23 ديسمبر، 2024 3:07 ص

لماذا باع بشار الأسد سمير القنطار لإسرائيل ؟, كما باعت إيران عماد مغنية وستبيع حسن نصر الله لها لاحقاً !؟

لماذا باع بشار الأسد سمير القنطار لإسرائيل ؟, كما باعت إيران عماد مغنية وستبيع حسن نصر الله لها لاحقاً !؟

لماذا باع بشار الأسد سمير القنطار لإسرائيل ؟, كما باعت إيران عماد مغنية وستبيع حسن نصر الله لها لاحقاً !؟بعيداً عن نظرية المؤامرة … لماذا أغلب قادة حزب الله الموالي لإيران يقتلون في دمشق !؟ , وعلى رأسهم القادة البارزين كــ ” عماد مغنية ” الذي اغتيل  في دمشق , عندما كان يهمّ بالخروج من السفارة الإيرانية !؟, قبل حوالي ثلاث سنوات تقريباً من انطلاق شرارة الثورة السورية , وتحديداً بتأريخ 12 شباط 2008 , بعد أن قام الموساد الصهيوني بزرع عبوة ناسفة يتم التحكم بها عن بعد , وبطريقة شيطانية عندما تم استبدال وسادة مقعد  القيادة في سيارة المستهدف بأخرى مفخخة !, وبعد أن لمع نجم نجله ” جهاد ” تم التخلص منه أيضاً , عندما تم استهدافه مع عدد من المقاتلين اللبنانيين والإيرانيين بالقرب من الحدود السورية المحاذية لمرتفعات الجولان المحتل , والآن  بنفس الأسلوب والطريق المعهودة والمعمول بها يتم استهداف القائد البارز في حزب الله الشهيد سمير القنطار رحمه الله أيضاً في دمشق !؟؟.

وهنا لا بد من طرح السؤال التالي : هل كل هذه الأساليب المتبعة وعمليات الاغتيال الممنهجة التي تقوم بها إسرائيل خاصة على الأراضي السورية تحدث بالصدفة  !؟؟, أم وراء الأكمة ما ورائها  !؟, وأن هنالك تخطيط وتنسيق عالي المستوى مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية في هذه البلدان , وإلا من أين وكيف عرفت واستطاعت المخابرات الإسرائيلية تحديد مكان وزمان تواجد المغدور سمير القنطار في هذا المكان يا ترى ؟, وفي خضم هذه الحرب المجنونة المشتعلة منذ أكثر من أربعة أعوام !؟؟.

الآن بما لا يقبل الشك واللبس , وبعد كل هذا الخراب والدمار الذي لحق بالدولة السورية وقتل وتشريد وتهجير الشعب السوري , نكاد نجزم بأنه تم بحرفية وذكاء ودهاء صهيوني فارسي جرّ واستدراج حزب الله للفخ والمستنقع السوري من أجل استنزافه مادياً وعسكرياً وبشرياً , وكشف كافة أوراقه وأسراره أمام الأعداء  , وقتل خيرة قادته الميدانيين بعد انتفاء الحاجة لهم على ما يبدو من قبل ملالي إيران والنظام السوري العميل , الذين حاربوا بهم أمريكا وإسرائيل منذ عام 1982 ليحققوا كل ما كانوا يريدونه ويخططون له على حساب المال والدم العربي , ولا نستبعد أبداً وجود تحالف وتناغم مخابراتي سري بين المخابرات الصهيونية والإيرانية والسورية كلما اقتضت حاجة هذه الأطراف وهذا الثالوث المشؤوم إقليمياً ودولياً لترتيب أوراقهم الداخلية والإقليمية , وربما يتطور الأمر هذه المرة بعد إغتيال وتصفية الأسير السابق لدى إسرائيل والقائد الميدني البارز سمير القنطار البارحة , لإفتعال وإشعال حرب جديدة لحرق وتدمير الدولة اللبنانية مرة أخرى كما حصل عام 2006 فداء لعيون المشروعين الصهيوني والإيراني في المنطقة ومن أجل بقاء نظام بشار في سدة الحكم … من يدري !, خاصة مع وجود نية شبه حقيقية لوضع اللمسات الأخيرة لإيجاد حلول وانفراج يلوح في الأفق لحل الأزمة السورية المستعصية منذ سنوات , وربما لهذه وغيرها من الأسباب ضحى أو باع أو غدر نيرون دمشق ” بشار الأسد ” رئيس بلدية دمشق بأحد أبرز قادة حليفه حسن نصر الله , الذي حمى عرشه من السقوط . وقدم على مدى أربع سنوات من القتال الشرس المئات من الأبرياء العرب اللبنانيين والعراقيين , تحت إدارة وقيادة أسياده الإيرانيين الذين يدعمون ويمولون حربهم القومية بواسطة الأموال العراقية المنهوبة والمسروقة , لقتل أكبر عدد من أبناء الشعب السوري الأعزل بهذه الهمجية وهذه القساوة التي  لم يشهد لها التاريخ مثيل .

النظام السوري مستعد لتقديم كل ما يلزم من تنازلات  اقتصادية وسياسية وسيادية لإسرائيل وغير إسرائيل مقابل البقاء في السلطة , وعلى رأسها حماية أمن وحدود الكيان الصهيوني , وإيران أيضاً مستعدة تقديم كل ما بوسعها من أجل ضمان بقاء هيمنتها المطلقة على سوريا ولبنان والعراق والمنطقة , وحماية  تفوقها العسكري وبرنامجها النووي , حتى لو تطلب الأمر تقديم رأس بشار وحسن نصر الله معاً على طبق من ذهب لإسرائيل , واستبدالهما بعملاء جدد يخدمون مشروعها ويضمنون سلامة إسرائيل , والمسألة مسألة وقت ليس إلا , وربما هم الآن منهمكون جداً وبصدد الاستعداد لهذه الاجراءات والتغيرات التي ستشهدها المنطقة بعد وفاة ورحيل المرشد الإيراني علي خامنئي عن الساحة , وما دخول روسيا على الخط منذ شهرين إلا من أجل إعادة ترتيب ورسم خارطة جديدة ليس فقط للمنطقة , بل لترتيب أوراق البيت والهلال الشيعي الصفوي , لضمان بقاء الشريان الإيراني الأبهر ينبض بالحياة بين طهران والبقاع عبر بغداد ودمشق , برعاية وحماية وتحت حراسة الشرطي الروسي القديم الجديد فلادمير بوتين , في حال عدم تمكن التحالف الإسلامي العسكري الجديد المكون من 34 دولة حالياً , والمرشح لأن يصل إلى أكثر من 40 دولة ومقره المملكة العربية السعودية , من إستعادة زمام المبادرة العربية – العربية والإسلامية – الإسلامية على كامل تراب الشرق الأوسط , لقطع رأس الأفعى ذات الثلاث رؤوس , وغلق هذا الشريان الذي يضخ الدماء الخبيثة في عروق وشرايين الأمة من المحيط إلى الخليج , واجهاض هذا المخطط  الخطير والجهنمي الجديد المحدق بالأمة , والذي يجب أن يكون على رأس أولوياته إلغاء وافشال التحالف الرباعي الروسي السوري الإيراني العراقي المشؤوم قبل فوات الأوان  !؟.