23 ديسمبر، 2024 6:42 ص

لماذا تحول الحشد الشعبي .. إلى رجس من عمل الشيطان وأخطر من داعش !؟؟؟

لماذا تحول الحشد الشعبي .. إلى رجس من عمل الشيطان وأخطر من داعش !؟؟؟

مساكين الحشد الشعبي صار أغلبهم يغني أبو ذيه .. بس ورطونه ومشوا عسى ما جان شفناهم !؟؟. بعد أن تركهم سيدهم قاسم سليماني وفر هارباً كالجرذ المذعور من ساحة القتال على أطراف مدينة تكريت البطلة   , وقريباً سيلحق به فارين  أيضاً كالفئران مع قرب ساعة الحساب التي باتت تلوح في الأفق , كل من هادي العامري وقاسم الأعرجي وقيس الخزعلي وجليّل زغير ومن لف لفهم , بعد أن تضعهم سيدتهم أمريكا على قائمة المطلوبين دولياً  كمجرمين  أبشع حرب طائفية عرفتها المنطقة والعالم , بالضبط كما حصل لمجرمي وقادة الحرب الصربية كـ (سلوبدان ميلوتشفيج وكراجييج  ) وغيرهم من مجرمي الحرب اليوغسلافية – البوسنية , لما ارتكبوه  هؤلاء الأوباش بأمر من سيدتهم إيران من جرائم بحق البشر والحجر والزرع والضرع , واستهداف الناس العزل في ديالى وقضاء خانقين , وقرى الرمادي والفلوجة وسامراء وصلاح الدين كقرية البوعجيل , وغيرها من النواحي والأقضية والقرى التي تم إبادة أهلها وحرق بيوت وممتلكات ومزارع الناس الأبرياء العزل الذين ليس لهم ناقة ولا جمل بداعش ودواعشها .

حقيقة الأمر .. لسان حال مكاريد ما يسمى بالحشد الشعبي , من أولئك المساكين الذين تشكل الغالبية والسواد الأعظم منهم  العاطلين أو المعطلين قسراً عن العمل والبناء والإعمار , وعن التربية والتعليم , وممن غرر وزج بهم في إتون هذه المحرقة الطائفية القذرة , منذ أن تم وضع خطة ” مارشال القرن الواحد والعشرين”  الجديدة والمزعومة  لبناء شرخ أوسخ جديد !؟,  يبدأ من جعل العراق يابان ثان وألمانيا ثانية … !؟؟؟, والذي تحول أي هذا المشروع المارشالي الأسود  .. مع مرور الوقت إلى أكبر وأبشع مشروع  قتل وإبادة ومحرقة جماعية فاقت محرقة الهلوكوست اليهودية في العهد النازي مئات المرات  إن لم نقل ملايين المرات !, بل تعد هذه الحقبة الممتدة ما بين 2003- 2015 , حسب تقديرات الخبراء والمعنيين بحقوق الإنسان والحيوان والبيئة والاقتصاد بأنها أكبر عملية تدمير للإنسان والحيوان والبيئة والاقتصاد , وأكبر وأبشع عملية سطو وسرقة ونهب منظم لم يشهدها لها مثيل في تاريخ الأمم والشعوب , ومحاولة طمس ومحو تاريخ  وهوية شعب وأمة بأكملها , كما هي الأمة العراقية الأولى على وجه الكرة الأرضية .

إن هذه الحرب الشعواء والفتنة الهمجية الدائرة الآن في مناطق غرب وشمال وشرق العراق , التي أشعلوا فتيلها  وحرائقها أصحاب الأجندة والزوايا المظلمة والفتاوى الضالة والمضللة , والتي أتت نيرانها على حرق الأخضر واليابس منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا .. والتي مع مرور الزمن إذا استمرت تحت غطاء الحرب على ما يسمى بـ ( داعش  وحرب الخنادق والفنادق ) .. !؟, ستنتقل لا محالة إلى وسط وجنوب الوطن المنكوب الذي أصح حقل تجارب لإيران وأشرارها , والذي لم ولن يسلم منه أحد إطلاقاً … والمسألة مسألة وقت ليس إلا , في حال بقي الوضع والحال كما هو عليه الآن ؟, وبقيت هذه الحفنة من شذاذ الآفاق والهتلية والسيبندية واللصوص والحرامية من أمثال نوري وحلفائه  التقليديين .. كالمهرج مشعان ركاض و كاظم الصيادي وأحمد الهايس ومن لف لفهم , الذين لا يعرفوا الآن كيف يطفئون هذه الحرائق بعد أن اتسعت رقعتها وخرج ماردها من القمقم , وباتت تقترب من أذيالهم وذيول حلفائهم الذين ورطوهم ثم خذلوهم  وأداروا ظهورهم  وعادوا أدراجهم إلى معقل الشر والرذيلة دولة ولاية الفقيه .. إيران  .

  إن داعش وأخوانها وأخواتها الذين فرخوا وتناسلوا بهذه السرعة , وأصبحوا الرقم الأصعب في المعادلة الإرهابية عالمياً , منذ أن افتعلت وأوجدت المخابرات الأمريكية القاعدة وأخواتها في ثمانينات القرن الماضي , وها هي ما تسمى بإكذوبة داعش تنطلي من جديد على أغلب سكان المعمورة وعلى 90% من سكان الوسط والجنوب العراقي للأسف , لكن داعش بحد ذاتها ما هي إلا مخلب شر تم فبركته  وتمويله وتسليحه وتسويقه لإجهاض ثورة أبناء العراق الكبرى لدحر بقايا فلول ومخلفات الاحتلالين الفارسي الأمريكي وتطهير أرض العراق الطاهرة من رجسهما .
إن عتاة القاعدة ومجرميها الذين تدربوا في إيران بعد أن هربتهم حكومة أبن جناجة بالتشاور مع أسياده في قم وطهران بداً  من سجون القصور الرئاسية في البصرة  , ومروراً بسجني التاجي وأبو غريب عام 2013  , ووصولاً إلى سجن بادوش  2014 , كان الهدف من وراء تهريبهم خاصة من سجني التاجي وأبو غريب كما أشرنا عام 2013 لكي يشاركوا في الحرب الطائفية المشتعلة في سوريا  , وبعد أن أدوا الواجب وأنجزوا المهمة وشوهوا صورة وأهداف الثورة السورية الشعبية السلمية , وارتكبوا ما ارتكبوه هؤلاء الوحوش بحق أبناء الشعب السوري الأعزل إلى درجة من الهمجية والسادية , الأمر الذي جعل العالم أجمع يعيد النظر بكافة حساباته تجاه ثورة أبناء الشعب السوري , وبأن هؤلاء الوحوش الذين أطلقوا على أنفسهم أسم الدولة الإسلامية ( داعش ) , جعلوا من بشار الأسد يظهر بجانبهم كحمل وديع إذا قارنا ما ارتكبوه في سوريا  من جرائم , وخاصة بعد قتل الطيار الإردني حرقاً , تلك الجريمة البشعة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين , ومن المجرمين والسادين  وأعتى عتاة البشرية على مر التاريخ .

كما نرى ونتابع داعش منذ بداية حزيران من العام الماضي … بقدرة قادر  وبلمح البصر استطاعوا أن يحتلوا ثاني أكبر مدينة من مدن العراق خلال ساعات ألا وهي مدينة الموصل , بعد أن أنهوا المهمة في سوريا وثبتوا أركان النظام السوري المهزوز  والآيل للسقوط طال الزمن أم قصر , عادوا من جديد إلى العراق بأحدث السيارات وعربات الدفع الرباعي , وليتسلحوا بأحدث الأسلحة الهجومية التي تركها لهم جيش محمد العاكول بقيادة مختار العصر على مدى ثمان سنوات , تلك الأسلحة التي تقدر قيمتها  حسب شهادة خالد العبيدي وزير دفاع حيدر العبادي بأكثر من ( 27 مليار دولار ) .

ولكن … وبالرغم من عمليات التدليس وفرض سياسة التفريس  من خلال ممارسة سياسة الترغيب والترهيب والتقية , فإن فرية أو إكذوبة داعش باتت لا تنطلي حتى على عميان الكاظم أو حتى على الراقدين في مشافي الأمراض العقلية في الشماعية , فأغلب العراقيين يعلمون علم اليقين بأن ما كان يسمي نفسه ( القاعد العام للقوات المصلخة نوري كامل ) هو وليس غيره من أرسل ضباط جيشه  وقادته العسكريين الأشاوس إلى الموصل كي يتركوا أسلحتهم وينسحبوا أو في الحقيقة .. يهربوا بالدشاديش !؟, والذين كما أثبتت الدلائل والوقائع على الأرض أنها  كانت  خطة تكتيكية تزامنية مع نهاية ولاية المختار الثانية واستعداده للولاية الثالثة بأي ثمن , حتى لو تطلب إشعال الحرب الأهلية والفتنة الطائفية , أو حتى اعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية حينها .. لولا تدخل السفير الأمريكي , ولهذا تعمد نوري بالتنسيق مع أسياده في إيران ونجحوا نجاح شيطاني باهر لإيجاد موطئ قدم تنطلق منه داعش كي تحتل ثلث مساحة العراق , والتي  مهد لها وبدأها بجلب الأسلحة  من جميع أنحاء العراق وتخزينها وتكديسها في المعسكرات داخل وقرب وعلى أطراف  المناطق التي تدور على أرضها الآن رحى الحرب الإيرانية العراقية الجديدة الثالثة .. أي معركة ( فارسية هادي العامري ) بقيادة الجنرال قاسم سليماني  .. كما كنا نؤكد ونكرر ونعيد في أغلب طروحاتنا .. لكن الغطاء هذه المرة هو الحرب على داعش طبعاً !؟؟؟.

وها نحن منذ أكثر عشرة أشهر من الجر والعر ووضع الخطط العسكرية والاستعانة بأكثر من ستين دولة تقودهم الولايات المتحدة الأمريكية لكي يجربوا أسلحتهم ويتدرب طياريهم باستخدام الذخيرة الحية برؤوس اليتامى العراقيين وفي سماء وأرض وطنهم المستباح منذ عام 2003 , وبوجود أكثر من 30 ألف عسكري وخبير إيراني موالي يقودهم سليماني , لم يستطيعوا تحرير أصغر مدينة تحتلها داعش  كما يدعون على مدى أكثر من ثلاث أسابيع ؟؟؟.
أخيراً .. يجب أن يسأل أنفسهم آباء وأمهات وأبناء ما يسمى بالحشد الشعبي من أولئك الذي حالفهم الحظ وبقوا على قيد الحياة , لماذا تحولوا  في ليلة وضحاها  إلى .. رجس من عمل الشيطان ؟, ويجب اجتنابه وتحيده في هذه الحرب الدائرة  على صلاح الدين والمقبلة على نينوى ؟, ولماذا بدأ الأمريكان يطلقون التصريحات تلو الأخرى  وعلى أعلى المستويات , بأن ميليشيات الحشد الشعبي باتت تشكل خطراً وتهديداً حقيقياً  للأمن والسلم الوطني والإقليمي  والعالمي !؟؟؟, وأصبحت أخطر من داعش نفسه !؟؟.

هذه وغيرها من الأسئلة يجب أن يسئلوا أنفسهم أبناء الشعب العراقي بها !, ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟, خاصة بالتزامن مع ( عاصفة الحزم )  المباركة والميمونة لتطهير اليمن من أراذل إيران , ومع اقتراب توقيع الأتفاقية النووية بين إيران و( 5+1 ) !؟. وللحديث بقيـــــــــــــــة .