18 ديسمبر، 2024 7:38 م

لماذا استقبلت المرجعيات العبادي بحفاوة..؟

لماذا استقبلت المرجعيات العبادي بحفاوة..؟

تميزت زيارة رئيس ائتلاف النصر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي امس الى محافظة النجف الاشرف ولقاءه المرجعيات ( اسحاق الفياض ومحمد اليعقوبي وبشير النجفي ) بحفاوة بالغة وغير معهودة من المرجعيات لشخصية سياسية عراقية منذ فترة .. لم يكن ذلك اعتياديا ولاحتى طبيعيا .

وقد يكون ذلك اعتياديا باعتبار ان العبادي كشخصية سياسية كبيرة ومؤثرة بشكل كبير في المشهد العراقي و نجحت بقيادة البلد ونقلته الى بر الامان ، ولذا فان المرجعيات الكبيرة في النجف الاشرف ,ادركت حقائق يحاول البعض من الذيول والفاسدين تغييبها أوالقفز عليها ومحاولة تدليسها ,بنسبة ماتحقق من منجزات لهذه الامعة او ذاك الفاسد او حتى تجييرها لقيادي مغمور في فصيل مسلح .. لا بل تعدى حقدهم كل الحدود بنسبة ماتحقق من انتصار عراقي باهر لدولة اقليمية والانعام عليها بايات الشكر والتقدير في كل مناسبة او من دون مناسبة !!.

المرجعيات حينما استقبلت العبادي بهذ الحفاوة انما استحضرت مواقف الرجل ومنجزاته

– فهي تعرف جيدا وبكل يقين ان الانتصار على داعش عسكريا ومطاردة فلوله والقضاء عليه ماكان ليتم لولا قيادة حازمة وحكيمة ومخلصة كالعبادي .

– ان المرجعيات تعلم جيدا ان المنجز العسكري صاحبه منجز سياسي اسسس لعلاقات وثيقة اعادت العراق الى محيطيه الدولي والعربية ورفعت من اسمه اقليميا

– انها استحضرت منجزات الرجل في القضاء على الطائفية وقبر الفتنة التي كانت تهدد مستقبل وحدة الشعب العراقي

– كانت تعرف ان حكمة العبادي ودهاءه هو من قبر فتنة تقسيم العراق وابرزها ازمة استفتاء بارزاني

– علمت المرجعيات الرشيدة ان العبادي هو من انقذ العراق من محنة الانهيار الاقتصادي الذي صاحب انهيار اسعار البترول

– ان الرجل بذل جهودا مضنية في محاربة الفساد واحضار بعض الفاسدين ومحاكمتهم كوزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني وامين سر وزارة الدفاع السابق زياد القطان, ولو استمر بالولاية الثانية لاحضار المئات منهم لينالوا جزرائهم على جرائمهم.

هذا غيض من فيض لمنجزات الرجل التي ادركتها المرجعيات ولهذا فهو اول مسؤول عراقي تصدر احدى المرجعيات معه بيانا بشان بيع المناصب الحكومية , فقد أكد العبادي، والمرجع الديني محمد اسحق الفياض، على رفض بيع المناصب الحكومية.

فاثناء اللقاء مع المرجع الديني اية الله العظمى محمد اسحق الفياض”، اتفق العبادي والفياض على “أهمية تقديم الخدمات للمواطنين واعمار البلد وتطبيق القانون ومحاربة الفسياد، ورفض بيع المناصب والتأخير في تشكيل الحكومة، والحفاظ على ما تحقق من إنجازات”.

فبعد كل ماذكرنا هل هنالك من يشك في ان العبادي يستحق هذه الحفاوة , وهذا التقدير لرجل دولة حقيقي لم يسجل ضده اي تهمة تجاوز مالي او نفعي ,في وسط بحر متلاطم من الفساد والفاسدين.