بين الحين والاخر، تطلق صرخات جوفاء، مستهدفه رمز السيد السيستاني، وجائت اخرها من الطرف الاخر من الكرة الارضية، من امريكا وتحديدآ، من رئيسها الجديد دونالد ترامب في تصريح صحفي له، تصدت احدى الصحف الخليجية لتسويقة ولتكذيبة في ان واحد، في محاولة لمسك العصا من الوسط، اذ جاء نص التصريح ” بضرورة انهاء خدمات السيد السيستاني من العراق” ، وسرعان ماكذبت ما نشر عنها
انها ليست المرة الاولى، التي يتم بها الاساءة لسماحة السيد السيستاني، من اطراف دولية او عالمية، واصفته انه ذراع دخيلة في العراق، تحرك الموج الطائفي كيفما يشاء، في محاولة بائسة للتسقيط والتشكيك، بانتماء سماحته لتراب العراق، فقالوا عنه عجوز ذو اصول فارسية، وكيف تنساقون بين يديه كالاغنام، وقالوا عنه رجل دين متعصب لا يجيد الكلام اصلا، والا لما منع اللقاءات المتلفزة، وقالوا .. وقالوا، رغم كل تلك الاساءات، يقابلها سماحتة بخلق نبيل، اذ يترفع عن الرد على مثل تلك الترهات.
لكل من يشكك بانتماء السيد السيستاني، للعراق نقول له ان جذوره ممتدة بعمق تراب العراق، بعمق مجرى دجلة والفرات، هو من الوجوه العراقية الاصيلة، التي كونت لها بصمه بالروح العراقية، بنشر نفس الوطنية، ونبذ الطائفية انها مواقف يقف لها التاريخ، ويرفع قبعته احتراما لهكذا شخصية مؤثرة.
حقنت دماء الابرياء، بنبذ الخطاب العنصري والطائفي، عندما عصفت رياح الطائفية الصفراء بالبلاد سنة 2006و بعد سنوات عاد ليسجل بصمه وطنية اخرى، عندما دخل داعش الارهابي لارض الحدباء الموصل، جاءت الفتوى التي اصدرها سماحته”الجهاد الكفائي” لتفشل مخططات، وضعت لتقسيم العراق وتمزيقه بوهم الطائفية، الذي استقتل اعداء العراق لتسويقة بمختلف المسوغات.
كانت تلك الفتوى اشبه بصحوة للضمير، صعقة كهربائية للجسد العراقي، اعادة الحياة له، واثبت ان جسد مازال ينبض بالحياة، بالشهامة والنخوة، لذلك فان رشق القمة بحجر، لن يضر القمة بشئ، بل قد يرجع الحجر من حيث انطلق، ويسقط فوق راس راميه، هكذا هو السيد السستاني، قمة ولن تنال منه حجارة الجهلة والادعاءات الكاذبة، بل انها ترد على اصحابها، لتكشف سخف عقولهم، وضحالة منطقهم، وتكشف عن عقلية عقيمة، لا تفقه شيئا عن ظاهر الامور وباطنها، فأي رئيس اختارت لها امريكا؟ يطرب العالم بكل ظهور اعلامي له بتصريح رنان وحركات استعراضية، لجذب اضواء الكاميرات له ليس الا!