11 أبريل، 2024 8:01 م
Search
Close this search box.

لماذا القرض الصيني لبناء المدارس في النجف…؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعلن النائب الاول لمحافظة النجف المهندس عباس العلياوي ، ان العراق في طريقه لتوقيع اتفاق قرض صيني لبناء 141 مدرسة في النجف ، المشروغ غاية في الاهمية ، وانه مشروع مفرح لتجاوز الاختناقات الصفية لطلبتنا الاعزاء، ولتوفير المدارس النظامية في هذا البلد الغني جدأ ، بيد ان السيئ في الموضوع هو اللجوء الى التنفيذ بالقرض ، وتحميل الاجيال القادمة اوزار القروض ومسالة خدماتها، ، وبالامس اعلن المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء ان العراق مقبل على تسديد خدمات الديون وهي بعشرات المليارات من الدولارات، اي ان العراق سيظل طوال عمره القريب يسدد الديون وخدماتها ، وهذا بحد ذاته عامل تخريبي للبلد وايقاف النمو فيه ، وتحميل اجياله القادمة اخطاء وفساد هذا الجيل ، والسؤال المطروح بالحاح لماذا لا تسترد الاموال المسروقة من سارقيها وهم احرار يتمايلون في شوارع المدن العراقية والاجنبية ، ولماذا القروض واسعار النفط في ارتفاع ملفت بالقياس الى ما هو مقترح في الموازمة العامة لعام 2018 ،
ان اللجوء الى خيار الاقتراض انما هو تعبير عن سذاجة المسؤول العراقي وعدم اهتمامه بالاموال العامة التي تذهب لفوائد واجراءات القروض ، فلقد كبد صدام بحروبه العراق اكثر من 130 مليار دولار، واليوم رجال النظام الجديد يحملون العراق ما يناهز ال 140 مليار دولار ، ما اشبه اليوم بالامس ، المرض واحد والفساد واحد والغباء واحد ، وان المسؤول اليوم سيترك الوظيفة غدا ولا يعلم انه مجرم يتوجب احالته للقضاء بسبب تسببه بكل هذه الديونوما يترتب عليها من اوزار مالية تحد من قدرة العراق على النهوض الاقتصادي من جديد ، عليه ومما تقدم يجب بناء هذه المدارس من تخصيصات الميزانية والابتعاد عن القروض. لان القرض هو وسيلة الفاشل من المسؤولين..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب