناس بمتابعة الاخبار من المواقع الرصينة والوكالات الدولية من وسائل الاعلام التي تمتلك مواقع لها على السوشيال ميديا، وكذلك اعتماد الاخبار من مواقع الصحفيين المعتمدين الذين ينشرون بأسمائهم الصريحة، ونناشد الطبقة المثقفة ان تتدخل وتعلق على الاخبار الزائفة وتصحح وتجابه المواقع الزائفة حتى لا تستفحل الاخبار الزائفة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب