23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

 لماذا أكتب عن الرئيس “عبدالسلام عارف”؟؟؟

 لماذا أكتب عن الرئيس “عبدالسلام عارف”؟؟؟

لـمّا أسعدني موقع “كتابات” -الذي أعتز به- بنشر العديد من مقالاتي عن الرئيس الراحل “المشير الركن عبدالسلام محمد عارف” فقد إنهالت عليّ العشرات من الآراء المتناقضة التي إحتضنتها رسائل أصدقاء وزملاء وغرباء بين مؤيدين لـما فرشته أمام ناظريهم من معلومات وبين متعاكسين حيالها، حتى إستشفـّيت في رؤى العديد منهم وكأنهم يعتقدونني قد أطلقتها تمجيداً للرئيس الأسبق أو إعلاءً من شأنه ومديحاً لعهده القصير…

لذلك إبتغيت في هذه المقالة المختصرة أن أوضح لهم أن غرضي من النشر لا يعدو سوى تسليط البعض من الأضواء على ذلك الرجل الذي لعب دوراً مشهوداً في تأريخ العراق المعاصر خلال النصف الأول من ستينيات القرن العشرين، لأسرد الكثير مـمّا سجلته من يوميات عن مشاهداتي لشخصه والمحيطين به وأفراد عائلته بعقلية شاب يانع حمل لتوّه رتبة “ملازم ثانٍ” فحسب، أُنتـُخبَ -من حيث لا يدري ولم يعلم- حال تخرجه في الكلية العسكرية يوم (14تموز1964) ليخدم ضابطاً بمنصب “آمر فصيل” لدى “فوج الحرس الجمهوري الأول” لسنتين متتاليتين (تموز1964-تموز1966)، ولكنه -بحكم عمله- أمسى شاهد عيان للبعض من مجريات الأمور والوقائع التي سادت الدولة العراقية في غضون تلك الفترة الحبلى بالأحداث والإرهاصات.

لذلك فإن دفعني العديد من القراء الأعزاء نحو المزيد أو إنتقدني أحباء آخرون سلباً، فإني لا أستشعر سوى أني أبدي خدمة لوطني الحبيب ومتابعي تأريخه المعاصر من دون ميل لهذا أو كيل مديح لذاك أو قذف مُنكَر نحو رجالات ذلك العهد، موضحاً للجميع أنني:-

1. لا أمتّ بأية صلة قرابة أو مصاهرة للرئيس “عبدالسلام عارف” بشكل مطلق، سواء عشائرياً أو مناطقياً أو حتى من ناحية العرق.

2. أعتبره أحد أكابر المتسبّبين في حرق العراق ومستقبله لـمّا أقدم على تنفيذ إنقلاب (14تموز1958) الذي قضى على الحكم الملكي الراقي الذي عُرِفَ عنه بإمتيازه في إدارة الدولة ودفعه نحو الرقي والكثير من الإستقرار الداخلي وحسن التعامل مع الجوار وتحقيق علاقات طيبة مع معظم دول المنطقة والعالم، وذلك على عكس العهود الجمهورية التي تميّزت منذ عام (1958) بالمذابح وسيول من الدماء وتناثر الأجساد ومظاهر المقابر الجماعية ولغاية كتابتي لهذه السطور.

3. لم أنتـَمِ لأي حزب أو فئة سياسية -لا في عهده أو قبله أو من بعده وطيلة سنوات عمري الذي تجاوز السبعين- سواء بصفة تلميذ في الكلية العسكرية أو خلال خدمتي ضابطاً في جيش العراق لثلاثة عقود وبعد التقاعد ولغاية

يوم هذا.

4. لم أُنتـَخَب ضابطاً في الحرس الجمهوري لأية دواعٍ سياسية أو مذهبية أو عرقية أو عشائرية، أسوة بجميع ضباط الحرس في حينه، بل لمجرد كوني تلميذاً ذا سلوك ممتاز وأداء جيد ونتائج ملموسة وإنعدام تعرضي لأي عقاب في كل مراحل الكلية العسكرية الثلاث.

