9 أبريل، 2024 3:58 ص
Search
Close this search box.

لماذا بكى الاكراد يا مسعود بارزاني ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خلال ساعات قليلة لا تحسب بقياس التوقيتات الحربية، تمكنت القوات الامنية العراقية البطلة بكل صنوفها وبمساندة من الحشد الشعبي من اعادة الشرعية الى محافظة كركوك بعد ان حاول رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته قضمها وتكريدها ونهبها قبل اوان قطافها وبطريقة فرض الامر الواقع، دون ان يدرك ان الواقع الذي يحلم به قد انتهى منذ لحظة اعلان فتوى الجهاد المقدس وما تبعه من تعنت في اجراء الاستفتاء.

رجال مسعود وغلمانه ومعهم عصابات حزب العمال الكردستاني لم يصمدوا ساعات وليس ايام امام زحف وزئير ابناء قواتنا الامنية ورجال الحشد المقدس وتبخرت كل العنتريات الفارغة التي لم يجني اصحابها من قبل الا الهزيمة والعار وكما حل بمسعود وبيشمركته وعصاباته.

ليس مفاجئا ان ينهزم مسعود ومنطقه وتعنته لكن المفاجئة لو ان مسعود استمع الى نصائح المرجعية الدينية العليا والى تحذيرات الحكومة المركزية والى رفض ايران وتركيا والى وقوف كل العالم الى جانب العراق مع شرعية وحدة اراضيه ورفض التقسيم والانفصال، وهذا الرفض والتعنت من مسعود يتوافق تماما مع المنطق وسنة الوجود في اندحار الظلمة والجبابرة والانهزاميين، وهذا هو المطلوب حتى نرى ونستمتع بالنهاية المأساوية لأخر الجبابرة والطغاة في المنطقة عامة والعراق خاصة.

الامر الجيد ان منافسي مسعود من الاخوة الكرد في الاتحاد الوطني وفي التغيير لديهم القدرة على فرز المواقف والتفكير بصوت عال واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وهذا التفكير والتعقل جنب العراق مصائب وويلات ودماء لسنا بحاجة لها وليس لمخيلتنا ولا لقدرتنا مساحة على تحملها بعد ان ابكتنا الايام وادمتنا المعارك والخيبات والعنتريات.

مسعود المعبأ بجهل الطغيان ورغبة التسلط ،اراد ان يختم مسيرته بخاتمة السوء ،فأضاع على نفسه وانصاره كل الانجازات التي تحققت منذ عام 2003 وحتى قبل يوم الاستفتاء ،وليس هذا فقط بل اساء لهم ولكل تاريخهم عندما البسهم رداء الذل والهزيمة وجعلهم اضحوكة ومحل سخرية وتندر، ايضا فان مسعود عاد الى الوراء يزرع بذور الفتنة بين ابناء الجبل والجبل ،لهذا بكى الاكراد وربما سيطول بكائهم لان غباء مسعود اضاع عليهم أي حلم في الانفصال والاستقلال بعد ان تجاوز على الدستور والتوافقات والشرعية الدولية.

لم يعد لمسعود أي مستقبل في المحافظات الشمالية بعد ان قرر الانفصال فهو من اختار مصيره وعليه ان ينفصل عن كل شبر من العراق ويبتعد عن كل ماله علاقة بالعراق بعد ان عاد شمال العراق الى جنوبه ولن تنفعه كل محاولات العبث والتخريب والاستعانة بالصهاينة وعصابات البككا .

بين بكاء الكرد وانكسار مسعود اجيال وقرون ومواعظ وتاريخ انكرها مسعود وكتب نهايته بطريقة مكررة كتبها من قبله صدام والقذافي والكثير الكثير من الطغاة والجبابرة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب