23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

لماذا الولايات المتحدة قللت ضرباتها الجوية على اوكار داعش؟

لماذا الولايات المتحدة قللت ضرباتها الجوية على اوكار داعش؟

لا ندري ما مدى صحة الخبرالذي نشرته بعض وسائل الاعلام والذي يقول إن باراك اوباما اعاق تنفيذ (75) بالمئة من الغارات على مواقع عصابات داعش الارهابية. واوضح الخبر إن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي اد رويس ، حول دوافع اعاقة 75 % من الغارات على مواضع داعش ان “الهجمات قد اوقفت بسبب سياسات اوباما القائمة على الحد من مقتل المدنيين والخسائر الناجمة عن الهجمات”.
    نقول : إن اوباما يُعد اضعف رئيس امريكي حكم الويلايات المتحدة الامريكية ، وهو ما نراه في سياسته ضد ايران وتهاونه الواضح تجاه سياستها في منطقة الشرق الاوسط ، وفي برنامجها النووي ، فهو لا يتمتع بمثل الحنكة السياسية التي يتمتع بها بوش الاب والابن ، حيث كانا في مواقفهما السياسية حازمين ، وقد اتخذا قرارات لم يستطع الاقدام عليها اوباما لو مرت به تلك المواقف والظروف . ما يلوح بالافق : هل إن هذا يعد تواطؤ ، ؟ أم سياسية مقصودة تتبناها الولايات المتحدة وينفذها اوبام على اعتبار أنه الرئيس الذي يحق له ما يقرر ثم يبارك له الكونكرس ؟ .
وهذا ما استشفه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي (اد رويس ) بحسب الخبر حيث وجه كلامه لأوباما وحكومته قائلا :”كنتم تخططون لاستهداف داعش على مدى 12 شهرا فيما كان عناصره يتجولون بحرية الا انكم لم تستخدموا القوة الجوية وحين يعود الطيارون اليوم يقولون لنا ان ثلاثة ارباع الغارات لم تنفذ بسبب اوامر تقوم على ادعاء بعدم التأكد من صحة الهدف”، وأضاف، “أنا لاأفهم معنى هذه الاستراتيجية لأنها تسمح لداعش باستغلالها”.
نعم ، كانت عصابات داعش تتعكسر في مناطق مدينة الرمادي شمال العراق قبل اكثر من عام ، وتدرب عناصرها على السلاح وتتخذ كافة الاحترازات والتدريبات وغيرها ، والولايات المتحدة بكل ما تمتلكه من تكنولوجيا وتطور عسكري لم تستطع ان تكتشف ذلك فتخبر الحكومة العراقية لأتخاذ ما يلزم ، هل يعقل ؟ ! ، أم أن وراء ذلك اهداف سياسية لا تعرفها الا الولايات المتحدة نفسها ؟ . الامر الذي دعا السيد (اد رويس) يتسائل بأستغراب : “ان هذا الامر كان يثير الدهشة منذ البداية ، اذ اصدر الرئيس بيانا قيد سلاح الجو منذ بدء غاراته الجوية”.
بعكس ما نشاهده من ان “سلاحي الجو الفرنسي والروسي لم تفرض عليهما اية قيود في شن غارات على مواقع الدواعش في العراق وسوريا”. هو ما يوضح أن سياسة روسيا وفرنسا هي ليستا كسياسة امريكا ؛ فما قامت به روسيا خلال اسابيع يعادل عشرات المرات ما فعلته الولايات المتحدة ، من غارات ناجحة ومركزة على معاقل داعش .
واذا كان الامر كذلك فأن هذا الخبر صحيح ، ويظهر لنا من خلاله أن الموقف الامريكي تجاه عصابات داعش متذبذب ومعيب وينم عن شيء ، وغير واضح المعالم . فذريعة اوباما المنصبة على تخوفه من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين ، ذريعة بلا مبررة ولا مبنية على اسس منطقية .