27 ديسمبر، 2024 11:17 م

لماذا التعتيم على موت السستاني سريرياً !؟ ومن يضحك على عقول الشيعة بأسمه !؟

لماذا التعتيم على موت السستاني سريرياً !؟ ومن يضحك على عقول الشيعة بأسمه !؟

من حق أي مواطن عراقي صغر أم كبر حجمه وشأنه بما فيهم كاتب هذا السؤال والاستفسار أعلاه , ومن أي مذهب أو طائفة كانت أن يسأل ويتسائل عن مصير شخصية دينية ومرجع كبير كما هو السيد علي الحسيني السستاني “,  الذي يتمتع بمكانة وقدسية خاصة بين أتباعه ومقلديه , كونه يمثل ويتزعم أكبر وأقدم مرجعية كما هي المرجعية العليا في النجف الأشرف . وله أتباع ومقلدين أيضاً في بعض الدول العربية والإسلامية .   
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران , صدق الله العظيم , لسنا من الشامتين بموت أحد أبداً !, فما بالك برجل دين يدعي بأنه سيد .. أي ينتمي لسلالة آل بيت النبي الأطهار ع !؟, ناهيك عن أن صيته .. رغم سكوته وصمته وعدم ظهوره بين الناس , أو الاستماع إليه مثلاً وهو يلقي محاضرة في مناسبة دينية أو شعيرة من الشعائر المذهبية , أو يأم مصلين في مسجد او حسينية أو في حضرة ومرقد الإمام علي التي تبعد عن مقر إقامته أمتار معدودة … لكن الرجل أصبح معروف بعد أن شاع وذاع صيته مع صيت الحرية وبزوغ فجر الديمقراطية على العراق .. أي بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 , وبغض النظر عن مواقف وآراء الناس في الداخل والخارج وببغاوات السياسة والمذهبية والطائفية .. شئنا أم أبينا اقترن أسم هذا الرجل ذات الأصول الفارسية ورفضه الجنسية العراقية ؟, بالرغم من أن النبي عربي عدناني وليس أعجمي !, ولكن يبدو أن متطلبات المرحلة والعصر الجديد وشروط واستحقاقات التغيير تتطلب ذلك , ويبدو أيضاً أن القرن العشرين الذي اقترن بعصر الدول والأنظمة المدنية – العلمانية ( الجمهوريات ) , وحتى المملكات والأمارات والسلطنات .. ألخ , قد ولى بلا رجعة !, ويجب علينا كعرب وكمسلمين أن نتأقلم مع عصر ادارة الدول والبلدان العربية والإسلامية بواسطة رجال الدين الذين يتزعمون الأديان والطوائف والملل مع بداية القرن الواحد والعشرين , حتى أن رجل الدين أو المرجع بات يتمتع بصلاحيات تفوق بكثير صلاحيات الرئيس أو رئيس الوزراء أو وزير الدفاع  كما يجري في العراق .. فهو من يقرر مقاومة الغزو والاحتلال من عدمه ..!, وإعلان الجهاد أو الحرب والسلم وغيرها من الأمور بما فيها التصويت في النتخابات لهذا الرئيس أو تلك الكتلة !؟, وما على العرب والمسلمين في العراق خاصة إلا السمع والطاعة وأن ينفذوا ولا يناقشوا , بعيداً عن خزعبلات السيادة والسجادة وأن نفط العرب للعرب وغيرها من الشعارات البائسة التي أكل وشرب عليها الدهر .. بعد أن أصبح نفط العرب للشركات الاحتكارية من جديد التي عادت مع عصر الديمقراطية , وثروات ونفط العرب .. للإدارة الأمريكية الجديدة .. أي لإدارة سيد البيت الأبيض الجديد ” دونالد ترمب “, طبعاً مقابل توفير الغطاء والبقاء الأمن والحماية لحكوماتنا وأنظمتنا وحكامنا وقادتنا العرب والمسلمين الأشاوس , وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تحمد ربها بأنها مازالت تستنشق الأوكسجين مجاناً !؟. 
 نعم .. هكذا هي الدنيا حياة وفناء , حساب , جنة أو نار , لكن الغريب في الأمر هو التعتيم غير المنطقي والغير مبرر على حياة رجل ناهز العقد التاسع من العمر , بات بحسب جميع الاعتبارات البيولوجية والسوسيولوجية والفسيولوجية , وحتى حسب الأعراف والمقايس العرقية والدينية والاجتماعية .. خارج نطاق التغطية ليس فقط بحكم تقدمه بالسن ..!؟ بل لأن المعروف عنه وكعامة بني البشر يعانى وربما مازال يعاني من عدة أمراض , وهذا ليس عيبا أو انتقاص من شخصيته أو شخصية أي رئيس أو زعيم أو عالم أو مرجع .. بل هذه هي سنة الحياة , أضف إلى ذلك بأننا عرفنا وسمعنا بأنه .. أي السيد السستاني أجرى عدة عمليات خارج العراق منها علنية وربما هناك أخرى سرية لا يعلمها إلا الله والراسخون في دهاليز وسراديب المرجعية – الكهنوتية !, ولكن بما أنه يشغل هذا المركز العقائدي الحساس لطائفة بعينها وله أتباع داخل وخارج العراق يستمعون ويأتمرون بأمره .. بل ويطيعونه إطاعة عمياء .. فمن باب أولى وهذا ما يؤكد عليه الدين .. ليس فقط الدين الإسلامي بل جميع الأديان , والشرع وجميع القوانين الوضعية وحتى الأخلاق والقيم والأعراف الاجتماعية أن يكون صريح وواضح كي يفند ويبعد عنه الأقاويل والشبهات , وهذا الغموض في الموقف الغير المبرر إطلاقاً , ويصارح ويفصح عن وضعه وظروفه الصحية وقدراته الجسدية والذهنية والعقلية .. وليس كما هو عليه أو ما يجري الآن منذ لقائه الشهير بوزير الدفاع الأمريكي الأسبق ” دونالد رامسفيلد ” عام 2004 , وخروجه للعلاج إلى بريطانيا عام 2006 , ومنذ ذلك الحين لم نراه ولم نسمع له حس !؟. وهذا ما يجعلنا نشكك بقدراته في اصدار الأحكام والفتاوى التي  يصدرها مكتبه !, بما فيها فتوى ” االجهاد الكفائي ” الأخير الذي أفتى به عام 2014 لمقاتلة الإرهاب الداعشي ” !؟, كما إننا وغيرنا قد شاهد وسمع بالسيد والمرجع الفلاني والإمام الفلاني وأنهم كانوا يلقون الخطب والمحاضرات ويأمون الناس بالصلاة , ناهيك عن أن ديننا وتاريخنا الإسلامي يخبرنا بأن حتى الأنبياء والرسل منذ سيدنا إبراهيم ع والنبي الأكرم ( ص ) ومن بعده الخلفاء الراشدين الأربعة ( رض ) جميعهم كانوا يخرجون على الناس ويمشون في الأسواق ويعملون في شتى مجالات وحرف الحياة , فمنهم من كان التاجر والراعي والفلاح …. ألخ , ناهيك عن أنهم لم يكونوا أبداً يعيشوا أو يعتاشوا على الصدقات والخمس والنذور والزكاة !؟, بل كانوا يأكلون من كد يمينهم ومن عرق جبينهم , أما ما كان ينفق ويصرف للضعفاء والفقراء والعجزة فكان من بيت مال المسلمين , ناهيك عن أن حتى الكهنة والقساوسة وبابوات الفاتيكان كانت ومازالت عليهم واجبات دينية كبيرة , وقداس يوم الأحد لا مناص مه , أي لابد للبابا أن يقوم به في ساعة محددة من كل يوم أحد مهما كانت ظروف وحالت البابا  الصحية , وكلنا نتذكر بابا الفاتكان الراحل ” يوحنا بولص الثاني ” رحمه الله , الذي اصيب بسرطان الغدد اللمفاوية وفقد القدرة على الكلام , فأجرى له الأطباء عملية جراحية وقاموا بثقب حنجرته ووضعوا فوقها سماعة توصل صوته إلى مكبرات الصوت كي يستمع لقداسه مئات الآلاف من المسيحيين المتجمهرين في أكبر ساحة في الفتيكان , وظل الرجل هكذا حتى وافته المنية .  
