8 أبريل، 2024 4:33 ص
Search
Close this search box.

لماذا النازحون بعيدون عن فكر المرجعية الاعجمية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قصة النازحين هي قصة ذات شجون وألم ، لم يفعلوا شيئاً الا انهم (سنة) فكان جور الامريكان والايرانيين عليهم جداً كبيراً ، فأمريكا بأزلامها الدواعش وايران بأزلامها المواعش (الحشد الطائفي) فصاروا بين نارين وكلا النارين لم ترحما أبداً ، فهجّروا ونزحوا تاركين اراضيهم وقراهم وبيوتهم يهربون بأنفسهم من الموت ومن الانتهاكات والذل والهوان ، فسكنوا المخيمات واستوطنوا دار الغربة رغم انهم في وطنهم الكبير ، ثم بدأت قصة المساعدات والاعانات من الداخل والخارج وحتى هذه لم تسلم من فساد وسرقات الساسة القذرين .

وبعد ان يئسنا من حيتان الفساد كانت الانظار تتوجه نحو أهل الدين الذين يمثلون الرحمة والرأفة الالهية وبما وهبهم الله تعالى من مال كثير من الخمس والزكاة والحقوق الشرعية ، ولكن العجب العجاب ان حق الله لم يصل لعباد الله المقهورين ؟ لم نسمع يوماً ان المرجعيات الاعجمية بادرت وساعدت هؤلاء النازحين المساكين لا بمال شخصي ولا بالمال العام (مال المسلمين) ولا نعرف هل هو البرنامج الممنهج في إذلال العراقيين السنة ؟ أليس من الحكمة والعقل ان يبادر المراجع الاعاجم ومن يسير في ركبهم ممن أدعى المرجعية من الدرجة الثانية ان يهبوا لمساعدة هؤلاء الناس المساكين ؟؟

فلماذا لم يكن في حسابهم اعانة النازحين ومساعدة المهجرين وإيوائهم وهم يمثلون دور الائمة في هذا العصر ؟ ماذا لو كان أي امام من المعصومين حاضر فهل سيقطن داره وبتسردب غير عابئ بمحنة الامة وآلامها وآمالها ؟ فمال هذه المرجعيات الاعجمية لا تحن على السنة العرب ؟

ماذا لو جيء بمؤسسة الخوئي الكائنة في لندن وجعلنا مقرها في بغداد او النجف وقامت بكل كوادرها في مساعدة النازحين ؟

ماذا لو أخذت (كَشة) من اموال العتبات وكانت بعنوان قضاء حوائج المسلمين المقهورين من النازحين والمهجرين ؟

ماذا لو خصصت جزء من أموال الخمس والزكاة دعم لبناء او شراء كرفانات للنازحين وايوائهم بكل عزة وكرامة ؟

ماذا لو تم تعطيل تذهيب هذه المنارة او تلك او توقف التذهيب لبعض القبب وجعل الاموال للنازحين ؟

ماذا لو ارسلت المرجعيات الاعجمية وفد لكل مقر يسكن فيه النازحون واطمأنوا عليهم ونقلوا سلام المرجع الفلاني وتحاياه ؟

نحن نقول الاعاجم لأنهم فعلا لم يحنوا أبداً على هؤلاء المساكين أبداً ، بل كان الموقف المشرف للمرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني فكانت قوافل المساعدات تترا بكل ما تيسر وبكل ما تملكه المرجعية العراقية العربية من اجل اخوانهم المقهورين اهل العز والكرامة ، فكان حقاً تجسيد حي لواقع المرجعية التي تعيش مع الناس في همومهم وتطلعاتهم وآلامهم فليس من المعقول ان الراعي غير مسؤول عن رعيته ؟؟ فأي راع ٍ هذا القابع في سردابه ولا الرعية تراه ولا يرى الرعية ؟ بل الرعية لم يسمعوا صوته ولم يشاهدوا له فيديو ولم يقرأوا له كتاباً وان تمرض فلندن هي المأوى وفيها العلاج ؟

بينما المرجعية العراقية العربية عانت ما عانوا ولاقت ما لاقوا ، وسالت الدماء لأنصارها كما سالت دماء العراقيين وجرى ما جرى بحق الاثنين ، وهذا رابط منتدى النازحين في ضمير المرجعية في المركز الاعلامي http://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=427

ولا ننسى المواقف من تلقاء المرجع عندما أكد ان الشعائر الحسينية الحقيقية هي الشعائر الانسانية التي تهدف الى اضفاء الكرامة والعز للنازحين فالحسين (عليه السلام) لا يريد اللطم والمشي والطبخ بل يريد ان نعيش بسلام وأمن بكل قومياتنا وفئاتنا في العراق الواحد . هكذا لمسنا من المرجع الصرخي نخوته وعزيمته ليس فقط اليوم مع النازحين بل كان الامر من ذي قبل عندما سارت قوافل الاعانة لمدينة الفلوجة بعد الاعتداء الامريكي الغاشم ، فهذا ديدن المرجعية العراقية فأروني ماذا قدمت المرجعية الاعجمية ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب