ليس هناك شك بان ايران قامت بتفويض الدين لخدمة مصالحها السياسية وسخرت المذهب كأيديولوجية فكرية لشق صفوف المسلمين لتحقيق أغراض سياسية من اجل محاربة العرب والانتقام منهم، على عكس الفكر القومي العربي الذي لم يحشر الدين في السياسية ولم يصنف الشعوب على اساس ديني ولم يصنف الدين على اساس مذهبي والعرب لم يعادون شعوب ايران لكونهم شيعة لانة ليس من مصلحة الامة العربية ولا الامة الاسلامية الطعن بالشيعة نكاية بايران بسبب سياستها الطائفية لان ايران ليست راعية للمذهب وليست وصية على الشيعة ولم تكن يوما مدافعة عنهم وانما تستخدم الموالين لها من المغرر بهم دروع بشرية في سبيل الدفاع عن ايران القومية ومشاريعها الاستعمارية لان ايران الدولة تتقدم عندهم القومية على الدين والمذهب بمعنى ايران فارسية قبل ان تكون شيعية وهذة حقيقة تاريخية لذلك هناك فرق شاسع بين شيعة ايران والشيعة العرب لان المبشر بهذا المذهب هو جعفر الصادق الذي جده علي بن ابي طالب وكان أستاذاً لاثنان من أئمة السنه احدهم ابو حنيفة النعمان والذي يسمى مذهبه بالمذهب ( الحنفي ) نسبة اليه، مثلما يسمى المذهب الجعفري ( الشيعي) نسبة الى جعفر الصادق العربي، ونجد ملايين من العرب ومن غير العرب يتبعون المذهب الشيعي، وهم ليسوا اتباع للفرس لانهم على يقين ان الفرس اردادوا تسخير المذهب لخدمة اطماع سياسية لان الفرس حرفوا المذهب الجعفري في زمن الدولة الصفوية لما يخدم مصالحهم ولهذا سمي ( بالتشيع الفارسي الصفوي ) تمييزاً عن ( التشيع الجعفري العربي ) لذلك يجب التمييز بين الاثنين فاحدهم عربي يعود الى الامام جعفر الصادق الذي لا يوجد في منهجه وكتاباته ما يسيء الى الخلفاء الراشدين او زوجات النبي او اي من الخزعبلات التي يقوم بها اتباع الفرس الصفويين للإساءالى الاسلام ورموزه .. والآخر فارسي يعود الى اسماعيل الصفوي وهو المنهج المحرف عن التشيع العربي الذي يتبعه ملالي طهران واتباعهم لخلط الأوراق بادعائهم أنهم من يرعى المذهب من اجل ان تكون ايران وصية على كل الشيعة لكي تسخرهم لغايات سياسية تصب في خدمة الاطماع القومية الفارسية .. ولكن تبددت تلك الاطماع عندما هب شيعة العراق بالقيام في الثورة بكافة مدن الجنوب نتيجة اعتزازهم بانتمائهم العربي ورفضهم المشروع الفارسي كونه مشروع سياسي لا علاقة لة بالدين والمذهب الذي حرفه الفرس وادخلوا عليه الأساطير والبدع والخرافات لغسل عقول البسطاء من الناس من اجل الإنقياد الاعمى وراء ملالي طهران .. وهنا ظهرت أصالة الثورة التي انطلقت من النجف وكربلاء أقدس المدن عند الشيعة وهذة دلالة على عزم الثوار أنتزاع سيطرة الفرس على العراق واعادة اللحمة الوطنية وقبر المشاريع الطائفية واسترجاع الوطن الى أبناءة الاصلاء وانهاء حكم اللصوص والعملاء .. لهذا ايران تستقل على انهاء الثورة في العراق الذي جعلته الحديقة الخلفية والعمق الاستراتيجي والبقرة الحلوب ..