11 أبريل، 2024 12:08 م
Search
Close this search box.

لماذا الدم العراقي؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كل الاحوال نبحث دائما عن الامل وان كنا لا نحتاجه في حقبة  ما ؟ فكيف لانتمسك به ونحن نعيش اسوء مرحلة تأريخية وهي مسجات على سرير العناية المركزة وقد ثلمت مشاريط سياسينا واصابها الصدأ وبدأت ترتعش ايديهم لغيابها الطويل عن ممارسة عملها الطبيعي في المعالجة والاصلاح ..
ما اراه بكل تأكيد يراه 30 مليون عراقي بأستثناء اهل السلطة بعيون ملئها الحزن والاسى والالم على وطن يتمزق ويتلاشى وشعب يتشظى قسرا وبالرغم من كل الجرائم والفساد والسرقة وخيانة من ائتمنوا على حقوق الشعب واقسموا بالحفاظ على ارضه وسمائه ومائه ووحدة شعبه ولغياب الرقابة الاعلامية ومهادنة البعض كان لها دورا في استشراء الظلامية واسراف الظلاميين في ظلمهم وزرعوا بعمل ممنهج الاحباط والتردد والقبول بالامر الواقع في نفوس الشعب وباتت الكلمات الاكثر تداولا (( ما نكدر نغيرهم )) و (( احزاب تملك المال والسلاح ))
الانتماء الى الوطن من مقوماته الحب والتضحية ليس بالضرورة ان يكون احدنا قد شرب من مياه دجلة والفرات بل يؤمن ان الوطن هو الفراش والملتحف هو التاريخ والحاضر والمستقبل هو الحب الذي يسري في العروق ليس درسا في الوطنية بل الانحياز الى العراق وشعبه ضرورة يجب تحملها عندما تحضر  التبعية للاجنبي اوالولاء للعراق في مفردات اجندة السياسي
ثلاث دول جارة للعراق ساعدت بشكل وبأخر القوات الامريكية بأحتلال العراق واستمر التدخل في الشأن العراقي خلال ال 13 سنة الماضية من خلال توظيف الاحزاب والكتل العراقية التي اصبحت عارية امام ايران والسعودية وتركيا وبتبعية كاملة ان هيبة الدولة وقوتها , تتأتى من قوة قادتها وحرصهم على بلدهم . وان قادتنا للاسف اثبتوا ضعفهم امام الماديات والمغريات, وتركوا العراق خاليا من مصادر قوته ومنعته , مما اتاح الفرصة لايران للدفاع عن البلد الممزق الضعيف , الذي تدفع به رياح الطائفية والتمزق الى اعماق الهاوية . وهو دولة ضعيفة بكل صراحة يحتاج الى من يدافع عنه وينقذه من تلك الهجمة البربرية التي يتعاطف معها بعض ابناء جلدته وكذلك سهل هذا للسعودية وتركيا بدعم بعض التيارات الدينية المتطرفة وثلة من السياسيين النفعيين في مواجهة ايران على الساحة العراقية عسكريا لاضعاف المد الايراني القومي وكان شريان الدم العراقي النازف الاوحد واقتصاد العراق المتضرر الاكبر من هذه المهاترات التي زج الشعب فيها قصرا نتيجة ضعف سلطته ومغامرات احزابه الصبيانية في نصرة الدولة (س) والدولة (ص)
لم يكن يوما الدين عائقا امام تطور وبناء الدولة الحديثة الا اذا ابعد عن وسطيته والبس لباس الاثنية والطائفية .. ننتظر بزوغ شمس تيار وطني حاظن وجامع لكل مكونات المجتمع العراقي لبناء دولة مدنية توقف نزيف الدم العراقي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب