22 ديسمبر، 2024 7:47 م

لماذا اطمئن للسيد السيستاني؟

لماذا اطمئن للسيد السيستاني؟

عدة اتجاهات انظر فيها الى السيد السيستاني دام ظله الوارف ، الاتجاه الاول هو التقليد وهذا امر يخصنا اتباع اهل البيت عليهم السلام في تقليد من نراه الاعلم ونطمئن له في تقليده والالتزام بالاحكام والفتاوى التي تصدر منه وهذا الامر لا يفقه به ممن يدعي العلمانية او لا يؤمن اصلا بالامامية ولست بصدد مناقشة هذا الامر ولكن من البديهيات الفطرية كل انسان يروم الكمال والنجاة فاما يلجا اليهما بجهوده وهو يتحمل النتائج او يلجا الى من هو اعلم منه ويطمئن له فيكون طريق نجاته ، وهذا امر اختياري لا نُلزم الاخرين به .

الاتجاه الثاني هو ما يمر به البلد منذ سقوط الطاغية والى اليوم وماهو دور المرجعية في الازمات التي عصفت بالبلد ؟ والحقائق وشهادة المخالف والمعتدل بحق المرجعية تعتبر خير دليل على الاطمئنان الذي نشعر به ونحن نلجا اليه في الملمات التي عصفت بنا ، ومن الطبيعي المعادون لا يقفون مكتوفي الايدي لما يجري ، فكان للسيد السيستاني عدة مواقف يستحق عليها كل الاجلال والتبجيل ، ولكن هنالك مواقف حاول البعض تشويهها وحرفها عن مسارها ساعدهم على ذلك المغفلون من نفس المذهب ، ومن بين اهم المواقف اعتراضه بشدة على تقسيم الرئاسات وفق المحاصصة وحذر من القادم وهاهو القادم حدث ، ولكن في وقتها قد لا يعي الطرف الاخر بعد النظر عند السيد الا بريمر واجهزة المخابرات الامريكية ، وجاء دور كتابة الدستور فكان للسيد دور مشرف الا ان للاسف الشديد استطاعت الماكنة الاعلامية المعادية ممارسة دور التضليل لتضحك على عقول المغفلين باقناعهم ان الدستور كتب بموافقة وباطلاع السيد السيستاني بدليل اصراره على ان يكتب بايدي عراقية وغايته لم تكن ما يروج لها الاعلام المعادي بل قطع الطريق على الادارة الامريكية في فرض دستور كتب بايدي اجنبية وقد اقر بذلك الاستاذ غسان سلامة والاخضر الابراهيمي ، وبالرغم من ذلك فقد اكد السيد السيستاني في بيان له للرد على هذا التضليل بان اصراره على كتابة الدستور بايدي عراقية هي للحفاظ على الهوية الاسلامية اما التفاصيل فهي من شان اللجنة ، وهنا ياتي دور الانتخابات والتاكيد على كتلة 169 ، ولا يوجد نص صريح بما وج له المعادون من ان فتاوى بتحريم الزوجة والشك بالنسب وما الى ذلك من تفاهات تصدر من الوهابية وليس من الامامية ، نعم قد يكون تاكيد لبعض وكلاء السيد باعتبارهم عراقيون لهم حق التصويت والادلاء برايهم ولانهم وكلاء السيد فسهلت للنفوس المريضة ترويج اكاذيبهم .

وتاتي ازمة النجف التي جعلت كل القادة في العالم يخلعون قبعتهم وينحنون للسيد السيستاني على كيفية حله للازمة طبعا قبل الازمة روج المضللون اكاذيب بخصوص رحلته العلاجية . وتم نزع فتيل حرق النجف الاشرف والذي جعلني اطمئن اكثر ان من ضمن شروط نزع الفتيل اجراء التعداد السكاني ، اي بعد نظر يرى هذا الرجل فلو اجري التعداد لما تعرضنا للازمات والخلافات والفساد .

واخيرا الموقف الاخير للمرجعية من الانتخابات والوضع الراهن في العراق فقد تقول المحرضون على الفتنة كثيرا على المرجعية وكلنا نترقب خطب الجمعة لنسمع من المرجعية رايها فيما نحن فيه وهذا الترقب جاء من اطمئنانا الوثيق بما ستقوله ولكنها تجنبت الادلاء باي بيان لان الاعلام المضلل له اليد الطولى في تحريف الحقائق اضافة الى ان البعض تنطلي عليه هذه الاكاذيب وهاهي اخر كذبة بخصوص تنصيب رئيس الوزراء الحالي وكثرت الاكاذيب فجاء بيان المرجعية ليؤكد انه لم يرشحه ولكنه يفضل ان لا يكون من السابقين اضافة الى ان يكون حازم وقوي .

المخالفون يحسدوننا على مرجعيتنا وابناء الملة البعض منهم يجهلون او يتجاهلون دور المرجعية وهنا كل الاسف فبسببهم نحن المتمسكون براي المرجعية في اوضاعنا الراهنة بامس الحاجة لان نسمع رايها ان كان الراي نستنتجه من خطب الجمعة لكننا نحب ان نسمعه صراحة من على منبر الجمعة

واخر اطمئنان هو ما اراه من مساعدات ورعاية تقدمها المرجعية منها مباشرة او من خلال وكلائها وارى بام عيني رعاية الشيخ عبد المهدي الكربلائي للايتام ولعوائل شهداء الحشد الشعبي وللمرضى ومن غير ملل او كلل.