23 ديسمبر، 2024 11:11 م

لماذا تطالبون المالكي بالإستقاله؟

لماذا تطالبون المالكي بالإستقاله؟

نحن شعب لانعرف مانريد.. وساستنا في الحكم تعرف تماما ماتريد… لذلك هي معادله غير مكتمله الاطراف ولابد من حلها اليوم قبل الغد والا فالعواقب وخيمه.
الناس تطالب المالكي بالإستقاله لفشله في اداره الملف الأمني.. وهذا حق مشروع للمواطن الذي فقد الإحساس بالامن بل في ادميته على ارض العراق التي يسقط فيها كل يوم عراقي عزيز على اهله.
وان فهمنا حق المواطن في ان يطالب المسؤول الأول بالإستقاله لفشله فإننا لن نفهم مطالبة المسؤولين في الحكومه والبرلمان ان يقدم المالكي استقالته لفشله في اداره الملف الأمني..
الحكومه كلها مع البرلمان مسؤوله عن ذلك.. وإن احتج مسؤول حكومي على سلوك الحكومه المنحرف فما عليه سوى ان يترجم رفضه هذا الى فعل حقيقي وان يبتعد عن تلك الحكومه المنحرفه ويقدم استقالته والا سيكون شريكا معها في كل شيئ..
الا انه من الواضح ان المسؤول في واد والشعب في واد سحيق بعيد جدا..
المسؤول في العراق يريد ان يعارض الحكومه المنحرفه ليحظى برضى الشعب في وقت لايستغني عن رضا الحكومه في عدم استقالته ليزيد موقف الحكومه حرجا وليقبض رواتبه الخياليه التي لن يستغني عنها..

المضحك المبكي انه بعد كل تلك الاحداث الاخيره التي تحصد ارواح المواطنين خصوصا في الوسط والجنوب وبعد التهجير للشيعه والسنه يخرج الينا مسؤول رقيع يطلب من العراقيين الثبات على المبادئ ؟؟؟!!
اي مبادئ يثبت عليها والأرض تتزلزل من تحته كل يوم الف مره ايها الرقيع؟؟
ويأتي مسوؤل اخر يطالب ان يطبع صور المالكي على العمله.
ومسؤول اخر لازال ينشر الغسيل القذر لغيره لنفاجئ بغسيله الاكثر قذاره..
ومسؤول ينعت الشعب العراقي بأقذع الاوصاف ثم يأتي بعذر اقبح من ذنبه..
ومسؤول يحظى بفيلا على دجله فيقيم الأرض ولايقعدها مدحا في ذات المالكي..
المسؤولون في العراق يطالبون المواطن بالإقتداء بالحسين عليه السلام والصبر كما صبر..
ولكن لماذا لاتقتدوا انتم ايها المسؤولون بالحسين عليه السلام وتخرجوا ضد الظلم وتطالبون بالإصلاح ولتكن ثوره شعبيه يخرج فيها المواطن مع المسؤول لرفض الإعوجاج والباطل وتصحيح المسيره كما فعل الحسين عليه السلام؟؟
انا ابحث ومنذ عشر سنوات عن مسؤول واحد يمكن ان نقول عنه شريف فلم اجد.. المسؤول السني اما متورط بالإرهاب او مشغول بالسرقه.. والمسؤول الشيعي اما متورط مع ايران او لازال مستمرا بالسرقه منذ عهد البعث, فقد حلل لنفسه السرقه حينها ولغايه الساعه بعد تغيير الحكم لازال يسرق رغم ان الحكم اليوم للشيعه.. وهكذا يستمر المسلسل على نهجه.. فلا مسؤول يستقيل احتجاجا على الظلم والفساد ولا الشعب يثور على الظلم والفساد.. فلربما اعتاد الشعب على ذلك فإن لم يشهد هذا الشعب ظلما فسوف يظلم نفسه بنفسه..