18 ديسمبر، 2024 8:58 م

لماذا الاساءة لموظفي شبكة الاعلام ؟

لماذا الاساءة لموظفي شبكة الاعلام ؟

هذه ليست المرة الاولى ولن تكون المرة الاخيرة، التي يُتهم فيها العاملون في شبكة الاعلام العراقي انهم فضائيون غير عاملين ولا فاعلين، لقد خرج احد أعضاء هيئة الأمناء الجدد الذين عينهم رئيس الوزراء بطريقة مخالفة للقانون على وسائل الاعلام وقال ان هناك الف موظف فضائي، هذه المعلومة وحدها تسيء الى سمعة العاملين في شبكة الاعلام العراقي ولا اعرف لماذا سكت رئيس الوزراء عنها ولم يفتح التحقيق وقد مرت بعد مرور أربعة ايّام على هذا الادعاء مرت مرور الكرام الساكتين.

لقد تحدثنا كثيرا حتى نخر صوتنا إسماع الحجر ولم يهزعن وجود شخصيات نافذة في شبكة الاعلام العراقي ومعهم متملقين راكضين لاهثين عددهم عدد الاصابع يحاولون ارباك عمل العاملين في شبكة الاعلام العراقي والاساءة الى سمعتهم بكل الوسائل والتصرفات، وإلا ماذا نصف ان رجلا لديه درجة خاصة وراتبا خاصا جدا يفوق راتب عضو مجلس النواب العراقي وياتي كزائر الى الشبكة مرتين بالشهر فقط ويتحدث عن موظفي الشبكة بهذه الاساءة من دون ان يقدم دليلا ومن دون أن يتحدث معه احد ويقول له قف لاتظلم موظفي الشبكة الذين قدموا حتى الان مايقارب مئة شهيد من اجل إعلام حر والعملية الديمقراطية في البلاد، قف ولاتخلط الحابل بالنابل ولاتشهر بهم لأنك على خلاف مع احد واذا كنت انت على حق فعلا ضفخذ وثائقي واذهب الى النزاهة وجود الف موظف فضائي كما تدعي خيانة عظمى لمن يسكت عنها!

للأسف الشديد ان اغلب العاملين في شبكة الاعلام العراقي من مقدمي البرامج والفنيين والاداريين والصحفيين والمهندسين يساء اليهم كل يوم وكل لحظة من قبل بعض مايسميها القانون ” مجلس الأمناء” ويتهمون بالفساد ويجرون الى التحقيق ليس لذنب ارتكبوه وليس لخلل فعلوه سوى انهم لا يرضخون لتصرفات البعض ولايسكتون عنها.

عضو مجلس الأمناء الذي تحدث بسوء عن موظفي الشبكة مطالب بتقديم الأدلة والبراهين الا انه للأسف الشديد سرعان مااصطف مع هذا المحور وذاك كنت أمل ان لايدخل حلية صراع المصالح والكراسي وان لايتخذ هذا السلوك التشهيري الذي ساعد بعض الصحف ووسائل الاعلام على التشهير بموظفي شبكة الاعلام العراقي فقبل ايّام ليست بعيدة شاع خبر نشرته صحفية ورقية بائسة اسمها( العالم ) وعلى صفحتها الاولى قالت ان موظفي في الشبكة لايعملون لانهم يتابعون أفلام اباحية داخل الدائرة تصوروا كم مستوى الانحطاط والسخافة التي وصل في الاعلام العراقي حتى باتت الاساءة الى الصحفيين شيمة البعض.

بُح صوتنا من دعوة مكتب رئيس الوزراء الذين لايسمعون الا من يتقرب لهم ويتذلل وكذلك ولجنة الثقافة والاعلام البرلمانية لإنقاذ الشبكة من هذه الانكسار فليس من المعقول استمرار توزيع المناصب العليا في الشبكة بهذه الطريقة على اساس المحاصصة المريضة وليس من المعقول ان توجه سهام التهم الكيدية كلما انزعج احدهم فراح يهاجم الموظفين ويذكرهم بإسوء الصفات لاسيما عندما تتضرر مصالحهم الخاصة.

على العموم اذا كانوا هولاء الأنبياء يعتقدون أنفسهم انهم في مؤسسة الشياطين عليهم ان يستقيلوا ويتركوا كل مغانم الشبكة وامتيازاتها ويتحدثوا خارج الشبكة عن كل سيئة يرونها ليس من المعقول ان تكون معارضا وانت تجلس على كرسي لقيادة هذا ضعف لايسبقه ضعف المهم الشبكة لموظفيها وأنتم راحلون سيذكركم التاريخ إنكم انشغلت بالمغانم وأدخلتم النواقم !