18 ديسمبر، 2024 4:59 م

لماذا تشتد علينا المصائب

لماذا تشتد علينا المصائب

  لماذا المسلمون اليوم في شقاء ومحن .. ولماذا لم ينصرنا الله .. أليس نحن مسلمين نؤدي جميع شعائر الإسلام من : صلاة ، زكاة ، حج ، صوم .. الخ من العبادات  !!!
اذن ما سبب هذا الشقاء ؟
جاء في القرآن الكريم : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) الحجرات 14
نعم نحن مسلمون ولكن ليس بمؤمنين .. يعني هل لهذا السبب لم ينصرنا الله
الجواب نعم كما أوضحه القرآن الكريم :
لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين فلنتدبر مايلي :
 * لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله بدليل قوله تعالى : ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) الروم 47
* لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب ، بدليل قوله تعالى : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) آل عمران 139
* لو كانوا مؤمنين لما سلط الله عليهم الكافرون، بدليل قوله تعالى : ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) النساء 141
* ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية، بدليل قوله تعالى : ( وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه ) آل عمران 179 .
* ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم في كل المواقف بدليل قوله تعالى : ( وإن الله مع المؤمنين ) الأنفال 19
ولكنهم بقوا في مرحلة المسلمين ولما يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين قال تعالى : ( وما كان أكثرهم مؤمنين ).
وقد يتسائل البعض هل الذين انتصروا علينا واحتلوا   بلاد المسلمين هم مؤمنون
الجواب كلا وانما الله يسلط كلابه على المسلمين ليعودوا الى سبل الايمان .. والدليل ما جاء في القرأن الكريم ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) .. ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) ..
اذن من هم المؤمنون !؟
الجواب من القرآن الكريم  هم :
( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) التوبة 111.
نلاحظ أن الله تعالى ربط موضوع النصر والغلبة والسيطرة ورقي الحال بالمؤمنين وليس بالمسلمين ،
فهل نحن مؤمنون حقاً .!؟
إيماناً كما يريده الله تعالى !
اللهم بلغنا درجة الايمان وانصرنا على القوم الكافرين .. آمين يا رب العالمين