8 أبريل، 2024 7:32 م
Search
Close this search box.

لماذا العراقيون فاشلون في التفوق الحوزوي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اسئلة كثيرة يفتقر اكثرنا في ايجاد الاجوبة المناسبة لها وربما لأننا لا نريد أن نسلط الضوء على هذه الاسئلة فالمعروف عن الإنسان أنه يجد أي جواب لأي سؤال ولكن المهم هو متى نحرك العقول لتسأل ذات الإنسان أو لأننا لا نريد اجهاد العقل بأسئلة ربما يعتبرها البعض تافهة ولكن السؤال التافه مرات عديدة يقودنا للوصول إلى استنتاج ناجع ، المعروف عن العراقيين حسب رأي اغلب الدول ومنها دولة الاحتلال ( اميركا ) إن العراقي رجل ذكي ومتفوق وما يؤيد هذه الفكرة هو أن عدد الاطباء الاخصائيين من الاصول العراقية في بريطانيا وحدها تجاوز ( 4000) طبيب وهؤلاء الاطباء لو فكروا في ترك العمل ليوم واحد لتوقفت المشافي البريطانية لانهم العمود الفقري للقوة الصحية والطبية البريطانية وحتى وزير الصحة البريطاني هو من أصول عراقية ( الدكتور آرا درزيارا وقد منح لقب سير من الملكة اليزابيت سنة 2002 وكان عمره حينها 42 عاما ) ولحد الآن هو وزير الصحة البريطاني ، ملخص الفكرة هي أن العقول العراقية مبدعة في كافة المجالات ولكن السؤال المهم لماذا لا يبدع العراقي في مجال التفوق الحوزوي ويكون أحدهم مرجعا كبيرا في النجف الأشرف وهذا ما نريد تسليط الضوء عليه في هذه السطور البسيطة .

من المعروف أن الحوزة في النجف الاشرف تأسست قبل الف عام تقريبا على يد الشيخ الطوسي ولكن طيلة هذه الفترة لم يكن للعراقي العربي دورا في قيادة هذه الحوزة فأغلب الذين استلموا السلطة المذهبية هم من الموالي ( الموالي كل مسلم غير عربي ) وغالبا ما يكون المرجع الكبير من أصول إيرانية أو باكستانية أو افغانية والسؤال هو هل نحن لا نفهم في قيادة هذه الحوزة ؟ أم هل نحن لا نصلح لقيادة الحوزة ؟ أم هل هنالك ايادي خفية لا تسمح للعراقيين أو العرب بتولي مهام المرجع الكبير في النجف ؟ ولماذا كل المراجع من يوم تأسيسها على يد الطوسي غير عرب إلا ما ندر ؟ أو هل المذهب الجعفري حكرا على من هم من الموالي ؟ أو هل نحن العرب والعراقيون لا نجيد قيادة هذه الحوزة ؟ أو هل فكرة وجود عربي في الحوزة يفقد بريق المذهب ؟ أو هل إيران لا تعتقد بصلاحية رجل عربي يقود المذهب ؟ أو هل تخشى إيران من انصهار المذهب بالقومية العربية وتخرج من المولد بلا حمص كما يقولون؟ أو هل إيران تخاف على حجم المساعدات المقدمة من أموال العراقيين ( الخمس ) ؟ أو هل تعتقد إيران بتولي عربي في النجف ربما يتفوق على مرجعية قم ؟ أو هل تعتقد إيران أن العربي لا يتفق مع تطلعات اعادة الروح في الامبراطورية الفارسية ؟ أم هل العرب من وجهة نظر إيران غير حريصين على المذهب ؟ هذه الاسئلة الكثيرة مطلوب منا أن نجيب عليها ولو بالحد الادنى من المنطق لنصل إلى قناعة راسخة بصدق أحد الأجوبة التي سنقرأها من خلال الردود  حينها سنقول نعم أن العقول بدأت في التفكير وتركت الانصياع لغيرها وحبذا لو كانت الاجابات موضوعية بعيدة عن الولاء للمذهب لان الولاء للمذهب يفقد بريق الولاء للدين ونحن لا نريد صعود غصن الطائفة على حساب افول الجذر الديني . الاجابات ستكون دليل وعي القراء ونطمح أن تكون عقولنا تفكر كما ينغي لها أن تفكر حتى نتجاوز مرحلة الكائن الحي وندخل بفريق الإنسانية ( الإنسان ) فالفرق واضح ما بين الكائن الحي والإنسان فالأول بلا عقل والثاني بعقل وهذه هي ارادة الله عز وجل في خلق الإنسان فدعونا ننتمي للإنسانية لا للكائن الحي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب