الخميس اللاهب 15/ آب /2013 وفي مرآب مرضى مستشفى الكاظمية ببغداد إنفجرت سيارة ملغمة …
ماهي تداعيات الحادث ؟!!
أولاً : فشل الإدارة الأمنية في المستشفى .. وكما يلي :
1. عدم وجود جهاز سونار للكشف المبكر على السيارات الداخلة للمرآب .
2. فشل العاملين على المرآب، من خلال تغافلهم عن الكشف البصري بالمرآة المتحركة .
ثانياً : فشل إدارة مديرية إطفاء الكاظمية .. وكما يلي :
1. عدم توفر الإنجاد العاجل للحادث .. حيث احترقت كافة السيارات حتى الحديد ، ولم يصل الإطفاء .
2. عدم توفر الآليات المتطورة لمعالجة الحرائق البتروكيميائية ، والاقتصار على الأساليب التقليدية باستخدام خراطيش الماء الذي يزيد النار تهيجاً وانتشارا.
أقول ؛ إذا كان الإرهاب يستهدف أضعف الناس ، من مرضى شيوخ وأطفال ، فلماذا لا تحرص الجهات الحكومية على تهيئة الإستحضارات اللوجستية اللازمة لمعالجة نتائج ومخلفات العمليات الإرهابية ، وهي حالة أصبحت مزمنة في عراق ما بعد التغيير ؟!!
العالم الغني والعالم الفقير ؛ وصلوا إلى ما تتيح لهم إمكانياتهم الوطنية إلى أن يحققوا أعلى مستوى من معالجة حوادث الحرائق ، والعراق ـ برغم غناه ـ مازال يترنح تحت وطأة التخلف التقني و اللوجستي و الأمني ، رغم الأصوات الرنانة الطنانة التي تتعالى من أفواه المسؤولين الحكوميين عن العراق المتطوّر الجديد .
فأيّ تطوّر هذا الذي تحترق فيه جميع سيارات المرضى المتوقفة في مرآب مستشفى الكاظمية ببغداد حتى الحديد ؟!!