المتتبع للأحداث المتسارعة التي صدرت مؤخرا من حكومات الدول الأوربية (السويد والدنمارك) والتأئيد الغربي لها من خلال السماح لأفراد شاذة بالاعتداء على اقدس الكتب السماوية وحرق علم العراق تحديدا والغريب ان ذلك يحدث مع وجود قرار من الامم المتحدة في 12تموز الجاري يدين اعمال الكراهية الدينية و نص “( على ضرورة اعتماد قوانين وتشريعات لملاحقة مرتكبي الأفعال الرامية إلى إذكاء روح العداء للإسلام وسائر الأديان”)
وهذا يوضح بما لايترك الشك بان هنالك ثمة ازدواجية في حماية حرية التعبير لدى السويد وغيرها من دول الغرب؟
وبالرغم من قباحة الفعل الشنيع وتاثيرة بالنفس الا انه بالحقيقه اظهر لنا الوجة الحقيقي “القبيح” لتلك الدول التي لطالما كانت تختبى خلفه من قبيل ادعاءها احترام حرية التعبير والمعتقد وتوجيهها انتقادها اللاذع للطائفة والعرق والمذهب ولرب سأل يسأل لماذا في كل عملية حرق للقران يرافقها حرق علم العراق وأمام سفارته ولماذا تقع علية مسؤوليه الدفاع ومن ثم المواجهة مع تلك الدول المارقة وبطبيعة الحال الكتاب واضح من عنوانه فتلك الدول تعلم علم اليقين قوة وتأثير وصلابه العراق ذلك البلد الذي علم الإنسانية القراءة والكتابة وما وصلت له تلك الدول المارقة كلها الا بفضل العلوم التي استحوذت عليها من خلال استعمارها للعراق والدول العربية حيث نقلت كل تلك الكتب النادرة إلى مكاتبها واجرت عليها الدراسات لتخرج بالتبجة جيلا متنورا تاركة العراق والبلاد العربية تعيش في حاله من الفشل والعوز وتفاقم الصراعات الداخلية وضياع الهوية نعم لقد اعترف الجميع بأن ردة الفعل العراقية كانت هي الأصدق والاقوى والتي اكدت قوة وثابت العراقيين في الدفاع عن هويتهم الإسلامية رغم ان العراق يعيش حاله من الوهن والمرض على عكس الدول العربية والإسلامية التي هي في مصاف الدول المتقدمة لكن ردود أفعالها كانت خجوله جدا ليست بمستوى الحدث وكانت كلمات الادانه بلغة دبلوماسية عالية جدا وكانها تتحدث عن حادثه اعتداء على مواطن مسلم مثلا قي تلك الدول وليس حدثا كبيرا !
لقد اثبت العراق بأنه حجر عثرة امام المخططات التي تريد النيل من الاسلام ذو المليار انسان وثبت بانة المقصود دون الآخرين فإذا تمكن الغرب من إسقاط العراق وتركيعة ومن ثم اذلالاله فإن كل مخططاتهم في المنطقة ستمر دون أن يوقفها “حارس البوابه ” بدا من التطبيع وشاهدنا معظم الدول العربية والاسلامية كيف تهاوت امام مشروع التطبيع في حين بقى العراق صلدا رغم ضعفة فالذي يحدث الآن هو طمس الهوية الإسلامية الوطنية وانها هذة المرة سوف تهدم
بمعاول عربية وبعدها تنشر الفكر الميمي المنحل وتنشر الافكار الظاله المنحرفة الاخرى ك(الجندرة) لتنهي كل ما بقى من هويه المسلم نكاية بتراث وحضارة اقدم البلدان.