23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

ليتني لم اذهب لاي مكان ليتني لم ارى الايتام ليتني لم ازر الارامل ليتني لم اتعرف على المطلقات كنت دائما ارى عبر النت ووسائل الاعلام الكم الهائل من الثكالى و الايتام و الارامل و المطلقات ولم اكن اعي هذا الحشد الهائل لدينا في العراق الى ان التقيت بهم ورأيتهم في عدة تجمعات نسوية لم يكن عقلي ليستوعب هذه الاعداد ترى من يطعم الاطفال وكيف تعيش من ليس لها والي يرعاها هي واولادها في عراق خلي من علي بن ابي طالب عليه السلام
فيشكون اهمال الحكومة لهن وعرقلة معاملات الرعاية و التقاعد ومنهن من ليس لها اي مورد يا الهي فكيف بالاطفال التي تركت المدارس لتعمل وكيف بالامهات التي تحاول الحفاظ على نفسها قدر الامستطاع لتعيش اولادها بلقمة حلال اي جيل سيخرج لنا اي نساء ستكون من سيبني العراق بهذا العدد الهائل من المهمشات من سيخدم من سيدرس من ومن ومن تساؤلات فقدت عقلي بها من يطرق ابوابهم اي حكومة التي غضت النظر عنهم اي دولة التي لاترى باعينهم الحيرى وهن يطلبن المساعدة من هذا وذاك اعداد هائلة من الاطفال تركت المدارس اعداد لا يتصورها احد من يسكن البيوت المتجاوزة وهي تخر عليهم بالامطار
وتجد احدهم يقول ليس هناك فقر في العراق ليس هناك ايتام !!!!!
الم يكفي نزيف دمائهم الم يكفي صيحاتهم وهم لايدرون اين يتجهون وفي اي الطرق يسلكون العراق في هاوية كبيرة ولانعرف ماهي النهاية لربما بانتخابنا الاصلح ستكون النهاية ولكن ان كان الاصلح واحد او اثنان فهل اليد الواحدة تصفق ؟؟؟؟
لايسعني القول الا الدعاء والدعاء ليس لغة المفلسين ولكن لعل الله يلتفت اليهم ويرعاهم وياتي من هو الاصلح لانتشالهم كفى فقرا وارامل وايتام كفى فقد مليء العراق بها متى سنبني ونزوج وندرس الاطفال متى سنعيش براحة دون ان يسقط علينا سقف او ننام دون عشاء ونخاف المجهول لماذا العراق لماذا العراق ؟