هناك الكثير ممن يتساءل لماذا أخفي قبر السيدة فاطمة الزهراء (ع)؟
قدمت قناة المستقلة في يوم ما موضوعا يتعلق بإخفاء قبر مولاتنا الزهراء روحي فداها .. وتطرق الناصبي عثمان الخميس لهذا السؤال وقال بعبارته(إن الله تعالى أخفى قبرها لحكمة عشان الشيعة مايعبدونها)
هنا نجيب هذا المعتوه,متى الشيعة عبدوا البشر؟سواء الأنبياء أو الأئمة أو غيرهم ..؟ وهذا تجني على مسلمين يعبدون الله تعالى..لو كانوا يعبدون البشر لعبدوا خيراً منها أبوها وزوجها عليهما السلام هذه الافتراءات تنسبونها إلينا وانتم تعرفون خطأها .! ولكن نحن نقول لكم سبب من أخفاء قبرها ..؟
هناك أسبابا عديدة وراء هذا العمل أشير إلى بعض منها :..
السبب الأول/ إخفاء قبرها(ع) دليل ما بعده من دليل على صحة ما حصل لها من ظلم الظالمين الذين تجاسروا على مقامها بالفعل والقول , والآن كثير من أتباعهم يسيرون بسيرتهم …
السبب الثاني/ هي لا تريد أن يصلي عليها أحد ممن ظلمها, ولا الوقوف على قبرها ..
السبب الثالث :.. إن سبب المشكلة برمتها بين الزهراء وجميع خصومها , إنها كانت ضمن{ جبهة المقاومة السلمية التي ظهرت في بيتها } حيث ساندت أمير المؤمنين {ع} بعد إقصاءه من الخلافة , بعد وفاة رسول الله {ص} هذا الإقصاء كانت له عوامل رافقته, منها تأميم ووضع اليد على جميع الأملاك التي أودعها الله تعالى في محكم كتابه الكريم , ونفذها رسول الله محمد {ص} حين خصص فدك في عهدة الزهراء لتكون موردا ماليا لدولة الولاية الإلهية التي يتزعمها الإمام أمير المؤمنين{ع}…
لما وضعت الدولة اليد عليها من أول يوم , قامت المواجهة بين فاطمة الزهراء {ع} وبين الكتلة التي وضعت اليد على فدك , وبقي الخلاف بين الزهراء وبين الخلفاء وأعوانهم لحين شهادتها .. فكان موقفها ومعارضتها لمركز الخلافة ليس للمال فقط , بل لإزاحة صاحب الحق في الخلافة حين ابعد عن منصبه, وإفشال مشروع الولاية التي بلغ بها رسول الله{ص} يوم الغدير..
إن إبعاد أمير المؤمنين {ع} عن الخلافة كانت له نتائج سلبية جرّت الويلات والماسي على المسلمين, ورافقهم الفشل في كل محاولات بناء دولة باسم الإسلام إلى اليوم . وكانت له نتائج نحن نتجرع كاس مرارتها إلى اليوم , بل إن كل ما وقع ويقع اليوم على امة محمد {ص} سببه(إزاحة أهل البيت عليهم السلام من مواقعهم التي رتبهم الله فيها) , وكانت زعيمة التصدي لذلك المشروع هي فاطمة روحي فداها , وهي تعرف يقينا وتعلم إن المأساة ستستمر على امة أبيها , فأرادت أن تكون بجانب الحق وبجانب المقاومة للتيار الذي حل البلاء بالإسلام بعد موتها كما في حياتها ,فأوصت الإمام {ع} بإخفاء قبرها , لتقول للمقاومين , أنا لازلت أتقدم المشهد السياسي في الإسلام دفاعا عن ولاية الله في الأرض ..وهذا ما أردت أن أوصله لأبناء الحشد الشعبي, حين يطلقون صيحة يا زهراء عند إطلاق حممهم على داعش وأذناب أعداء فاطمة,أقول إن موقفها في إخفاء القبر الشريف,لأنها حاضرة في القلوب إلى الأبد..