رغم ما حدث من ايجابيات وسلبيات خلال فترة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي في بناء الدولة العراقية، لكن يبقى الحدث الاهم والبارز خلال فترة حكم المالكي هو موقفه وشجاعته واعدامه اكبر طاغية في العصر الحديث صدام حسين وأعوانه.
المالكي وقع على اعدام صدام بعد ان هرب الخائفون، وغاب المرجفون، ونفذ حكمه الشجاع، والكل يشهد على ذلك، فيكفيه فخراً وعزة وشهامة على هذا الموقف التاريخي الذي كتب باسمه.
فهل نسي السياسيون، صدام واعوانه واجرامه وقتله العلماء والمتخصصين والاساتذة، والمقابر الجماعية، وعصابات ابو طبر، وهتك الاعراض، وقطع الاذان، ووشم الجباه، والاعدامات الجماعية وغيرها من الاعمال الاجرامية التي شملت كل اطياف الشعب العراقي.
وللتذكير فقد أشار كتّاب وباحثون ومراقبون ومتخصصون ان أهم ما حققه رئيس الوزراء نوري المالكي خلال فترة حكمه من انجازات هي:
1- اعدام الطاغية صدام واعوانه.
2- اتفاقية انسحاب القوات المحتلة (الاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية) التي عمل رئيس الوزراء شخصياً عليها حتى وصلت الى ما وصلت اليه من الانسحاب الكامل من العراق.
3- خروج العراق من البند السابع، وهو يوم تاريخي شهده العراق للسيادة الكاملة والتحرر من نظام العقوبات والعزلة الدولية.
4- حالة الاستقرار الامني التي يعيشها العراق رغم ان هناك اختراقات من هنا وهناك، وذلك بسبب محاربة المالكي للعصابات التكفيرية والاجرامية امثال (داعش) و(القاعدة) و(الصداميين) في بعض المناطق الغربية وفي عموم العراق.
5- مواجهته للطائفية التي كانت قد استشرت في العراق بسبب الاعمال التي قام بها البعثيون واتباع تنظيم القاعدة وداعش.
6-انهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة في اغلب مناطق العراق.
7- المصالحة الوطنية بين اطياف الشعب العراقي بمختلف قومياته ومذاهبه.
8- التحسن الكبير في المستوى الاقتصادي للشعب العراقي والتحسن في القدرة الشرائية وإن لم تصل للمستوى المطلوب لدى بعض الفئات الفقيرة.
9- دعوته للمركزية والقوة للدولة العراقية الواحدة وتثبيت (مركزية الدولة) والحد من ظاهرة الدعوات التي تدعو الى الانفصال والانسيابية المتفاقمة باسم الفيدرالية والقومية والطائفية.
10- انعقاد القمة العربية في بغداد التي حاول اغلب السياسيين افشالها لأول مرة منذ 22 عاماً.
11- انهاء ازمة الكهرباء في جميع محافظات العراق بنسبة كبيرة ما.
12-انشاء علاقات استراتيجية مع مختلف الدول وخاصة الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي.
13-التشخيص السياسي المبكر والواضح المدروس من الاحداث الجارية في المنطقة والوقوف الموقف المناسب من الاحداث في سوريا واليمن ومصر وغيرها من البلدان.
وما أكد هذه الانجازات والمواقف الشجاعة هو الفوز الكبير الذي حققه شخصياً في الانتخابات البرلمانية السابقة باعلى الاصوات في العراق 622961 صوتاً في بغداد.
فهل نسي العراقيون والقادة السياسيون من أعدم صدام حسين؟!