طالب ناتان ياهو بتفكيك وحل منظمة الانروا المعنية بغوث وتشغيل ألاجئين الفلسطنين جاءت هذه الدعوة في العاشر من حزيران بعد مناقشة الموضوع مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إثناء زيارتها لإسرائيل في بداية حزيران الجاري لقد جاءت دعوة ناتان ياهو مستهدفتا حق عودة اللاجئين الفلسطنين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 و هكذا دعوه تعني استهداف وقتل ومسح الشاهد الحقيقي الحي على النكبة الفلسطينية كون الاسرائلين يعتبرون وجود منظمة الانروا واستمرارها في تقديم خدماتها الإنسانية وجهودها للاجئين الفلسطنين يعني تخليد وإحياء لمشكلة ألاجئين وإطفاء الشرعية عليها لهذا يعتبر الاسرائلين الانروا منظمه تقوم بالتحريض على دولتهم العبرية فنراهم يعملون وبقوه على دمج منظمة الانروا بالمفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة وهي المنظمة المعنية بحقوق ألاجئين في العالم والفرق بين منظمة الانروا والمفوضية السامية لشؤون ألاجئين كون الأولى إي الانروا معنية بشؤون ألاجئين الفلسطنين فقط أما المفوضية السامية فهي منظمه عامه تعنى بشؤون عموم ألاجئين في العالم من هنا تأتي الدعوات الاسرائلية بحلها ودمجها بالمفوضية السامية لشؤون ألاجئين في العالم ولنعرج بشيء من التاريخ على تأسيس منظمة الانروا اعقاب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948 بعد تهجير الشعب العربي الفلسطيني من أراضيه الوطنية بقوة السلاح و الإرهاب والقتل الجماعي أسست المنظمة بموجب القرار الاممي رقم 302 الصادر عن الجمعية ألعامه للأمم المتحدة في الثامن من كانون الأول عام 1949 والهادف لتقديم برامج الإغاثة المباشرة المعنية بتشغيل ألاجئين الفلسطنين حيث باشرت الوكالة عملها عام 1950 واستمرت حتى يومنا هذا بسبب عدم حل مشكلة ألاجئين التي تأسست منظمة الانروا من اجلها و لحين الانتهاء من حل مشكلة ألاجئين التي ما زالت قائمة وهي تتفاقم وتكبر وتتوسع ولكي تستمر المنظمة بتقديم خدماتها الإنسانية للاجئين الفلسطنين تقوم الجمعية ألعامه للأمم المتحدة وبشكل متكرر العمل على تجديد ولاية عمل الانروا وأخير التمديد لعملها سوف ينتهي في الثلاثين من شهر تموز القادم ولهذه الأسباب تشن إسرائيل حملتها وتأتي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي ناتان ياهو لتفكيك منظمة الانروا ودمجها بالمفوضية السامية لشؤون ألاجئين المعنية بتقديم الخدمات الصحية ولتعلميه والاجتماعية لمستحقيها من ألاجئين الفلسطنين البالغ تعدادهم قرابة الخمسة ملاين نسمه موزعين على خمس مناطق هي الأردن ولبنان وقطاع غزه والضفة الغربية وسوريا وتحصل منظمة الانروا على تمويلها من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الرغم من تعرض هؤلاء الأعضاء المتبرعين إلى الضغوط الاسرائلية لقطع هذه المعونات من اجل إنهاء عمل منظمة الانروا وطرق كل الأبواب لتحقيق هذا الهدف لقد شغل منصب مدير هذه المنظمة أربعة عشر شخص منذ تأسيسها عام 1950 بدء ب هوراد كيندي وصولا إلى بيركر هينبول الذي عين في الثلاثين من مارس عام 2014 ،، واليوم بعد عقود من النكبة ما زال الوجود الفلسطيني واللاجئين الفلسطنين يؤرق الاسرائلين الذين يحاربون كل المنظمات الإنسانية والأممية ومنظمات المجتمع الدولي التي تساند الحقوق الشرعية للشعب العربي الفلسطيني وتدعم نضاله لانتزاع حقوقه المشروعة ولهذا السبب يعمل الاسرائليون مطالبين بدمج الانروا بالمنظمات الدولية الأخرى لمسح وإنهاء خصوصيتها وهي تتعرض لكل هذه الهجمة الشرسة لان إسرائيل تعمل بجد وبكل الوسائل والطرق لحل الانروا من اجل شطب قضية ألاجئين وإنهائها ،، و لنذكر هنا وقاحة هيلي السفيرة الاسرائليه في الأمم المتحدة عندما قالت سأضرب ( بحذائي ) من يعادي إسرائيل او يصوت و يقف ضدها في إي مكان واليوم يتحدى ناتان ياهو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدعوته لتفكيك وإنهاء عمل الانروا المعنية بإغاثة وتشغيل ألاجئين الفلسطينيين ؟،، والاسرائليين يعتبرون أي عمل أو دعوة لعودة ألاجئين الفلسطينين تعني العداء لإسرائيل وان ما يدور في العالم العربي من فوضى لا نريد ترحيلها إلى إسرائيل نعم هذه الفوضى التي مهدت لها وخلقتها إسرائيل ومن يساندها و يقف معها في المنطقة واليوم إسرائيل تنتقد العرب وتعيرهم بما هم عليه من مشاكل وحروب وإرهاب وخلافات غاية في الخطورة والتردي وهدر أموال وثروات شعبهم ، و اسرائيل تعمل وتمهد للمطالبة بتعويض اليهود الذين هجروا من البلدان العربية ،. والسؤال كم عدد اليهود الذين هجروا من هذه البلدان العربية لإسرائيل باتفاق إسرائيلي بريطاني مع الأنظمة العربية و بمخطط منهجي صهيوني ؟ وهل الملاين الذين هجروا الى إسرائيل جاءوها من الدول والمناطق العربية مليون يهودي فقط جاءها من الاتحاد السوفيتي المنحل و ملاين من أوربا ما قيمة إعداد المهاجرين من البلاد العربية الذين استوطنوا إسرائيل إمام ملاين المستوطنين الذين هجروا من أمريكا وأوربا وإفريقيا الى إسرائيل وهي ما زالت تعمل على جمع يهود العالم لتضعهم بدل الفلسطنين لمنع عودة ألاجئين الفلسطنين إن كل هذه الحملة الشعواء المشبوهة لحل منظمة الانروا هي من اجل انهاء حق العودة للفلسطنين و هم يصرون على التمسك بالانروا ودعمها والدفاع عنها حتى تتحق العودة حقهم التاريخي المقدس وهم لا ينسونه ،، ومنظمة الانروا اوسست بقرارات دوليه وبإرادة المجتمع الدولي لإعادة الفلسطنين لديارهم بكل الطرق الشرعية التي يتمسكون بها والفلسطنيون يطالبون بإرجاع ملاين اليهود الذين جاؤوا إلى فلسطين إلى أوطانهم . إن كل ما تقوم به إسرائيل يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهي تتهم العرب والمسلمين بالإرهاب متناسين مذابحهم ومجازرهم ضد الفلسطنين واليوم يتهمون المنظمة الدولية الانروا بالتحريض ضد الاسرائلين بل يتهمونها بالإرهاب وحماس إرهابيه والعرب عموما متوحشين يقتل بعضهم البعض الأخر والاسرائليون يقولون كيف يمكن لإسرائيل التعايش مع ألقتله والارهابين وتقصد العرب طبعا،، والسؤال هل يسمع أصحاب القمة الإسلامية الاترامبيه الداعين إلى الاصطفاف والتطبيع والتعاون مع إسرائيل ضد إيران وحماس وحزب الله وسوريا وكل من يطالب بوضع حد للغطرسة الاسرائليه ، وقادة إسرائيل يقولون لا عوده للمهجرين الفلسطنين مطلقا ولا دوله لهم بعد إن اتهموا العرب لا أصول لهم ونحن اليهود عنصر سليم نعرف أصولنا كل هذه الدعوات والتصريحات والشتائم و لا زالت هناك أصوات وانظمه تدعوا للاصطفاف والتعاون مع إسرائيل على كل حال الأيام هي الفصل يوم لا ينفع الندم بعد كل هذه الفوضى التي يعيشها النظام العربي وكل هذا الخنوع والخضوع للشعوب العربية وأنظمتها الخانعة والخاضعة لأمريكا وإسرائيل هذه الأنظمة التي تنازلت عن ابسط حقوق شعوبها وبشكل خاص حقوق الشعب العربي الفلسطيني الذي وصل إلى حال لا يحسد عليه واليوم يريد ناتان يهو حل الانروا والسؤال ألان هل تعليق عمل الانروا او حلها وتفكيكها سوف ينهي عمل الإرهاب الذي تتحدث عنه إسرائيل وتتهم به منظمة الانروا ؟ والاسرائليون يقولون حق العودة خزعبلات الا تستحي الأنظمة العربية التي فقدت كل المعاني القيميه والروحية والإنسانية والتاريخية وهي تتاجر وتقامر بمستقبل وحاضر اوطانها وشعوبها التي هي الأخرى أصبحت في دائرة الانحسار والقبول بالذل والهوان والخضوع للأنظمة المشبوهة التي تقدم كل التنازلات وتقبل الجزم والأيادي وتبدد المال العام لبلدنها هبات وهدايا لأسيادهم من اجل البقاء على عروشهم الزائلة حتما بعد أن أصبح كل شيء لإسرائيل ولا شيء للعرب خاصتا الشعب العربي الفلسطيني ،وإسرائيل تلحس كل معاهداتها واتفاقاتها الدولية وما وقعته في اوسلى وتنكر على الفلسطنين حقوقهم و دولتهم ، و على الرغم من كل ذالك قبل الفلسطينيون بكل المساومات الاسرائلية اللئيمة التي أجبرتهم على توقيع اسلوا وقبولهم بدويلة صغيره على أراضيهم الوطنية بعد إن شعروا بخذلان الأنظمة العربية لهم وحتى هذه الدويلة في الضفة الغربية وقطاع غزه أصبحت في خبر كان إمام تأمر و صمت العرب والعالم لقد توالت تصريحات الاسرائلين وعلت سقوف مطالبهم ورفضهم لقرارات الأمم المتحدة وزادت عنجهيتهم بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض واليوم الحديث عن تصفية الانروا والقدس والدولة الفلسطينية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي في واسلوا ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإنهاء حق العودة , وإسرائيل تطلق على جميع القرارات الدولية بالمربع الأول وهي تعلن لأعوده له يعني لا اعتراف بكل القرارات الدولية وإسرائيل حقيقة وليشرب العرب من البحر يعني انتهى التفاوض بإعلان إسرائيل بعدم عودة ألاجئين من خلال ألمطالبه بإلغاء الانروا وعندما لايعود ألاجئين على إي شيء يتفاوضون مع الفلسطنين، والاسرائليون يخططون لإخراج العرب الفلسطنين من إسرائيل وترحيلهم الى الضفة والقطاع وهذا مخطط هو الأخر ضمن المسلسل الإرهابي الإسرائيلي سوف ينفذ تحت شتى الأعذار والحجج والتهم الجاهزة أضف لذالك ما يقوله الاسرائليون إن ما يتحدث به الفلسطنيون وبعض العرب عن العودة وقيام الدولة الفلسطينية هي أوهام وأحلام وشعارات ،. و السؤال المطروح أين أصحاب الناتو العربي وقمة اترامب العربية الإسلامية من كل المخاطر والإحداث وما تقدم عليه إسرائيل وهم يريدون التطبيع معها والاعتراف بها بدون ثمن