18 ديسمبر، 2024 9:57 م

لماذا الآن يا جارة العرب .. يا إيران !؟

لماذا الآن يا جارة العرب .. يا إيران !؟

حقاً لماذا الأن ..؟, وكما يقول المثل .. عندما أصبحت الحديدة حامية !, وأصبحت منطقة الشرق الأوسط برمتها على صفيح ساخن وفي عين العاصفة وعلى كف عفريت من جديد , بسبب وبفضل السياسة العدوانية والعبث بأمن المنطقة والعالم , وبسسبب أوهام وأحلام الهيمنة المطلقة والتوسع على حساب دول عربية بعينها , لإحياء الامبراطورية الفارسية الغابرة التي لم ولن تعود أو تقوم لها قائمة أبداً , بعد أن قبرها ودفنها العرب المسلمين الأوائل , إيماناً وتصديقاً بقول الصادق المصدوق ( ص ) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى عندما بشرنا ( ص) قبل أكثر من 1441 عام ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ), لذا ستبقى هذه المحاولات يائسة وبائسة بالرغم من إتباع كل الطرق والأساليب والبدع والخرافات والمخدرات والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية بحق شعوب المنطقة وعلى رأسهم الشيعة العرب الذين خطفهم المحفل الصفوي .. بالضبط كما خطف اليهود المحفل ” الماسوني – الصهيوني ” وتاجر وما زال يتاجر بقضيتهم منذ العام الــ 17 عشر الميلادي , أي بعد مجيء سيدنا عيسى بـ 17 عشر عماً .. !, وها هم الفرس الصفويون قد خطفوا الشعوب الإيرانية والشيعة العرب منذ بداية القرن الخامس عشر , مرواً بمجيء الخميني ووصولاً لخامنئي , وما الأساليب الرخيصة التي ينتهجها أحبار ودهاقنة المحفل الفارسي الجديد المتشدد بأسم المظلومية ومشتقاتها إلا غاية لتبرير الوسائل الشيطانية التخريبية المدمرة التي ينتهجونها بشكل وقح ..!؟.

الجارة إيران كما أشرنا أعلاه بعد عقود من العبث بأمن المنطقة وأمان واستقرار شعوبها باتت تطمح وتلوح بورقة الأمن المشترك , وتريد توقيع اتفاقيات عدم اعتاء بينها وبين جيرانها العرب !؟؟؟, وهذه الخطوة المتأخرة جداً تعني أنها كانت منذ الأزل معتدية , متجبرة , متغطرسة , وتكره وتحتقر العرب , واكّن وتضمر الحقد والكراهية للعرب عامة والعراقيين خاصة أكثر فأكثر بعد نجاح ما يسمى بـ ” ثورتها الإسلامية ” المزعومة ! , ومن يقرأ التاريخ يجد أن هؤلاء القوم تآمروا وما زالوا يتآمرون ويتحالفون مع كل من هب ودب من أجل الوقيعة بجيرانهم العرب , ناهيك عن زرع الفتن ودق الأسافين بينهم كي لا يتحدوا ويتوحدوا ويتصدوا لمشاريعها الخبيثة والتخريبية والتدميرية , وازداد الطين بلة وتغطرست وتمادت في غيها أكثر فأكثر كما أشرنا أعلاه بعد وصول آيات الله للحكم عام 1979 , واتباع سياسة ” جهّل وفرّس تسد “, طريقا وسبيلا وحيدا لتحقيق أهدافها ومآربها وأحلامها المريضة وظنت واهمة إنها تستطيع تشيدها من جديد على جماجم ملايين المساكين والفقراء والتعساء والصعاليك من الشيعة تحديداً , الذين أغرقتهم بالأكاذيب والخرافات والمخدرات منذ تعليق مفاتح الجنة برقاب الأطفال الذين استخدمتهم في تفجير حقول الألغام أبان حرب الثمان سنوات مع جارها العراق … وصولا لمنح الناس البسطاء والمغفلين جوازات سفر لدخول “جنة الفردوس” وهكذا دواليك على وزن صكوك الغفران في القرون الوسطى للشعوب الأوربية !؟.
للأسف .. لم تشهد منطقة الشرق الأوسط استقرار ونمو وازدهار منذ عام 1979 وحتى يومنا المظلم هذا, بعد أن مارست وما زالت تمارس الجارة إيران ونظامها الشاذ أبشع وأشنع صنوف التعسف والاستعلاء والتفنن في صناعة الأعداء , والقيام بالاعتداءات تلو الأخرى على كل من يختلف معها بالرأي لأبسط وأتفه الأسباب , بما فيهم من عارض سياساتها المذهبية من علماء الشيعة العرب وغير العرب !, والأمثلة كثيرة لا حصر لها, ناهيك عن أطماعها التوسعية التي توهمت في غفلة من الزمن أنها تستطيع أن تسيطر على الشرق الأوسط بالكامل من باب المندب وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط … , حلم وهوس وطمع وجشع لم يسبقهم به أحد من الغزاة والطغاة بما فيهم قورش والاسكندر المقدوني وغيرهم , فمن خلال التدخل السافر في شؤون جيرانها الأقربون والأبعدون على حد سواء , وهذا لا يختلف عليه إثنان أصبحت منبوذة ومرفوضة من قبل جميع الدول المجاورة وغير المجاورة .

النظام الإيراني وعلى مدى 40 سنة يدعي أنه أقام دعئم جمهورية إسلامية وشيعية ..!؟, استبشرنا وتفائلنا بها خيراً عندما رفعت شعار طريق القدس يمر عبر كربلاء …!؟!, لكنها لم تلتزم بأبسط معايير وقيم الإسلام , وقيم وأخلاق ومبادئ آل بيت النبي الأطهار ع , والذي تتشدق وتدعي زوراً ونفاقاً وبهتاناً أنها تسير على نهجهم , ولم تراعي أي مبدأ من مبادئ وقيم حسن الجوار , ناهيك عن القوانين والأعراف والعلاقات الدبلوماسية المعمول بها والمتعارف عليها منذ قيام عصبة الأمم , وبات طريق المخدرات والخرافات والمتفجرات والإرهاب والاغتيالات والخطف والقتل على الهوية هو الطريق الوحيد الرابط بينها وبين جيرانها والعالم , ولهذا بات الكل يمقتها ويكرهها ويريد التخلص من شرها المستطير وعلى رأسهم الشيعة العرب في العراق .. وبما فيهم الشعوب الإيرانية نفسها , بل الكل بات يشمت بها ويتمنى زوال نظامها المثير للجدل والدجل , لطي صفحة طغيانها وأحكامها القرقوشية وتهديداتها وعنترياتها الكوميدية المتبادلة بينها وبين أمريكا وربيبتها الكيان الصهيوني , وكفّ أيادي أدواتها وأذرعها ووكلائها المؤذية والشريرة والعابثة بأمن وسلامة جميع شعوب المنطقة والعالم , والذين عاثوا في الأرض الفساد والسرقة والسلب والنهب والقتل على الهوية الطائفية والمناطقية بشكل لم يسبقهم به أعتى عتاة وزناة وزنادقة الأرض , وسيكتب التاريخ في سفره الخالد عاجلاً وليس آجلاً قصص وحكايات ومصائب يشيب لها الولدان … لأن ما خفي كان أفظع وأبشع وأشنع .