هذه اسئلة افتراضية الغاية منها تحريك العقول الجامدة التي لا تقبل أن تتحرك بالرغم من إن الحركة لها مردود ايجابي في كل الأحوال ، فالحركة هي ديمومة الكون وكل من في هذا الكون لا بد أن يعود إلى المحرك الاول ( الله جل وعلا ) وهو علة كل شيء وكل ما دونه معلول ، لم أحاول أن أقلل لا سامح الله من شان أهل البيت ولا يوجد مسلم على وجه المعمورة يريد تقليل شان أهل البيت إلا إن كان مسلما ينتمي لديانات سابقة ( زرادشت مثلا ) يتعامل مع الدين الحنيف من مبدأ التقية ، وهذا اعتراف مني مدون ومكتوب ومعروض على القراء الكرام بأن الدكتور فواز الفواز لا يفكر البتة بتقليل قيمة أهل البيت ولكن ما دام إننا في محور لا يدخل ضمن النص القرآني ( المحفوظ ) فمن حقنا أن نتساءل ومن حقنا أن نفكر وفي أخر المحصلة سنصل إلى استنباط الأجوبة من خلال الأسئلة وهذه هي الطريقة المثلى في حصر أي تساءل فيه جانب الحيرة والشك أكثر من اليقين علما أن العقول بدأت لا تعتمد على الكتب التاريخية كما كان الإنسان السابق يعتقد بصحتها فهنالك من الأخطاء المقصودة ومنها الغير مقصودة ترسخت في عقول الناس إلى حد الآن ومن حق الإنسان أن يستقصي بعد أن كان يعتقد إنها أقرب للشك من اليقين ولا ضير في هذه الطريقة ما دام الكل مؤمن بالتوحيد وبالكتاب والرسول ، أما من يريد أن لا نفكر في تنوير عقولنا فهذا إما أو ، إما أنه مع اغلاق العقل خوفا على الخرافة من أن تصاب بالشلل ويتضرر من جراء هذا الشلل بعض ( الأصنام البشرية ) ، أو أنه يخشى التفكير لان التفكير سيتعب المخ والكثير منا لا يريد اجهاد العقل ليبقى بعيدا عن الحركة التي ذكرتها في بداية السطور .
السؤال الذي يجول في عقلي لهذه الساعة هو لماذا تنازل الإمام الحسن بالخلافة ؟ هل كان لا يعتقد بأحقية الخلافة ؟ هل كان لا يستطيع اكمال مشوار جده الرسول الأعظم ؟ هل كان منشغلا بأمور يعتقد حينها إنها أوجب من الخلافة ؟ هل كان يعتقد بضعف الأداء فهرب من هذا الضعف بهذه الطريقة ؟ هل كان يخشى على دماء المسلمين وفي هذه الحالة لماذا اختلف عنه الإمام الحسين بهذه الحالة ؟ هل اخطأ الإمام بالتنازل ؟ هل التنازل كان بأوامر ربانية عن طريق الوحي ؟ هل لا سامح الله باع الخلافة بمبلغا من المال ؟ هل شعر الإمام بأن هذه الأمة سائرة إلى الزوال ؟ هل كان يخشى على حياته من كيد الحاقدين ؟ هل استلم تهديدا من شخص ما ؟ هل كان لا يصلح لخلافة المسلمين ؟ هل كان الإمام رجلا لا يمتاز بمهارة القيادة ؟ هل شعر بأن الاستمرار هو بداية الفتنة ؟ هل شعر بأن الخلافة يجب أن تكون شورى ؟ هل كان لا يؤمن بمبدأ الوراثة في الحكم ؟ هل خدع الإمام بهذا التنازل ؟ هل كان الإمام رجلا لا يؤمن بالحق البدوي وشعار هذا الحق ( السيف هو الحق ) ؟ اسئلة كثيرة تجول في خواطرنا ولا بد من أن نصل إلى جواب يكاد يكون أقرب إلى الحقيقة وربما يكون هذا الجواب مخالفا لكل ما نعتقد به وما سمعناه من علمائنا الأفاضل رحمهم الله وأطال عمر من كان على قيد الحياة وامدهم بزيادة الأرصدة في مصارف العقول والجيوب .