5. ولذلك لم أستشعر بأي فضل على ذاتي، ولكني أحسستُ -في حينه- أن الحرس الجمهوري أبعدني عن الحياة العسكرية الحقيقية لـمّا غدوت أؤدي ((مهمة شبه سياسية)) تبتغي الحفاظ على نظام الحكم القائم، وهي أقرب ما تكون لواجبات أجهزة الأمن الداخلي والشرطة الخاصة، حتى قدمت ((عريضة رسمية)) قبل إنقضاء سنتين على خدمتي في الحرس رجوت فيها أن أُنقـَلَ إلى إحدى وحدات الجيش العاملة في شمالي الوطن… فتم ذلك فعلاً.

6. لا أبتغي في مقالاتي هذه سوى تنوير من لا يعرف الرئيس “عبدالسلام عارف” ولم يسمع به، وخصوصاً شباب اليوم من الجيل الصاعد الذين إنشغلوا بهموم الدنيا والأوضاع القائمة في أوطانهم، وبالأخص أولئك الراغبين في متابعة أحداث العراق، وفي مقدمتهم الباحثون في شؤونه من طلبة الدراسات العليا في التأريخ والعلوم السياسية.

ولكني لا أنكر كوني طالما حلمتُ وتمنيتُ أن يأتي يوم أصمم فيه شيئاً يحمل إسم الرئيس “عبدالسلام محمد عارف”، ليحتضن في مُتونه يومياتي التي أدرَجتُها بتجرّد، وبعقلية ضابط برتبة “ملازم ثان” منذ أيام (آب/آغسطس1964) ولغاية يوم مصرعه في حادث الطائرة المعروف، مشتملاً مشاهداتي عن قرب لهذا الرجل الذي قاد أحداثاً ساخنة أو صنعها بشخصه أو شارك فيها طيلة (8) سنوات، فكان خلالها حديث المجتمع العراقي والشرق الأوسط ومعظم الوطن العربي وبعض العالم، ومن دون أن أستند إلى مقالات صحفية وأوراق ووثائق ومجلات وصفحات دراسات وبحوث.

وإذْ شاء القدر في حينه، أن أخدم في فوج الحرس الجمهوري الأول، المُتاخم بثكنته مبنى القصر الجمهوري، والمسؤول بمشاته وأسلحته الساندة البسيطة عن حماية القصر نفسه، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، ومسكن عائلة رئيس الجمهورية… فقد كتب عليّ القدر ذاته أن أكون وجهاً لوجه مع الرئيس “عبدالسلام محمد عارف”، أو إلى جنبه، أو ناظراً إليه عن بعد بضعة أو عشرات الأمتار بشكل يومي حيناً، أو لمرات عديدة في الأسبوع الواحد، حتى بلغت المئات، مُسجِّلاً بعض ما يبدر عنه، وعن المحيطين به، وبعض أهم زائريه، والعديد ممّا جلب نظري أو سمعي من أحاديث وآراء أو تصرفات أو أعمال.

فلمّا عزمتُ في حينه -بعد الاتّكال على العليّ القدير- على إظهار كتاباتي المتتابعة إلى الوجود، رأيتُ وجوباً أن أستشير البعض من القادة العسكريين وآخرين سياسيين، وعدداً من أساتذتي الكرام في التأريخ، والعديد من أصدقائي الذين

عاصروا عهد الرئيس”عبدالسلام محمد عارف”، فإستشعرتُ في طروحاتهم ورؤاهم ونصائحهم مزيجاً غير متجانساً من الأفكار والأحاسيس والمشاعر والآراء… فهناك من كان يدفعني بحرارة لتسليط ضوء غير مسبوق على هذا الرجل، وآخرون أحبطوا إندفاعي لأن “عبدالسلام عارف” -في رأيهم- ليس أهلاً لأسهر الليالي وأُجهِدَ نفسي واُعاني لأجله!!… ولكن معظمهم إستبشروا كثيراً كونَهم سيطّلعون على معلومات خُبِّئَتْ في الصدور وبين صفحات يومياتي طيلة عقود، إذْ لم يصدر عن حياة هذا الرجل سوى كتابَين، أوّلهما شبه رسمي في عهد أخيه الرئيس “الفريق عبدالرحمن محمد عارف” بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمصرعه، والثاني -مع تقديري وإحترامي لمؤلفه المرحوم الكاتب الصحافي المعروف “أحمد فوزي”- لا يعدو كونه جمعاً لمعلومات نُشِرَتْ عن الرئيس الراحل هنا وهناك… فيما لم يعدّه آخرون إلاّ ضابطاً عسكرياً مُتَهوِّراً تسبّب في قذف العراق في خضمّ سيول من الدماء ومعضلات عقيمة وإنعدام إستقرار ما فتئ شعبه يعاني منه… وهناك من وجد فيه شخصاً لم يحكم العراق إلاّ بعقلية عسكرية مصحوبة بالعشائرية وبعض المَذهَبية… بينما رأى فيه العديد زعيماً وطنياً وقومياً، زاهداً، متواضعاً، لم يكن مبتغاه سوى إيصال “بلاد الرافدين” إلى مصافٍ عليا وبالأخص بعد إستنباطه دروساً من الحياة بعد عام (1963)، ولكن البعض من المُحيطين به -ومن خلفهم من الأضداد- ظلموه وأساءوا إلى سمعته ومسيرة حكمه.

وواقع الحال كما أرى، فإن “العقيد الركن عبدالسلام عارف” الضابط العراقي المُحتَرِف الموصوف بـ”مُقتَحِم بغداد” فجر (14تموز1958) بلواء المشاة/20 من الجيش العراقي، والموجه لضربة مباغتة وقاضية نحو النظام الملكي خلال بضع ساعات ليمهّد لـ”الزعيم الركن عبدالكريم قاسم” بعد تيقـّنه من إستتباب الأمور حسب مرامه فيجلس في قلب مبنى وزارة الدفاع في منتصف ذلك النهار معلناً تعيين “عبدالسلام عارف” نائباً للقائد العام للقوات المسلحة ونائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية في وقت واحد… والذي رأى ضرورة تحقيق وحدة إندماجية وفورية مع “الجمهورية العربية المتحدة” بزعامة الرئيس “جمال عبد الناصر” وقبل أن يدب خلافه مع “عبد الكريم قاسم” بعد إنقضاء شهرَين على “الثورة” ويُتـّهَمَ بمحاوِلة إغتيال زعيمه غدراً فيُحكم عليه بالإعدام ويقذف في السجن سنتَين متتاليتين قبل أن يُنـَصّبَ رئيساً للجمهورية (1963) من دون صلاحيات نافذة، فيقود حركة (18تشرين الثاني/نوفمبر1963) ويقضي على “حكومة البعث” فيضحى برتبة “مُشير ركن” رئيساً للمجلس الوطني لقيادة الثورة ورئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة العراقية، متمتّعاً بصلاحيات شبه مطلقة…

فلكل ذلك وسواه من التفاصيل، فهُوَ شخصيّةٌ -مهما قيل عنه- ينبغي دراسته والتعمّق في أغواره وسبر أعماقه، بأيجابياته وسلبياته، وصولاً إلى تقويمه.

