23 ديسمبر، 2024 3:00 ص

لماذا المجلس الاعلى وعمار الحكيم

لماذا المجلس الاعلى وعمار الحكيم

الشيء البارز الذي يمكن ملاحظته في العراق، هو انه بعد كل عمل ارهابي تنطلق الاتهامات من ناس مختلف يمينا وشمالا ، ومن دون تدقيق وتمحيص وتأمل، بحيث يصعب التمييز بين من لايدرك حقيقة ما يجري، وبين من يدرك ذلك لكنه يعمل بحسابات معينة واجندات خاصة.
سمعنا بعد وقوع التفجير الارهابي امام مرطبات الفقمة في منطقة الكرادة الشرقية ، اتهامات للمجلس الاعلى العراقي الاسلامي ورئيسه عمار الحكيم بالوقوف وراء ذلك التفجير، او في افضل الاحوال تحميله مسؤولية ما حصل بأعتباره ان المنطقة تقع تحت سيطرة فوج حماية المنطقة الرئاسية التي يقع فيها مكتب الحكيم.
طيب اذا افترضنا جدلا ان الحكيم والمجلس الاعلى ضالعين في التفجير الاخير او مسؤولين عن وقوعه، فلنا ان نتساءل … هل هم مسؤولين ايضا عن التفجيرات الارهابية التي وقعت في البصرة وديالى وكركوك وبابل واربيل والموصل وتكريت طيلة الاعوام الـ 13 الماضية؟.. واذا كانوا هم مسؤولين.. فما هي مسؤولية الاجهزة والمؤسسات الامنية، من وزارة الداخلية الى وزارة الدفاع الى جهاز مكافحة الارهاب، الى قيادة عمليات بغداد، الى جهاز الامن الوطني؟؟..
واذا كان الحكيم والمجلس الاعلى ضالعين او مسؤولين عن ذلك الانفجار وحتى غيره، فمن هو المسؤول عن الانفجار الذي اودى بحياة رئيس المجلس الاعلى الراحل السيد محمد باقر الحكيم في النجف الاشرف عام 2003 ، ومن المسؤول عن انفجار سيارة مفخخة امام مكتب رئاسة المجلس الاعلى في عام 2005 قرب الجسر ذي الطابقين؟. ومن المسؤول عن تصفية قيادات مجلسية بسيارات مفخخة ، مثل محافظ المثنى السابق الرميثي، ومحافظ الديوانية السابق الكرعاوي؟.
واي ساذج يصدق ان الحكيم يقف وراء التفجير حتى يستحوذ على مرطبات الفقمة؟… واي ساذج يصدق ان الحكيم يقف وراء تفجير راح ضحيته اشخاص يعملون في مكتبه او في المجلس الاعلى؟.
المجلس الاعلى حاله حاله غيره من الكيانات السياسية وقع ويقع في اخطاء، لكن حينما نريد انن نتحدث بموضوعية وانصاف وواقعية علينا ان لانذهب بعيدا، ونخدم الاعداء من حيث لانشعر .. ونصر على ان الساسة هم من يفجرون ويقتلون بينما داعش يقول ويؤكد بصوت عال انه هو من يفجر ويقتل ويدمر ويخرب.