سؤال قد يرى البعض له جواب حاضر وهو ” لا أنتخب ” !
لأن ما مر يكفي في إعلان هذا الشعار وأعني ” لا أنتخب أحد ” فلا أحد يستحق ذلك !
وهذا جواب جدا مناسب للمرحلة التي أخفقت بها الأحزاب الإسلامية الشيعية جميعها ولو الحكم بالنسبة !
لأن الفشل ولد فشل ، والفشل أسس دولة من فساد تديره عصابات المال والنهب التي وجدت في حمايته – المال والموقع – مؤسسات الخارج الذي له ألف مصلحة في بقاء الحال على ما هو عليه ، بل لابد للحال من التكامل في التسافل والإنحدار في كل شيء أمكن العدو العبث به !
وبما أن هناك يقينية أن من يقف خلف هذه القناعة التي أريد لها أن تكون في ذهن وعقل الناخب الشيعي ، وهي رأس المال ما تريده الإدارة الأمريكية بعد سلسلة الهزائم في سوريا ولبنان والعراق ، بات من المؤكد أن هذا الجواب هو المنسجم والمفرح لها !
وعليه نحن أمام طريقين لا ثالث لهما وكل منهم له سلبيات قبل الإيجابيات ، وعلينا تحكيم نظرية من اقلهن ضرر !
وهي على النحو التالي :
1- لا أنتخب : وسوف أترك الأوراق فارغة ، لأن هناك من يقول ذهبت أم لم تذهب سوف تختار أمريكا أو من يعنيها شأن العراق من دول الإستكبار والصهيووهابية من تريد وتقصي من تريد !
والجواب : هذا إحتمال وارد !
بل قد يكون جل ما تريده هو هذا ، أي التنازل عن فكرة البلد الديمقراطي الذي أصبح دستوره خطرا يهدد ما خططت له دول الإستكبار ، حينما وجدت ثلة من الشعب لا تفرط في المواقيت الدستورية ولا تريد للبد دخوله ولو لحظة في الفراغ الدستوري الذي سيفضي إلى الفراغ الأمني تلقائيا !
وعليه ..
كل الإحتمالات حينئذ مفتوحة والخيال سيستعير عقل شكسبير وريشة بيكاسو ليرسم مع المجهول وضع العراق !
2- نذهب للانتخابات ونختار ما يمكن أن يكون مبرء للذمة من الشخصيات التي يترجح بها الخير أكثر من غيرها !
للأسباب التالية :
● تفويت الفرصة على ما تريده أمريكا في الفرض ( 1 ) !
● منع إنقلاب السكة أو إبدالها وتغيير مسارها بعد كل هذه التضحيات في سبيل تثبيتها ، والأزهار التي قطفها الموت من خيرة أزهار ورود الولاء لمحمد وآل محمد عليهم السلام .
● ما تم تأسيسه من قوة عقائدية ولو على مستوى الجند فقط ! سيكون بخطر بحال إتجهنا إلى البديل الدستوري الإنتخابي ، وأمريكا والعملاء تتربص الدوائر وتمنح الهدايا لمن يدلي بتصريح ضد مؤسسة الحشد !
● العقل يقضي بالسير بما أمكن والسياسة فن الممكن كما عبر عنها ، والتغيير مع أعداء بعدد نفوس الكرة الأرضية لا يعقل أن يكون بليلة وضحاها ، خاصة مع تصدي المتردية والنطيحة !
والحكم لكم وترك التكليف يحتاج حجة وعذر ..