23 ديسمبر، 2024 4:03 م

لماذا احل السيد التمتع بالمسيحيات وحرم التمتع بالمجوسيات؟!

لماذا احل السيد التمتع بالمسيحيات وحرم التمتع بالمجوسيات؟!

تناولنا سابقا كيف ان السيد السيستاني قد صنف المجوس على انهم من “اهل الكتاب”, لكننا سنكتشف اليوم تناقضا غريبا في فتاوي السيد تجعلنا نشك في كونه اعلم الشيعة في هذا العصر,بل اصبحنا نشك في صحة ان الرجل مرجعا  فعلا!.
والحكم فيما سنعرضه في هذا المقال:

فقد ورد للسيد السيستاني هذا السؤال:
–          السؤال: هل الزواج الدائم من المسيحية حلال أم حرام؟
–          الجواب: لا يجوز على الاحوط. http://www.sistani.org/arabic/qa/0499/page/3/
وهنا نرى ان السيد لا  يجيز الزواج الدائم من المسيحية على الاحوط!,
لكن السيد الخوئي,المرجع الاعلى للشيعة وللسيستاني كان قد افتى بغير ذلك!,فقد ورد السؤال التالي للسيد الخوئي:
–          السؤال :  إذا أراد شخص الزواج بالكتابية .. فهل يشترط إذن وليها ؟ وإذا كانوا لا يلتزمون بالاذن .. فهل يلزمون بذلك أي عدم الاذن ، وإذا كانوا يلتزمون بقوانين وضعية ، مثل أنهم لا يسمحون بالزواج قبل سن السادسة عشر مثلا حتى الولي لا يسمح له بمخالفة ذلك .. فهل يجوز الزواج بهن ؟.
فيجيب الخوئي بدون اي تحفظ او احتياط:
–          الجواب :   لامانع في جميع الصور. http://www.al-khoei.us/fatawa1/index.php?id=2187
اي بامكانك ان تتزوج المسيحية بدون اي احتياط  ,بل وبامكانك تزوجها سواء بموافقة ذويها ام بدونها!.
وهنا نلاحظ فرق كبير بين راي الخوئي وراي السيستاني,مع انهم لم يبينوا لنا لماذا احل الاول هذا الزواج ولماذا حرم الثاني ذاك الزواج؟. هل نزل وحي جديد على السيستاني؟.ام ان الخوئي هو الذي كان يفتي بغير علم؟؟.
ثم نعود للسيستاني ,لنقراء هذا السؤال:
–          السؤال: هل يجوز الزواج الدائم بالمسيحية ؟ .
–          الجواب: سماحة السيد ( دام ظله ) يحتاط في الزواج الدائم بالمسيحية ,ويجوز الزواج المؤقت بها لمن لم يكن له زوجة مسلمة ومن كان عنده زوجة مسلمة فلا يجوز له ذلك حتى لو كان برضاها على الأحوط في هذه الصورة . http://www.sistani.org/arabic/qa/0499/page/2/
معنى الجواب ان السيستاني  يحرم عليك ايها الشيعي ان تتزوج المسيحية زواجا دائما (على الاحوط)!,لكن يحل لك ان تتزوجها “متعة”,يعني ان تمنحها عشرة دولارات وتضاجعها ليوم او ساعة!!.
يقول الشيعة انه لا فرق بين زواج المتعة والزواج الدائم,لكننا هنا نرى فرقا كبيرا جدا خصوصا في امكانية التزوج من المسيحية او التمتع بها !!.
فلماذا يحل السيستاني التمتع بالمسيحيات,بينما يحرم الزواج بها زواجا دائما؟.
في مقال سابق كنا قد عرضنا لموقف السيستاني حين اعتبر المجوس من اهل الكتاب, حيث علقنا حينها على هذا السؤال:
–          السؤال: هل جميع اهل الكتاب طاهرون ؟ .
–          الجواب: أهل الكتاب من يهود ومسيحيين ومجوس طاهرون، ما دمت لا تعلم بنجساتهم، وتستطيع أن تعمل بهذه القاعدة في معاشرتك لهم واحتكاكك بهم. http://www.sistani.org/arabic/qa/0269/
حيث صنف المجوس هنا على انهم من اهل الكتاب,دون اي نوع من انواع الاحتياط او التحفظ او الاشتراط.
لكننا سنتفاجيء اليوم حين نسمع جوابا اخرا!,فعندما سئل عن امكانية زواج المتعة مع المجوسية ,جاء الجواب!:
–          سؤال: هل یجوز للمسلم التزویج بالیهودیة و المسیحیة؟ .
–          الجواب: يجوز للمسلم التزوج باليهودية والمسيحية ، زواجاً مؤقتاً ، والأحوط وجوباً ترك التزوج بغير المسلمة دواماً.
 أما المرأة الكافرة غير الكتابية ، فلا يجوز للمسلمِ التزوج بها مطلقأ والأحوط وجوباً ترك التزوج بالمجوسية أيضاَ ولو مؤقتاً.
 وأما المرأة المسلمة فلا يجوز لها أن تتزوج بالرجل الكافر بتاتاً.http://www.sistani.org/arabic/qa/0499/page/5/
 
وهنا نلاحظ ان السيستاني قد افتى بجواز التمتع بالمسيحيات واليهوديات,لكنه في نفس الوقت حرم التمتع بالمجوسيات!!.
فلماذا فرق هنا السيستاني بين اهل الكتاب ؟.
لماذا في هذا المفصل الحساس والمتعلق بنساء واعراض المجوس غير السيستاني موقفه وراح يصنف المجوس على انهم ليسوا من اهل الكتاب؟.
لماذا هم من اهل الكتاب عندما يكون الحكم في “الطهارة” و”عدم جواز سرقتهم او قتلهم”,ولماذا هم مع الكفار عندما يكون الحكم في تحريم “التمتع” بنسائهم ؟.
هل لان السيد “يغار”  على شرف اخواته وبناته المجوسيات من ان تطالهنّ “حيامن” اجلاف الصحراء وصعاليك الاهوار,لذلك حرم على قطعان الشيعة ان يتمتعوا ببنات كسرى ورستم وبقايا الجنس المجوسي الفاخر؟,
اليس في تحريم المتعة على المجوسيات وجه للشبه كبير مع فتاوى الشيعة تحريم التمتع بـ”العلويات “,حين احلّ “السادة” ان يتمتعوا ببنات عوام الشيعة ,بينما حرموا على عوام الشيعة التمتع بناتهم “العلويات”؟,(لماذا حرم السيستاني “العلويات” من اجر وثواب المتعة ,وقد نقل الشيخ المفيد في كتابه  “رسالة المتعة” هذه الرواية: ((عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عبد الله، عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن الباقر – عليه السلام – قال: قلت: للتمتع ثواب؟ قال: إن كان يريد بذلك الله عز وجل وخلافا لفلان لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة، وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا، فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر الماء على شعره، قال: قلت: بعدد الشعر؟ قال: نعم بعدد الشعر.)),ورغم ذلك يحرمون “العلويات” و”المجوسيات” من ثواب المتعة؟؟ http://shiaonlinelibrary.com/الكتب/15_رسالة-المتعة-الشيخ-المفيد/الصفحة_7#top    ).

اذا كان المجوس من اهل الكتاب فلماذا حرم السيستاني التمتع بنسائهم الجميلات الفاتنات الحوريات؟,
واذا لم يكونوا من اهل الكتاب فلماذا عدهم في السؤال السابق من اهل الكتاب الطاهرون المطهرون الاتقياء؟؟.
ما الذي يتغير في عقل السيستاني حتى يغير مواقفه بين سؤال وسؤال؟.
وهل هذا التناقض دليل على “اعلمية” السيد ام دليل على “اجهليته”؟؟.
واذا كان المرجع الاعلى بهذا المستوى من الجهالة,فماذا نقول عن المالكي والحكيم والصدر؟.
بل ماذا عسانا نقول عن عوام الشيعة المساكين ؟.
ماذا سيقول من اعترض علينا في مقالنا السابق عن “المجوس” وهم يرون اليوم سيدهم وقد غير موقفه وانقلب عليه وعليهم ؟.
 
ثم وبالعودة الى فتوى تحريمه الزواج الدائم من الكتابيات ,كيف سيفسر السيد السيستاني قول الله تعالى ((وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ))؟؟.
وبماذا يفسر قول الله تعالى ((الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُ))؟؟.
ففي هذين الايتين احل الله للمسلمين الزواج “الدائم” من الكتابيات ,لكنه اشترط شرطين فقط وهو ان يكن: اولا من اهل الكتاب,وثانيا ان يكن “محصنات” اي من الحرائر العفائف,اي ان لا يكن “سبايا”,ولا يكن “عواهر”.
فاما ان السيستاني لا يعتبر المسيحيين من ضمن اهل الكتاب وانما يعدهم من “الكفار المحاربين” كما افتى الخوئي من قبل,ولهذا حرم الزواج الدائم بهن,واحل التمتع بهن  فقط (باعتبار المتعة هي جزء من حكم الجواري والسبايا المتعليق باحكام الحرب والسبايا).
وحينها سنعود الى فتوى السيستاني التي خالف فيها “ظاهريا” فتاوى الخوئي التي صنف بها المسيحيين ككفار محاربين,واحل غشهم وسرقتهم بل وقتلهم!,حيث سيتبين ان السيستاني ما زال على راي الخوئي لكنه  وبسبب “التقية” غير بعض فتاويه ونسي ان يغير بعضها!!: http://www.kitabat.com/ar/page/28/11/2013/19874/هل-سرق-السيد-الحكيم-محبس-السفير-الامريكي-بفتوى-من-الخوئي-؟.html
او ان السيستاني لا يرى المسيحيات “محصنات” ولا يراهنّ “شريفات” او “عفيفات” ,لذلك فقد حرم الزواج الدائم بهن استنادا الى ان القران قد اشترط ان يكن “كتابيات” اولا و”محصنات” عفيفات ثانيا ؟!!!.
ماذا سيكون جواب السيستاني واشياعه على مثل هذه الصواعق؟.
علما وللامانة ,فان هذا الامر لم يختص به السيستاني فقط,وانما عمّ اغلب مراجع الشيعة, وقد افتى الصدر بنفس هذه الفتاوى,وانه عد المجوس من ضمن اهل الكتاب ايضا,لكننا نقصر الامر على السيستاني باعتباره رأس الشيعة واعلمهم.
فان كان الراس بهذا المستوى فغفرانك ربي مما حوى الذيل والبطن!.
 
(بالنسبة لاهل السنة,فقد اجمعوا على حلية الزواج من الكتابيات(اليهوديات والمسيحيات),لكنهم اشترطوا مثلما ورد سابقا ان يكن كتابيات,اي يؤمن بما انزل على موسى او عيسى,وان يكن عفيفات ولسن عواهر,وان يكن محصنات حرائر ولسن سبايا. وقد ورد عن عمر ابن الخطاب انه امر بعض الصحابة بتطليق زوجاتهم الكتابيات,وجاء في الخبر : ((تزوج حذيفة يهودية بالمدائن ، فكتب إليه عمر : أن خل سبيلها ، فكتب إليه حذيفة : أحرام هي ؟ فكتب إليه عمر : « لا ولكن أخاف أن تواقعوا المومسات منهن » قال أبو عبيد : يعني : العواهر ، فنرى أن عمر رضي الله عنه ، إنما ذهب إلى ما في الآية وهو قوله : والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ، فيقول : إن الله إنما اشترط العفائف منهن وهذه لا يؤمن أن تكون غير عفيفة .)).
ولمن اراد المزيد عن موقف اهل السنة فليتابع هذا الرابط لتعلموا الفرق بين القران وبين غير القران!: http://www.binbaz.org.sa/mat/1593   ).