10 أبريل، 2024 10:32 ص
Search
Close this search box.

لماذا تغيير الوزراء ومكافحة فساد .!؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ نحو اسابيعٍ وحديث الساعة يتمحور بجزيئياته السخيفة حول الكابينة الوزارية ومَن يدخلها ومَن يرفض الخروج منها , ومواقف الكتل المتكتّلة وما الى ذلك من مداخلاتٍ تتداخل مع انفسها , حتى امسى الإعلام المنهمك بها يكاد يسبب الصداع والصداع النصفي , بل يجُرُّ فيما يجرّ الى حالة القرف ! , فهل هذه الأولويّات العجلى والساخنة لعموم الشعب العراقي .؟  الأمنُ مفقودٌ بالكاملِ والمطلق , والمرء لا يأمن على حياته وعلى عائلته حتى في بيته مهما بلغت اعداد الأقفال .! , الأقدار وحدها هي مَنْ تتحكم بالبقاء على قيد الحياة او عدمه عند السير ولو لعشرات الأمتار , وماذا ينفع اذا اندمجت او التصقت وزارةٌ بغيرها , وماذا نجني إذا ما خرجَ هذا الوزير وجيء بمرادفه .!ويكادُ يغدو الحديثُ عن مكافحة الفساد , وكأنه تعزيزٌ للفساد نفسه , وهل للفساد أن يستفحل ويتمادى من دون جهاتٍ واطرافٍ سياسية نافذه وحاكمة أنْ تؤسس له او تدعمه وتموّنه , بل تقوم بتأمين الحماية المسلحة والقانونية و” شرعنتها ” له .! وهل هذا اقتصاد بعدما امتلأت ميزانية الدولة بمئات المليارات الدولارية – النفطية ثم ليتغير المشهد الدرامي السياسي فجأةً نحو الإستقطاعات المتكررة من رواتب الموظفين وتنزيل درجاتهم الوظيفية عبر سُلّم رواتبٍ مبتكر , لتنتقل هذه الحمى الى استقطاعاتٍ من رواتب المتقاعدين المساكين , وبلغ الغيّ الى عدم تسليم اية جثامين من الطب العدلي الى عوائلها إلاّ مقابل دفع 000 0 4 دينار . والجثامين هذه كانت اهدافاً منتخبة لعمليات اغتيالٍ او تفجير لأسبابٍ محاطة بعلائم استفهامٍ .الردّ الحكومي جاهزٌ بالطبع بأنّ تدهور اسعار النفط هي التي قادت الى ما هو عليه الوضع الآن , لكنّ ما لا تمتلكه الحكومة وناطقوها الرسميون لأيّ ردٍّ او مسوّغ , هو كيفية تغطية احزاب السلطة لنفقاتها المبهمة في افتتاح مكاتبٍ ومقرّاتٍ في كلّ المحافظات والأقضية وفي عدة احياء سكنية , فضلاً عمّا تستخدمه الأحزاب من احدث المركبات في الكمِّ والنوع بجانب تأمين رواتب مخصصات كوادرها الأدارية والميليشية وما الى ذلك < ولا نتحدث هنا ولا نتطّرق عن كميات الأسلحة وانواعها التي تمتلكها هذه الأحزاب > .!وَ , اطلاقاً لا نقول أنّ على الحكومة أن تعيد النظر في حساباتها , لكنما على جماهير الشعب أن تعيد النظر في انفسها وفي حساباتها ايضا ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب