10 أبريل، 2024 1:26 م
Search
Close this search box.

لماذا الآن يا بنْ سَلّمان !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول سيد البلغاء بعد رسول الله ( ص ) وداحي باب خيّبر .. سيدنا الإمام علي عليه السلام 🙁 اصدقاؤك ثلاثة، واعداؤك ثلاثة، فاصدقاؤك: صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك. واعداؤك : عدوك، وعدو صديقك، وصديق عدوك. … ونحن نقول في هذه المناسبة الأليمة التي نود ونطمح ونتمنى أن تسعفنا الذاكرة لنختارالكلمات والمصطلحات والأوصاف كي نضع بعض النقاط على الحروف !, وعن الأسباب والدوافع الحقيقية التي تكمن وراء سر الدعم والتأييد المتنامي والتقبيل والأخذ في الأحضان والتطبيع مع من هم أشد خطراً حتى من الكيان الصهيوني الذي يحاول صديق كوشنير وإيفانكا بنت ترمب الحميم ولي العهد السعودي الجديد ” محمد بن سلمان الاعتراف بهم وفتح سفارة لهم على أرض نجد والحجاز كما يشاع ويذاع وتتناقله الصحف والمواقع والفضائيات في جميع أنحاء الأرض … كما هم عصابة وأدوات وأراذل ” سدنة المحفل – الصفيوني ” في بغداد المحتلة – الذين لا يمثلون إلا أنفسهم وأسيادهم , والذين بات يعلم القاصي والداني والشريف والدوني بأنهم ( أس وعش الفساد والإفساد والبغاء والرذيلة والبلاء … بل أفسد من عليها هم حكام العراق الجدد .. كما وصفهم رجل الدين العربي الشيعي اللبناني ومؤسس حزب الله اللبناني الشيخ ” صبحي الطفيلي ” … فهل نحتاج إلى وصف أدق وتوضيح أكثر .. يا آل سلمان السعودية !؟؟؟

أَنْ يَكّرَهك الناس لِصراحتك *** خيرٌ لكَ مِن أَن يحبوك لنفاقك .. حقيقة الأمر كعرب وكمسلمين عامة وكعراقيين وطنيين أحرار خاصة ومن جميع الطوائف والمكونات والديانات والمذاهب والمشارب والملل والنحل , وبغض النظر عن جميع الاعتبارات والانتماءات الحزبية والسياسية والمناطقية وأينما نكون سواء كنا داخل أو خارج الوطن المنكوب .. لا نجد أي مبرر يذكر بأن تقوم ” مملكة آل سلمان السعودية ” بالاقدام على اتخاذ مثل هكذا خطوات ليس فقط متسرعة ومتسارعة .. لا بل ومتهورة ومستهترة وغير محسوبة العواقب , كونها لا تحترم ولا تراعي ولا تقدّر مشاعر العراقيين المنكوبين بوطنهم على أقل تقدير منذ عام النكبة 2003 وحتى هذه الساعة التي نعيش ونشهد فيها التخبط الواضح للقيادة الجديدة في محمية قصر اليمامة الذي بات يحرسه الجنود الباكستانيون ..!!!!, من شدة الخوف على فقدان العرش والتآمر والإنقلاب عليهم من أقرب المقربين لهم ؟!؟, وما يؤسف أكثر ويدعو للقلق والحيرة هو التخبط الأكبر والأخطر للمملكة على مستوى العلاقات الخارجية مع المحيط العربي والعمق الاستراتيجية ليس فقط للسعودية ودول الخليج بل للعالم العربي والإسلامي .. كما هو جمجمة العرب العراق العظيم بوابة الشرق العربي منذ الأزل , العراق الذي كان بالأمس القريب حامي حماكم والمدافع الحقيقي عنكم وعن وجودكم أصلاً , لكنكم وللأسف والأسى والحزن هذه المواقف المشينة والأخطاء التي ترتكبونها بحق العراق وشعبه , ليست المرة الأولى التي طعنتم وغدرتم من خلالها ومعكم جميع دويلات الخليج ومصر حسني اللامبارك بالأمس القريب قبل 29 عاماً , أي مباشرة بعد إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية , وكنتم أول من حاصره ودمره اقتصادياً منذ عام 1989 عندما أغرقتم الأسواق العالمية بالبترول بأوامر من أمريكا , كي لا يستعيد العراق عافيته ويخرج من أزمته الاقتصادية الخانقة , والتي دعاكم على أثرها عام 1990 إلى بغدادكم وخاطبكم بلسان عربي أخوي مبين .. أيها الأشقاء .. أيها الأخوة .. أيها الزعماء العرب .. قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق , وتفائلنا بعد لقائكم في قمة بغداد كعرب وكعراقيي بأن العراق سيسترد وسيستعيد عافيته من جديد وسيواصل عجلة البناء والإعمار وطي صفحة الحرب التي كلفت العراق وإيران أكثر من مليوني قتيل وجريح ومعوق ومفقود وأكثر من 400 مليار دولار , لكنكم بمجرد انتهاء أعمال القمة التي ظلت مقرراتها وقراراتها وبنودها مجرد حبر على ورق للأسف ومع سبق الاصرار والانصياع والخنوع والاستسلام وتقديم فروض الطاعة لسيدتكم أمريكا ومن خلفها بريطانيا بالضبط كما يحدث الآن عندما إنقلبتم على أعقابكم خاسئين خوفاً على عروشكم وكروشكم وملذاتكم ورفاهيتكم .. ونفذتم كل ما طلبته ومالم تطلبه منكم سيدتكم أمريكا بان لا تردوا ولا تستجيبوا لتنفيذ أي طلب للقيادة العراقية حينها , بل ساهمتم في العدوان على العراق عام 1991 بذريعة وحجة تحرير ماخور آل الصباح , وفتحتم ليس فقط حدودكم ومطاراتكم ومياهكم واجوائكم .. بل تحملتم تكلفة فاتورة محو وتدمير العراق ودفعتم مئات المليارات من الدولارات كي يعيد أسيادكم الأمريكان وحلفائهم العراق كما وعدكم المجرم الصهيوني وزير خارجية أمريكا آنذاك ” جيمس بيكر ” بأنهم سيعيدون العراق إلى القرون الوسطى , ولم تتوقفوا عند ذلك فحسب بل ساهمتم مساهمة دونية بحجة تطبيق الشرعية الدولية أي شريعة الغاب الأمريكية في خنق العراق بعد أن فرضت ما يسمى بمنظمة الأمم المتحدة الحصار الإرهابي الإجرامي الجائر عليه لمدة 13 عشر عاماً , ولم تسمحوا للعراق باستيراد حتى أقلام الرصاص أو الدواء , ومات خلال تلك الفترة أكثر من مليون طفل عراقي بسبب فقدان الغذاء والدواء , ولكن العراق صمد صمود اسطوري وباعجوبة منقطعة النظير في تاريخ الشعوب استطاع أن يعيد ما دمرته الآلة الأمريكيو صهيو بريطانية وبظرف ووقت قياسي عندما أعاد الماء والكهرباء والمعامل والطرق المدمرة والجسور خلال 6 أشهر فقط بوجود قيادة وطنية حكيمة وخبرات وإرادة عراقية صلبة وإيمان مطلق بالله سبحانه ,الأمر الذي أدهش أمريكا وحلفائها بأن العراق سيصنع المعجزات وسيتخطى وسيتجاوز هذه المرحلة رغم شدة وطاتها وسينجح بإعادة العراق إلى سابق عهده وأفضل في حال تم رفع الحصار عنه حتى لو بشكل تدريجي أو كلي , بعد أن استوفى جميع الشروط ونفذ جميع القرارات المجحفة التي صدرت بحقه وفرضت عليه من قبل أعداء الله والأمة , وهذا ما جعلهم منذ عام 1993 يدعون كل من هب ودب وكل من له ثأر وحقد تأريخي مع العراق بأن يشكلوا نواة ما يسمى بالمعارضة العراقية العميلة التي كان عدد من أعمدة ودهاقنة جواسيسها الخونة يقيمون على أراضيكم ويتمتعون بامتيازاتكم وجوازات سفركم التي كانوا يجوبون بها العالم ويتنقلون بين لندن وواشنطن وباريس وطهران وتل أبيب كما هم ” غازي عجيل الياور أول رئيس خسيس للعراق بعد الاحتلال أو الحاخام سعدون جوير الصهيوني ومن لف لفهم
الآن وبعد أربعة عشر عاما على الاحتلال والخراب والدمار وداعش وماعش والحرب المزعومة على ما يسمى الإرهاب تعيدون الكرّة وتلعبون نفس الأدوار الخبيثة والمؤذية التي تعتبر الأشد خطراً ليس فقط على العراق بل حتى عليكم أنتم عندما تتحالفون مع عملاء أمريكا ومرتزقة وأراذل وأوباش إيران في الوقت الذي بات الشارع العراقي يغلي كالمرجل ومرشح للإنفجار في أي لحظة كي يتخلص من حفنة الخونة والجواسيس والعملاء واللصوص , لا بل حتى المرجعية الدينية العليا في النجف التي سهلت وساعدت على احتلال العراق كما يعلم القاصي والداني … أيضاً باتت ترفضهم وتحذر منهم وتختلف اختلاف كلي ومذهبي وعقائدي مع ما يسمى نظرية ولاية الفقية وأتباع إيران التقليديين , وهنالك إنقسام حاد جداً حتى داخل البيت الشيعي نفسه ينذر بصدام شيعي – شيعي لا قدر الله , في حين القيادة السعودية الجديدة تراهن عليه وتستقبل بعض المحسوبين على إيران مليون بالمئة كـ قاسم الأعرجي ومن لف لفه , وكذلك تستقبلون ثالث رئيس وزراء لحزب الدعوة الخائن العميل بالأحضان كما هو حيدر العبادي … ضناً منكم إن لم يكون غباءَ منقطع النظير بأنهم سيكونون لكم سداً منيعا من الاجتياح الإيراني المرتقب عاجلاً أم آجلاً … بل أننا أصبحنا لا نشك فقط وإنما نجزم بأنكم حلفاء وأصدقاء لإيران كما لأمريكا والغرب منذ قيام مملكتكم , وأن كل ما تصرحون به في إعلامكم بات محط نكته سمجه تضحكون بها على عقول المغفلين من أبناء شعبكم وشعوب العالمين العربي والإسلامي , وأن كل ما يقال وينقل على لسان وزير خارجيتكم الضفدع عادل الجبير ما هو إلا محض نفاق ودجل وتقية … أتقن الاعيبها هذا الجبير من خلال لقاءاته الحميمية خلف الكواليس في أروقة ودهاليز واشنطن ولندن وباريس وغيرها مع وزير خارجية إيران جواد ظريف , وكيف كان بالأمس القريب يستقبله بالأحضان في أوج حدة الخلاف والتهديدات والعنتريات المتبادلة بينكم وبين إيران !, لا بل أنكم بعلم وبأوامر من ترمب ومن خلفه إيران وحتى إسرائيل تعمدتم على شق صف ما يسمى بمجلس دول التعاون الخليجي عندما قمتم بعزل إمارة قطر ومحاصرتها من جميع الجهات كي ترتمي في أحضان إيران …. وهذه خامس أكبر خدمة تقدمونها لها بعد أن قدمتم أنتم وسيدتكم أمريكا العراق لإيران على طبق من ذهب كما قال الراحل وزير الخارجية السابق سعود الفيصل رحمه الله , ومن ثم بحجة الحرب على الإرهاب سوريا ثم اليمن ومنذ عام 1982 لبنان وهكذا دواليك ..

أخيراً .. لا يسعنا إلا أن نقول تباً وسحقاً وبعدا لكل من تآمر على أمته وأبناء جلدته وسكت وتخاذل وتقاعس حتى على قول كلمة حق عند سلطان شاب متهور كما هو ولي العهد السعودي الذي وصفته حتى صحيفة ” يديعوت أحرونوت الصهيونية ” بأنه .. أي ولي العهد السعودي … عديم الخبرة والدراية ولم ولن يستطيع إدارة الأزمة الداخلية المتفاقمة … فما بالك بلعب دور إقليمي ودولي على المدى المنظور أو البعيد … وكان الله في عون شعبنا في جميع دول ومشايخ الخليج وعلى رأسها أرض نجد والحجاز , وأن يحميهم الله جميعاً من تهور قادتهم المراهقين , ومن المخاطر والأخطار المحدقة التي باتت تحيط بهم وبدولهم ومشايخهم وعروشهم من كل جانب .. إن لم تكن لا قدر الله قاب قوسين أو أدنى ومؤكدة بالرغم من التنازلات المهينة ودفع ترليونات الدولارات لإرضاء وإشباع رغبة وغطرسة المتهور والمتغطرس ” دونالد ترمب ” والعصابة المحيطة به … لأن الهدف والوجهة كما كنا ومازلنا وسنبقى نؤكد على الدوام … بأن المستهدف بعد تركيع وتدمير منطقتنا ودولنا العربية التي تهاوت كقطع الدومينو أيها السيدات والسادة هي .. قبلة المسلمين بيت الله الحرام في مكة المكرمة وكذلك المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة اللاتي سيتم تدويلهما بالضبط كما هي ” الفاتكان المسيحي ” والمسألة مسألة وقت ليس إلا… عندما يصبح لدينا نحن أمة الملياري مسلم ” بابا ” من أصول فارسية أو يهودية أو بوذية نحج إليه ونأخذ الفتوى من لدنه قبل أن نحج أو نعتمر إلى بيت الله الحرام أو المدينة المنورة … بعد أن كانت لنا ” ماما ” دعى أمريكا على مدى ما يقرب من مئة عام استطاعت بكل عبقرية وذكاء ودهاء وخبث وتحالف سري شيطاني مع الفرس والروس وغيرهم أن توصلنا إلى ما وصلنا إليه من تشرذم وخراب ودمار واستعمار فريد من نوعه عندما سخرت كل مقدراتنا ودمائنا لخدمة مشاريعها الكونية …

أرجوا وأتمنى أن أكون على خطأ ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان على صح وعلى طريق الهداية والنور …!!!!؟؟؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب