23 ديسمبر، 2024 1:19 ص

لماذا المرجعية العليا…والحشد الشعبي المجاهد؟!‎

لماذا المرجعية العليا…والحشد الشعبي المجاهد؟!‎

ﻻغرابة في الحملات اﻻعلامية الموجهة طبق مخطط تقف وراءه قوى اقليمية ودولية ضد المرجعية العليا المتمثلة باﻻمام السيد علي الحسيني السيستاني والحشد الشعبي المجاهد،وتزول الغرابة اذا وقفنا بدقة على قول الطلقاء تنكيلا بأمير المؤمنين علي عليه السلام، الذي قام اﻻسلام بسيفه:(قتال العرب …ﻻيصلي..كذاب… ﻻيفهم بالسياسة…واوجب الطليق معاويه على المسلمين سب اﻻمام علي والبراءة منه) وبنفس اﻻتجاه فان الخوارج اصحاب الجباه السود من كثرة السجود وحافظي القرآن الكرام، هؤﻻء الخوارج كانوا جنودا ومنهم قادة يقاتلون تحت قيادة اﻻمام علي عليه السلام،ولكن حملوا اﻻمام علي خطؤهم بقبول التحكيم،فرموه بالكفر؟!
اذن ﻻنعجب ممن يهاجم اﻻمام السيستاني من الدواعش في واقعنا السياسي فهؤﻻء هم سبب دمار العراق وليس فقط محافظاتهم!
لكن هناك دواعش من الشيعة وهم ايتام صدام وآخرين لبسوا الاسلام لبس الفرو مقلوبا،واخذوا من اثر الرسول علما كي يضلوا به عباد الله ،وهؤﻻء مصداق واقعي للاشعث بن قيس،
فألفاظهم بذيئة وآراؤهم سخيفة وادلتهم ساذجة،وكذا اتهامهم للحشد الشعبي المجاهد، طبعا هؤﻻء كمجنون عندما يجلس في دكة القضاء؟
وهناك قاعدة ثابتة وهي ان كل من ترضى عنه امريكا وحلفاءها فهو على باطل وضد مصالح بلده العليا،وكل من ترفضه امريكا وحلفائها فهو على حق،وهذا هو سياق القرآن الكريم في قوله تعالى:(ولن ترضى عنك اليهود وﻻ النصارى حتى تتبع ملتهم)،وقد ثبت في الواقع ان اﻻستجابة الكبيرة لفتوى اﻻمام السيستاني،والتغييرات التي حصلت على اﻻرض والتي قام بها الحشد الشعبي،جعل امريكا وحلفائها في المنطقة يعيدون النظر في كل مشاريعهم التدميرية لمنطقة الشرق اﻻوسط،وفي الصدد قال بترايوس قائد القوات اﻻمريكية السابق في العراق:(اذا استطاع الحشد الشعبي تحرير الفلوجة،فان امن اسرائيل وامريكا سيكون في خطر).
ومن هنا انطلقت الحملات السيئة ضد المرجعية والحشد المجاهد،اذن من يقومون بها ينفذون المخطط اﻻمريكي الصهيوني-السعودي.

ان المخطط الذي ينفذه هؤﻻء من شذاذ اﻵفاق ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم عن مواضعه، يدخل ضمن مجموعة حروب اخرى،سياسية واقتصادية وامنية واجتماعية،الهدف من كل ذلك:
1-زرع اﻻحباط واليأس في نفوس العراقيين ومحاولة ايجاد فاصلة بينهم وبين المرجعية.
2-زرع شبهة مجهولية المستقبل وان العراق يسير نحو الهاوية وبالتالي ايجاد مبررات الهجرة خارج العراق ﻹفراغه من شبابه.
3-خلق الفتن والصراعات بين طبقات المجتمع ،بين الغني والفقير.
ان المؤامرة ضد العراق كبرى وللأسف الشديد فان ساسة العراق ليسوا بالمستوى المطلوب الذي للذي يؤهلهم للتغلب على هذه المؤامرة،بل اﻻسوء من كل ذلك هو ان اكثر ساسة العراق يسيرون طبق مخطط هذه المؤامرة.