ومن قبيل الوفاء عدم تناسي الفضل الأساس في إدراج هذه اليوميات، فأنه يعود إلى المرحوم “اللواء الركن عمر علي” -أحد إبطال حرب فلسطين (1948) والقائد

العسكري البارز في العهد الملكي- حينما زرتُه في مسكنه لأُبلِّغه تحيات الرئيس “عبدالسلام عارف”، حين أبدى ندمه الشديد لعدم تسجيل ذكرياته خلال أعوام حياته العسكرية والإدارية المديدة، ناصحاً إياي أن أقتني “مُفكِّـرة” اُدرج فيها ما يدور في أروقة القصر الجمهوري ومسكن عائلة رئيس الجمهورية ومواقع أخرى تدخل ضمن واجباتنا، ولو على شكل رؤوس نقاط لأحداث ومفارقات ومشاهدات، ما دمتُ ضابطاً بالحرس الجمهوري في ظروف غير مستقرة يعيشها العراق منذ عام (1958)، وكوني متعايشاً في خضم إرهاصاتها وعلى مقربة من رأس هرم الدولة.

ولكن القرن العشرين طوى عقوده الثلاثة الأخيرات، في ظل نظام حكم البعث الذي ظلّ مُصِرّاً على عدم إستذكار أي شيء ممّا أطلق عليه تسمية “الحكم العارفي” أو “حكم الأخوين عارف” إلاّ بالسوء، حتى وجدتُ الشيب قد غزا كل ما بقي من شعيرات في فروة رأسي، فعزمتُ -بعد سنتين من حصولي على شهادة الدكتوراه في التأريخ- على ولوج هذا الخضم منذ عام (1997) خشية أن يستعيد العلي القدير أمانته… فإن ظَهَرَ إلى حيّز الوجود، فَـبِها… وإن لم يظهر فسيكون بمثابة “مخطوطات” عن حياة الرئيس “عبدالسلام محمد عارف” وبعض تأريخ العراق المعاصر، قد تفيد منها الأجيال اللاحقة، على شكل “علم يُنْتَفَعُ منه”.

ولكن، حالما تلمّستُ ذاتي مُصاباً ببعض الحيرة وسط أخطر محاولة إنقلابية تعرّض لها نظام الرئيس “عبدالسلام عارف” حتى إلتجأتُ إلى بعض صانعي أحداثها، لأستقي منهم حقائق ما وقع وحدث، فكانوا خير عون لي، ولربما تكاملت معلوماتي الضئيلة بفضل ما تكرَموا عليّ من أحاديث وما كتبوه من وقائع غير مسبوقة، مُسجِّلين على رقبتي دَيناً لا أنساه طيلة ما تبقّى من حياتي.

ولما إنتهيتُ من تبييض المعلومات عام (1998)، حتى نصحني الأستاذ “العميد خليل إبراهيم حسين الزوبعي” -رحمة الله على روحه الطيبة- أن لا ((أتورّط)) بتقديمها أمام أنظار “دائرة الرقابة على المطبوعات” التابعة لوزارة الإعلام، لأن أية موافقة على طبع شيء يحمل اسم “عبدالسلام عارف” تعتبر من عداد المستحيلات وخطاً أحمر لا يمكن تجاوزه… وكذلك وجّهني زميلي الأستاذ “مؤيد عبدالقادر”-المدير الأسبق لتلك الدائرة في حينه- ومن بعده صديقي العزيز “اللواء الركن عبدالخالق فيصل الشاهر”، إذْ كان رأيهما أن كل صفحة منها تحتضن حقائق محدّدة يمكن أن يفسّرها النظام القائم إمّا مديحاً لشخص “عبدالسلام” أو مَسّاً بتصرفات قادة الحزب والدولة، ومحاولة للمقارنة مع صروفاتهم ولعبهم بأموال العراق وبذخهم البائن على قصورهم، وترفهم المشهود في حياتهم اليومية، ناهيك عن تصرفات أولادهم.

وبذلك طال إنتظاري سنوات، ولكنها كانت ذات فائدة كي أُعيد النظر وأُمَحِّصَ ما أوردتُه في المقالات، وأُصقِل محتوياتها، حتى آن الأوان.

