في كل ادبياتي السياسية من خلال الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي باعتباري معارض مستقّل كنتُ ومازلتُ أستخدم عبارة ” الهيمنة الأمريكية ، الايرانية والاحتلال العسكري التركي” ووفق العلوم السياسية والعسكرية أنقل نصاً عن هذين المفهومين اولا لتثقيف الرأي العام وكشف تطبيلات المغرر او المؤدلجة عقولهم وفق تحليلات متعددة كنّا قد شخصناها ضمن حواراتنا في مجموعة العمل لمستقبل العراق أن المؤدلجة عقولهم هم جزء من مرتزقة الأحزاب والكيانات السياسية داخل وخارج العراق. دقّقوا نص الفقرة ” الاحتلال : يشير إلى سيطرة قوة مسلحة أو دولة على أراضي أخرى بشكل قسري، عادةً بواسطة القوة العسكرية. يتميز الاحتلال بالتحكم الكامل أو جزئي في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة المحتلة، وغالباً ما يكون هناك مقاومة من السكان المحليين ضد الاحتلال . الآن في العراق يمكن أن نطبق التعريف على الاحتلال التركي لأراضي عراقية في الشمال ولكن للأسف لاتوجد مقاومة من السكان المحليين بينما عام 2003 حدث الاحتلال العسكري الامريكي مع حلفاءه وبدات مرحلة ما عُرفت حينها بالمقاومة. وهذه نقطة مهمة من حيث الازدواجية لدى من يُقدمون أنفسهم بمحور المقاومة أين هم من مقاومة الاحتلال العسكري التركي للاراضي العراقية. الآن نأتي الى مفهوم الهيمنة : هي سيطرة أو تأثير قوي من قبل دولة أو كيان على دولة أخرى أو منطقة بطرق غير مباشرة، مثل السيطرة الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية. تتمثل الهيمنة في السيطرة على الموارد الاقتصادية الرئيسية، وتوجيه القرارات السياسية بشكل يخدم المصالح الخاصة للهيمنة، وتأثير القيم والثقافة في المجتمع المهيمن عليه. بمعنى آخر ومختصر يمكن القول إن الاحتلال يعبر عن سيطرة مباشرة وعسكرية، في حين أن الهيمنة تعبر عن تأثير غير مباشر ومتعدد الجوانب، غالبًا ما يكون عبر السيطرة الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية وهذا ماينطبق على الهيمنة الايرانية . أكرر لانستطيع ووفق ما أسلفتُ سياسيا وعسكريا أن نقول أن ايران محتلة للعراق إنما نستخدم مصطلح الهيمنة الايرانية وفي رأيي الشخصي أنه أخطر من الاحتلال العسكري.ولهذا وضعت القضية التي أناضل من أجلها وهي إنهاء كافة انواع الهمينة والاحتلال الاجنبي. واعادة بناء الدولة العراقية. هذا لن يتحقق لا بالصواعق المواحق أو القوى الخارقة ولا بالضحك على العقول الساذجة من خلال وسائل الاعلام العراقية والعربيّة وللأسف الاعلام العربي يطرح خطابات ساذجة بعيدة عن المنطق فلا فرق عندي بين مرحلة جمال عبد الناصر القومجيات او الحماسيات ( حماس ) ومرحلة الاعلام العربي اليوم الذي يعاني من موظفين من نفس دول خطابات القوميين او الاسلاميين سواء من مصر أو لبنان.. الخ ويُفترض بالاخوة في دول الخليج أن ينتبهوا الى ذلك إن أرادوا فعلا تفكيك المشروع الايراني التركي في المنطقة. هنا أنقل لكم نص السؤال من إحدى الأخوات الكريمات المتابعات لنشاطي الاعلامي سألتني بناء على منشوري السابق
“من يطلب السيرة الذاتية لمرشحي الحكم؟ الشعب ام البرلمان ام أميركا وايران؟” تقصد طبعا مرشحي الحكم بعد اجراء الانتخابات البرلمانية . الاجابة أن مفهوم الانتخابات في العراق فاقدة القيمة الاعتبارية لمفهوم النظام الديمقراطي. طالما أن النتائج تكون خلاف طموح الشعب كأغلبية. يضاف الى ذلك أن البيئة العراقية غير أمنة لفرز القيادة المدنية الطامحة لبناء الدولة الوطنية. فلا قيمة عندي للسيرة الذاتية.والا لماذا أنا معارض سياسي؟ لو كانت البيئة العراقية آمنة لكنتُ مرشحاً نفسي ومعي العشرات من الوطنيين الأحرار ننافس بشرف الآخرين من الأحزاب والكيانات السياسية الاخرى. لأننا سنمارس دورنا الطبيعي في التواصل مع الشعب ويكون منفتحا معنا في التواصل المباشر او عن طريق وسائل الاعلام المستقلة او المحايدة وكل هذا غير متوفر حاليا. لذلك تجدون من يخدعون ويوهمون العراقيين والعرب بعبارات او مصطلحات تنّم عن جهلهم السياسي او نفاقهم مع العراقيين والعرب.