لماذا القروض واسعار النفط تصل الى اكثر من 64 دولار

اعلنت وزارة النفط ان الكميات المصدرة من النفط لشهر نيسان 2018 بلغت 100 مليون برميل ، وان سعر البرميل الواحد بلغ اكثر من 64 دولار ، وان المعدل المعتمد والمقدر لميزانية العام المذكور كان 46 دولار للبرميل الواحد ، وان الفارق كبير ، وان توقعات الاقتصاديين ان الاسعار ستميل الى الارتفاع بسبب تراجع الويلايات المتحدة وتنصلها عن الاتفاق الدولي 5+1الخاص بالبرنامج النووي الايراني وان الاقتصاد الدولي في نمو مقبول حيث اشار البنك الدولي ان نسبة النمو العالمي لهذا العام بلغت 3،9% وفي اقل الاحتمالات ان اسعار النفط لبقية العام ستتحمور حول ال 70 دولار للبرميل الواحد ، وهذا سيوفر مرونة كافية لتنفيذ مفردات الميزانية دون اللجؤ الى القروض الداخلية او الخارجية شريطة عدم التوسع بالانفاق اللا مقبول للامور الادارية والتشغيلية الاضافية والعمل بجدية لاعادة تقييم دور القطاع العام الانتاجي ، والعمل على تحديث المكائن والالات الانتاجية ودفع العاملين لترك الكسل والعمل على الانتاج والتوقف تدريجيا عن الاستيراد ، والتوجه ايضا الى تعيين وزيرين فعالين للصناعة والزراعة والاستفادة من جزء من زيادة الموارد النفطية لتحسين الظروف الزراعية والاهتمام بطلبات الجمعيات الفلاحية توطئة للاعتماد الذاتي من الانتاج الزراعي ،
ان الحكومة القادمة بحاجة الى وزراء مهنيين والتوقف عن الدور السياسي غير المفيد للوزراء ، لانهم بالتجربة كانوا وزراء فاشلين نقابيين ان لم يكونوا فاسدين كانو معرقلين للتقدم الاقتصادي لهذا البلد ، وانهم وكما اراهم وزراء قروض لا وزراء تدبير ، وان الاوان لقيام الحكومة القادمة برفع شعار لا للقروض ونعم كل النعم لخلق الموارد لمساعدة النفط في ايجاد طفرة واضحة للاقتصاد ، واخيرا اطالب بضرورة جعل كل الوزراء من الاقتصاديين لا للسياسيين ومن المستقلين ….