5 نوفمبر، 2024 6:32 ص
Search
Close this search box.

لماذا تصر أمريكا على ضرب سورية ؟!

لماذا تصر أمريكا على ضرب سورية ؟!

دق الرئيس السوري بشار الأسد ناقوس خطر المنطقة باعلان الشرق الأوسط “خزان بارود سينفجر حال توجيه ضربة عسكرية أمريكية الى بلاده” ، وزاد على ذلك قول الرجل الثاني في وزارة الخارجية السورية فيصل المقداد ان حكومته “لن تسكت على أي هجوم أمريكي عليها ولو أدى ذلك الى قيام حرب عالمية ثالثة”.
ايران التي تحسب لها الولايات المتحدة حساب ، وحزب الله اللبناني الذي صدع أدمغة تل أبيب وواشنطن ، وتنظيمات شيعية عراقية قد أعلنت موقفها مهددة في حال توجيه ضربة الى دمشق ، تلك القوى الثلاث لايخفى على المتابع للاحداث تأثيرها في تهديد مصالح الولايات المتحدة ، لاسيما ان بعض تلك المصالح تعتبر بمثابة الشريان الاقتصادي لأمريكا.
جميع المعطيات تشير الى توجيه ضربات قد تكون نوعية تستهدف المصالح الأمريكية اذا ما اقدم البيت الأبيض باعطاء الاشارة الخضراء للمباشرة بعملية عسكرية لضرب نظام الأسد ، على الرغم من ان الولايات المتحدة تعي جيدا مخاطر ما يترتب عليه من رد فعل آزاء تلك العملية التي اعتبرتها روسيا فاقدة للشرعية الدولية ، فيما بينت بريطانيا الانسحاب وتغيير مواقفها وأعلنت عدم المشاركة فيها.
اصرار الولايات المتحدة على تنفيذ العملية لايخلوا من علامات الاستفهام ، لماذا تصر واشنطن على تنفيذ عملية عارضها نصف قادة مؤتمر دول العشرين ؟! وانسحب عن المشاركة فيها حلفاءهم الستراتيجيين ؟! ، لماذا لا يظهر الرئيس أوباما أدلته التي ادعا انه يمتلكها للرأي العام على ان نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في بعض المدن السورية ؟! ، لماذا تتمسك روسيا بموقفها المساند لسوريا والذي لايقل شأنا عن تمسك أمريكا بالقيام بعملية عسكرية ؟! ، هل العالم الاسلامي والعربي على خطأ وأوباما يمثل الصواب ؟! ، هل نصف قادة دول العشرين لايعيرون اهتماما لحقوق الانسان وان البيت الأبيض يمثل الانسانية التي عبث فيها عند احتلال قواته العراق ؟! ، هل سيبرر كبار القادة الامريكان مواقفهم بعد توجيه ضربة عسكرية الى سوريا كما برروها تجاه العراق بان معلوماتهم الاستخباراتية كانت خاطئة وان نظام صدام لايملك الاسلحة الكيميائية ؟! ، هل وضع البنتاغول حسابات احتلاله العراق نصب أعين قياداته قبل اتخاذ قرار القيام بعملية عسكرية ضد سوريا ؟! ، اسئلة كثيرة تجول في خاطر المتابع للاحداث لايجد اجابات لها سوى ان الولايات المتحدة تبتغي تحقيق عدة أهداف أهمها اضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد والذي يقابله تقوية “تنظيم القاعدة” و “جبهة النصرة” و “الجيش السوري الحر” وبقية الفصائل الارهابية الأخرى ، وخلق فرصة وجود موطئ قدم عسكري أمريكي في سوريا قلب المثلث الشيعي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات