19 ديسمبر، 2024 11:52 م

لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 4/15

لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 4/15

وأضيف إلى هذه المقدمة إنه جرت مناقشة أولويات النهج الفكري والبرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب المنشود على صفحة الفيسبوك لـ
«تجمع دولة المواطنة»
فأخذ بما جرى ببعض الملاحظات والتعديلات التي اقترحتها نخبة من المجموعة، وما لم يؤخذ به يبقى حقا محفوظا لصاحب الرأي الذي لم يؤخذ به أن يطرحه في المؤتمر التأسيسي، ومن هنا أسجل شكري وتقديري لكل من ساهم في تنضيج وتعديل المسودة التي أعددتها.

قد لا يكون ما ينشر في هذه السلسلة يمثل المشروع الكامل والشامل والنهائي للحزب المنشود، بل جرى التأكيد على ذكر أهم ما اعتبر مفتقدا في أكثر الأحزاب، أو غير متبنىً بدرجة كافية وبهذا الوضوح والحسم فيها، أو ما يمكن أن يكون موضع اختلاف، أو ما هو معتمد نظريا من بعض الأحزاب، لكنه برأينا غير مطبق عمليا بما يكفي، لذا يجب توضيحه منذ البداية، والتوافق عليه بين الأشخاص المشكلين للنواة المؤسسة، إذا ما أُسِّس هذا الحزب. ويمكن أن تكون هناك محاولات بهذا الاتجاه قد تثمر قريبا، ونتمنى أن نشهد قريبا ولادة هذا الحزب. وبالتأكيد هناك حاليا حزب أو أكثر يلبي أو يلتقي مع الكثير من الرؤى المعتمدة من هذه المبادرة التي ذكرناها، ولو على المستوى النظري، نتجنب ذكر أمثلة لذلك، فمن المفيد التنسيق معه، أو معها، وفي المستقبل، ندعو إلى توحيد الأحزاب ذات الرؤى المتقاربة، من أجل عدم تشتيت الجهود.

أتصور بعد قراءة هذه الحلقات، سيتبين بشكل جلي أن هناك فراغا حقيقيا في الساحة السياسية العراقية، لحزب بهذه الرؤى والمبادئ والتطلعات، بل حتى ما يحمل منها مبادئ تكاد تكون متطابقة، نجد غالبا بونا بين المدون على الورق والأداء في الواقع. نعم هناك من يلتقي مع بعضٍ ممّا ذكر، وبهذا يكون كل حزب ديمقراطي قريبا من الحزب العلماني الديمقراطي الليبرالي الاجتماعي المعروض هنا، بحسب سعة المشتركات وأهميتها. ويبقى لنا – نحن الذين نفكر بهذه الطريقة – حلم تأسيس مثل هذا الحزب، في العراق كعراقيين، مع ترك اختيار اسم الحزب للمؤتمر التأسيسي.

فهل سنرى في المستقبل القريب نشوء

حزب عراقي

ديمقراطي

علماني

ليبرالي

مؤمن بـ المواطنة

وبـ العدالة الاجتماعية؟

هل سنشهد نشوء

حزب عراقي

وطني

إنساني

عقلاني

محب لـ السلام؟

هل سنشهد ولادة أحزاب مماثلة في كل المنطقة التي تهمنا، وتهمنا نجاحاتها في طريق عملية التحول الديمقراطي، من أجل بناء دولة ديمقراطية علمانية حديثة؟

يبقى تأسيس هذا الحزب ضرورة تاريخية ملحة، بقطع النظر عما إذا ستتحقق أهداف ثورة أكتوبر، كلها أو بعضها، وما إذا تحققت سريعا أو على مراحل.

وشرط أرى اعتماده، وهو أن يكون المؤسسون بالدرجة الأساس نخبة من داخل العراق، جلهم من الشباب من الجنسين، لاسيما من الذين شاركوا في انتفاضة أكتوبر، وألا يكونوا من المترددين في طرح المشروع العلماني.

أحدث المقالات

أحدث المقالات