لا ننوي إدخال المتابع والقارئ الكريم في متاهات ومغارات ” علي بابا ” !, لكننا نكاد نجزم بأن المستهدف والخاسر الأول والأخير من وراء حبك هذه المؤامرات والضحك على عقول وذقون الناس البسطاء والمغفلين , واختيار أشخاص بعينهم للعب هذه الأدوار وغيرها , من أجل تمرير وتنفيذ هذه الأجندة وغيرها من قبل أشخاص وشخصيات يتم اختيارهم بدقة وعناية فائقة منذ الصبا لكي يلعبوا وينفذوا هذه الأدوار ليس فقط في العراق بل في جميع أنحاء العالم وخاصة عالمنا العربي – الإسلامي , زشئنا أم أبينا … أو شاءوا أم أبوا هم , فإنهم بحسب جميع القوانين الإلهية والوضعية قد دخلوا هم ومن سبقهم .. التاريخ القديم والحديث من أوسخ وأبشع أبوابه … سواء بمحض إرادتهم وبعلمهم أو من عدمهما !. لكننا نجزم بأن هذه الأسئلة وغيرها ستظل تراود مخيلة الكثير ممن هم على شاكلتنا … وهل حقاً المرجعية الحالية التي يقودها السيد السستاني حقيقة أم وهم وخيال !؟,, وهل هو أم غيره من يقود ويصدر هذه الفتاوى والأوامر ويكتب أو حتى يطّلع أو  يقرأ هذه الخطب التي تنسب له !؟ أم من يقود ويدير هذه وغيرها من الأمور نجله ” محمد رضا والشلة والعصابة المحيطة به ” وممثليه الثنائي المرح عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي … ومن خلفهم أجهزة أمن ومخابرات عالمية كما يتم تداوله وتلوكه الألسن … كــ ” السي آي إيه ” و ” إم أي 6 “, وإذا كان الأمر كذلك حسب جميع الوثائق والوقائع بما فيها تصريحات الساسة والقادة الأمريكان أنفسهم , وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق ” رامسفيلد ” وكذلك الحاكم المدني ” بول بريمر ” والذين أكدوا في أكثر من لقاء مباشر ومنشور وكتاب .. بأن السيد السستاني قد لعب الدور البارز في تمهيد الطريق للاحتلال الامريكي وأفتى بعدم مقاومته إبان حقبة وحكم الحزب الجمهوري في الأعوام ما بين 2000- 2008 .. أي في زمن جورج بوش الإبن … وهنا السؤال الذي يطرح نفسه .. هل سيتم الإعلان قريباً عن إنتفاء الحاجة إليه … أي للمرجع الشيعي الأعلى .. والإعلان رسمياً عن وفاته , لإختيار مرجع جديد وشخصية مشابه وقريبة للعب نفس الدور وإكمال نفس المسلسل الذي بدئه الحزب الجمهوري … ويكمله ويتمه نفس هذا الحزب وصقوره الجدد … والذين سيقودون أمريكا والعالم ومنطقة الشرق الأوسط كما تشير أغلب التقارير والتحليلات نحو المجهول في عهد الرئيس الجديد المثير للجدل … آية الله ” دونالد ترمب ” …!؟