وتأسيساً على المقولة السائدة “التأريخ يكتبه المنتصرون”، وسواء قَبلَ القارئ الكريم نَعتَ شخص “عبدالسلام محمد عارف” بـ”البطل”، أو كان ينظر إليه خلاف ذلك، فإن هذا الرجل كان أحد الذين رسموا سنوات عديدة من تأريخ العراق المعاصر، لذلك فإن مقالاتنا هذه لا تسلّط مجرد ضوء على رجل يستحق الأضواء

فحسب، بل على أحداث ووقائع فرضت أوزارها على هذا البلد الذي أُبتُلِيَ بـ”الثورة البيضاء” حيناً، و”الإنقلاب الأسود” حيناً آخر، و”الإنتفاضة الشفافة” و”الحركة الرعناء” في أحيان أخرى، وما إلى ذلك من مُسَمَّيات شاءت أدبيات أنظمة الحكم المتنوعة ووسائل ((إعلاناتها)) المختلفة إطلاقَها على هذا التحرّك السياسي أو ذاك، وهذه المحاولة أو تلك.

ومما لا جدال فيه، أن يختلف القراء الكرام في رؤاهم حيال شخص “عبدالسلام محمد عارف”، ونحو تلك الوقائع التي فرضت سلبياتها أو إيجابياتها أبان حكمه… ولكن -والله يشهد- وعلى الرغم من كوني إنساناً ذا أحاسيس ومشاعر معيّنة، فقد حاولتُ التجرّد -قدر المُستطاع- من عواطفي حينما سَطََّرتُ في هذه المقالات وقائع محددة إمّا قد شاهدتُها بأمّ عينيّ أو سمعتُها أو عشتُها أو تعايشت معها وسجّلتُها في يومياتي، لأكون سارداً لمَشاهد وأحداث من دون تحليل معمَّق لمحتوياتها، كي أدع القارئ العزيز بشخصه وذاته حَكَماً فَيصلاً في تقويم هذا الرجل وتلكم الوقائع.

وأرى لزاماً عليَّ ودَيناً كبيراً، أن أُسجل جُلّ إعتزازي لأساتذتي الكرام، الذين شرّفوني بآرائهم السديدة، سواء إزاء شخص الرئيس “عبدالسلام محمد عارف”، أو حيال ما سطرته من معلومات ووقائع وأحداث… وهم -وفقاً لتسلسل أعمارهم-:-

* المرحوم الأستاذ ناجي طالب… رئيس الوزراء الأسبق، وحامل أكثر من حقيبة وزارية في العهود الجمهورية المتلاحقة.

* المرحوم الأستاذ صبحي عبد الحميد… وزير الخارجية والداخلية الأسبق،

* العقيد الركن هادي خمـّاس… مدير الإستخبارات العسكرية في عهد الرئيس “عبدالسلام عارف” وعضو المجلس الوطني لقيادة الثورة، وأحد كبار قادة “كتلة الضباط القوميين في القوات المسلحة العراقية”.

* الأستاذ الدكتور كمال مُظهِر أحمد… أستاذ الدراسات العليا في التأريخ المعاصر بجامعة بغداد في حينه.

* الأستاذ الدكتور سعد ناجي جواد… أستاذ الدراسات العليا في العلوم السياسية بجامعة بغداد في حينه.

* الأستاذ الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف… أستاذ الدراسات العليا في التأريخ الحديث بجامعة بغداد في حينه.

ولا بدّ لي من إستذكار قادتي الذين أغرقوني بفضلهم، عندما فتحوا أبوابهم ومكتباتهم الشخصية العامرة، وقبلوا زياراتي العديدة لشخوصهم في مساكنهم، كاتبين أو ذاكرين أو مُبدين آراءهم، أو محلّلين أحداثاً وقعت في عهد ذلك الرئيس وصولاً إلى حادث الطائرة الغامض الذي أودى بحياته مساء (الأربعاء/13نيسان/أبريل1966)، وهم:-

* المرحوم الأستاذ ناجي طالب.

* المرحوم الأستاذ صبحي عبد الحميد.

* المرحوم الأستاذ خليل إبراهيم حسين.