23 ديسمبر، 2024 10:34 ص

لماذا السعودية وحلفاءها شنو عدوانهم على اليمن علنا وعلى العراق سرا ؟!

لماذا السعودية وحلفاءها شنو عدوانهم على اليمن علنا وعلى العراق سرا ؟!

لاشك ان التامر على المنطقة العربية بقيادة السعودية ومن يتبعها اصبح معروفا للجميع فقد غذت النزعة الطائفية واججتها في لبنان وبعد ان حصل التغير في العراق مدت اذرعها القذرة بواسطة عملاءها سياسين ووحوش بشرين وجندت حشدا من الارهابين من ثمانين دولة بعد ان اصبحت سوريا مشروعا ضمن اهدافها التخريبة … ولكن ارادة الله شاءت ان تفشل جميع هذه المؤمرات البغيضة وتنكسر شوكة القاعدة وجيلها الثاني داعش في المنطقة رغم المليارات والتسليح والتجهيز التي رصد لها من دول الخليج وبالاخص قطر واليوم القشة التي كسرت ظهرهم هو التغير الذي حصل في اليمن بسيطرة الحوثين على مقاليد الحكم فجن جنونهم ونفذ صبرهم وفقدوا توازنهم لهذا شنوا عدوانهم الهمجي عليها علنا لان امريكا والصهيونية ارادت لهم هذا العدوان… أوباما اليوم من البيت الابيض يؤكد دعمه لملك السعودية وللعملية العسكرية في اليمن فالدورمسند لهم ومرسوم كما اسند لهم من قبل اشهر دورا في العراق قام بالنيابة عنهم قادة سياسيون وامنيون وعشائر لاسقاط جميع الاراضي العراقية بيد داعش ولكن المرجعية الرشيدة صدت هذا العدوان  بفتوى الجهاد الكفائي الذي غاب عن خططهم ومخيلاتهم …. في العراق الصورة تختلف لم يستطيعوا القيام بعمل عدواني واسع ومباشر لانه يصطدم بالوجود الامريكي كقوة صاحبة قرار ونفوذ ولها اكبر سفارة بالعالم في بغداد وهي صاحبة التغيرالديمقراطي بعد ان اسقطت نظام الحكم الدكتاتوري … صحيح ان السعودية  لها اعوان من بعض السياسين العراقيين في السلطة التنشريعة والتنفيذية ياتمرون بامرها ولكن النظام السعودي يعرف جيدا ان هؤلاء السياسين بمجرد امريكا تقرص اذانهم يصبحون اطفال باكين يخلدون الى النوم مبكرا وقد خبروا هذا في قضية الصحوات فعندما كانت امريكا صاحبة القرار فيها استطاعت هذه الصحوات القضاء على عصابات القاعدة في الانبار التي ترعاها السعودية  وبمجرد ان حولت مسؤوليتها للحكومة العراقية فشلت هذه الصحوات في صد هجمات داعش رغم زيادة التمويل والتسليح … امريكا لا يمكن نكران نفوذها بالعراق وبالاخص في المثلث الغربي فالامس  طالبت عشائر وقادة سياسين دخول قوات امريكية الى العراق بحجة تخليصها من داعش بل زارت وفود من هؤلاء الى واشنطن علنا ودون تردد او خشية …اذن القاعدة المؤيدة لامريكا لها وجود عملي بين السياسين وابناء العشائر بل هناك من تودد لها وقبل ايام رايتم الضجة الاعلامية لزيارة السفير الامريكي لمدينة النجف كيف احتج عليها من قبلهم حتى ان بعضهم طالب بان يقوم هذا السفير لزيارة ضريح ابو حنيفة وحتى الاعلام السعودي الوهابي اعتبر هذه الزيارة من دبلوماسي امريكي للنجف استهانة باهل السنة , ولم يفسروا لنا ماعلاقة هذه الزيارة باهل السنة , بصراحة هناك مساعي حمينة لا تريد اي تقارب امريكي ايراني رغم اننا لا نعرف ماعلاقة التقارب الايراني الامريكي بالعراق ؟ هذا الا كان غرضهم ان لا يحصل تقارب شيعي امريكي فهم يعتبروه على حسابهم … هذا الموقف يذكرني بايام الدراسة في الجامعة فقد كانت احدى الطالبات مولعة بحب زميل لها فدائما تغار عليه ولا تقبل ان تتحدث معه زميلاتها وقد حصلت لها خصومات معهن بحيث اصبحت لا يلتقن معها … سبحان الله مغير الاحوال نفس هؤلاء السياسين كانوا يقولون لقد جاء الحكام الصفوين على الدبابة الامريكية , وانا اقول لهم فالامريكان هم الامريكان بالامس واليوم وغدا فما عدا مما بدا ؟
اذا اردنا افشال المخطط السعودي اللئيم بالعدوان على العراق امامنا عدة نقاط يجب اعتمادها
–          الاخذ حرفيا براي المرجعية الدينية العليا الرشيدة وتوصياتها القيمة واخر دعوتها بالامس ضرورة التنسيق بين الجيش والمتطوعين وتحذر من الاختلافات في هذه الاوقات … والتي سببها دخول الامريكان على الخط بالقتال في تكريت من خلال القصف الجوي .
–         التمسك بالحشد الشعبي كقوة فاعلة ومستقلة للدفاع عن الارض والعرض في مناطق وسط وجنوب العراق اولا بعد ان راينا قبل اشهر ان الجيش ليس ضمانة لحماية العراقيين بعد انهيار اربعة فرق بساعات في الموصل.
–         التفكير جديا باقليم الوسط والجنوب للخلاص من شر اهل الدار وتامرهم بدوافع طائفية بغيضة وليكون لنا اقليم كردستان تجربة ناجحة نتعض منها .
–         التقليل من حدة معاداة امريكا اعلاميا لان شركاءنا في العملية السياسية يدورون في فلكها بدليل برلمانيون وسياسيون ومسؤولون شنوا على الحشد الشعبي حربا ضروسا وعارضوا تحرير تكريت وكانت قوى التحالف الدولي غير مشتركة بالعملية العسكرية ولكن بمجرد ان دخلت قوات التحالف وامريكا وقصفت تجمعات داعش تغير الخطالب واصبح من معارض الى موافق … فخيار معاداة امريكا يصطدم بالشراكة الوطنية المزعومة التي الكل ارادها وطبل لها … فالذي يريد معاداة امريكا حقا عليه القيام باخراجها من الارض العراقية وان يلغي الشراكة الوطنية بالعملية السياسية وليحكموا وحدهم العراق فهل يستطيعوا ان ينجحوا هذا القرار والخيار عائد لكهم ؟ على ان يتحملوا تبعات خياراتهم وقرارتهم … انا تساءلت مع نفسي هل معاداة امريكا اعلاميا تنفعنا وتضر القوى الارهابية , ام تضرنا وتنفع القوى الارهابية ؟ لا سيما هذه المعاداة لا تتعدى الا الكلام فامريكا لا يصبها ضررا منها … الجواب اردته من غيري بدليل .
في النهاية تحية الى الكاتب الوطني المبدع احمد الشمري الخبير المتخصص بشؤن الارهاب البعثي والوهابي والباحث في التاريخ العربي والاسلامي والى الخبير السياسي والاجتماعي سجاد تقي كاظم لدورهم المميز والمتميز في طرح الافكار النقدية واعطاء التوصيات والمقترحات العملية التي تحفظ  الارض والعرض والاموال في العراق من شر الاشرار.