شباب العراق مثلهم كمثل كل شباب العالم,من حقهم ان يعيشوا التجارب العمرية الخاصة بهم,ومن حقهم ان يخوضوا مغامراتهم ,يتعثرون مرة ,ويقومون مرة ,يتعلمون من اخطائهم ليصنعوا محاسنهم بانفسهم ..الحياة ستعطيهم دروس لم ولن تعطيها لهم اي جهة رسمية في الدولة.
حريتهم التي يمارسونها هي التي ستبني رزانة شخصيتهم عند الكبر,وتجعلهم رجال غير مهزوزين يمكن للبلد ان يعتمد عليهم .
للاسف الشديد في الفترة الاخيرة تعالت اصوات بعض سفهاء الناس ممن سرق صدام حسين ونظام حكمه شبابهم, يريدون تعميم تجاربهم على الجيل الجديد,ويتهمون الجيل الجديد بتهم باطلة مثل المياعة وقله الادب وقلة الحياء..الخ.
يريدون للجيل الجديد ان يتعلم الذل ولايعرف سوى كلمة نعم سيدي,يريدون لهم ان يكونوا مرتجفين ضعاف الشخصية مغلقي الادمغة ..اي يريدون جعلهم نسخة منهم لا اكثر وكانهم مثل يمكن الاقتداء به.
هؤلاء الناس في الحقيقة فاشلين وهم احد اسباب فشل البلد بشكل عام, ولايريدون للبلد ان ينهض من جديد من خلال تعميم افكارهم وطريقة عيشهم على الجيل الجديد..باختصار يريدون صناعة شعب متحجر غير قابل للتغيير.
اعزائي..ان اردنا ان نبني دولة عصرية يجب ان نوفر التعليم الكافي للجيل الجديد”نرسلهم للمدارس بدل ارسالهم للمعسكرات”,ونوفر لهم كل مستلزمات الحداثة واولها توفير خدمة الانترنت الفائق السرعة.
يجب ان نصنع جيلا جديدا ذكيا لايمكن خداعه وارساله الى الموت بسهولة,يجب ان نحببهم في وطنهم لا ان ننفرهم منه ,يجب ان نحميهم من الساعين لتربيتهم على العنف والسلاح.
نريد جيلا جميلا في الخلقة والاخلاق,نريد جيلا مسالما يكره استخدام السلاح ,نريد ان نستخلص منهم المفكرين والعلماء القادرين على مسايرة التقدم المذهل في العالم.
لا يجب حتى ان نسمعهم كلام يخدش مشاعرهم كي يتعلموا احترام مشاعر الاخرين..نريدهم جيل محترم بالتعليم والثواب لا بالقسوة والعقاب.
واخيرا اقول..اعان الله شباب العراق وحماهم من جيل سبقهم لايعرف سوى العسكرة والقتل والتخريب.
وشكرا