23 ديسمبر، 2024 1:33 ص

لماذا تتنازلين عن حقك ؟

لماذا تتنازلين عن حقك ؟

اضطررت  أن  ادفع راهنا خسرته لصديقتي ..ولم تنفع كل مبرراتي  لها  باني لم اخطأ  وان الأمر كان نتيجة تراجع ذوات الشأن أنفسهن،   ولم تنفع أيضا أي من تلميحاتي لها بان وضعي المادي (تعبان)  فقد كانت مصرة جدا على أن  ادفع لها الرهان …. وكما بررت هي أن إصرارها   لغرض منعي من المراهنة مستقبلا على قضايا خاسرة سلفا  …ويبدو أني  فعلا شطحت جدا بخيالي عندما تصورت أن النساء الفائزات بمقاعد مجالس المحافظات سيعملن للحصول على مناصب في الحكومات سواء التشريعية أو  التنفيذية  وخاصة اللواتي فزن  بعدد الأصوات التي حصلن عليها وليس عن طريق الكوتا .
فقد كانت إحدى الحاصلات على مقعد في مجالس  المحافظات  مصرة على تولي منصب تنفيذي في الحكومة الجديدة وعندما سألتها عن سر إصرارها  قالت:  صعدت بعدد الأصوات التي حصلت عليها ما يعني أن لي قاعدة جماهيرية ومن حقي أن أتولى منصب في الحكومة .
بصدق اقتنعت بكلامها وقلت انه حقها فعلا  ، خاصة بعد أن أكدت لي أن زميلاتها في المجلس يدعمنها في هذا التوجه وسيصوتن لها ،     وهنا اعترضت وقلت : لكن العضو عادة يصوت  على القرارات حسب توجهات قائمته ؟
لكن المرأة أكدت لي أنها واثقة من نفسها …..وبعد تشكيل الحكومات المحلية في المحافظات التي خاضت الانتخابات لم أجد اسمها أو  أي من زميلاتها  في المناصب التنفيذية أو التشريعية   ….طيب أذا  كنتم لا تثقون بقدرة المرأة على القيادة والعمل لماذا تسمحون لها بالترشيح معكم في قوائمكم …اعتقد  أن  السبب هو  قانون الانتخابات الذي فرض أن تكون هناك امرأة بعد كل ثلاثة رجال في القائمة الانتخابية …. وكما قالت لي صديقتي  وجهت لومي إلى النساء أنفسهن.. لماذا تخليت عن حقك يا أختاه بعد أن  زرعت الأمل  في نفوسنا  ؟
الم تصعدي بأصواتك وليس بالكوتا ؟  الم تحصلي على مئات الأصوات أليس لك  قاعدة جماهيرية  ؟ وددت أن اسمع إجابة مقنعة من أحداهن  لكن ذلك لم يحصل ….       والمختصر أن المجتمع يبقى ذكوري بتميز .