استعرت موجة الحر الانتخابية وسط زحمة المرشحين وإغلاق الطرق ، كما ازداد الازدحام وتأزمت العملية السياسية مع تراجع امني وتأخر إقرار الموازنة، فعلى العاقل إن يفكر ماذا حصلنا من بعض النواب الذين فازوا في الانتخابات السابقة وفشلوا فشلا ذريعا حتى أصبح العراق أسوء بلد في كل شيء فساد وإفساد إداري ومالي وفقدان الآمن والآمان وضياع الحق والإنسانية ، فيجب إن يكون الخيار القادم للشعب بعد إن يفكر لمن كان سابقا في البرلمان ،ماذا قدمت لكي أعيد انتخاباك ، وكيف نعيد إيصال من هم زادوا بطشا واعتداءا للشعب.
نقول لكل من يفكر بعدم المساهمة واخذ دوره بالسكوت وبقائه في البيت بان هذه فرصة لعودة الفاسدين وعودة المأساة من جديد لمدة أربع سنوات أخرى، فلو كان لا يوجد من تختاره ومن لا يستحق إن تنتخبه ويكون كفء ففكر بمن هو قريب منك آو ابن منطقتك وتعرفه يمكن إن تشكو له وتعاتبه وتقدم الاحتياجات الواجب توفرها للناس، فانتخب الأصلح ولا تنسى إن المسؤولية تحتم عليك إن تصون الأمانة.
اصرخ ونادي بأعلى صوتك “لا ” لكل من دمر العراق ولا يريد الخير لآهلة ويتآمر عليهم ويحرم الشعب من ابسط حقوقه ، فقف بوجههم بمشاركتك في الانتخابات كي ننصر الوطن والإنسانية والعدالة وتساهم ببناء مستقبل أفضل لهذا الشعب المظلوم المغبون ، إذن انتخب كي لا يعود الفساد ونستبعد الكاذب ذو الادعاءات الواهية، ونحقق أماني الشهداء والأبرياء.
لقد مرت علينا سنوات صعبة تكفي كل هذه المدة ، فلا نريدها إن تعود مرة أخرى ، نحتاج لتحقيق كل أماني البلد وان ينعم المواطن بخيراته و يرى الخدمات الحقيقية مقابل التضخم المالي والموازنات الهائلة التي يجب إن تكون موازية للموارد ، ننتخب من نعرفه ونعرف سمعته جيدا ونعرف تاريخه وفكره ، ننتخب لكي نساهم بالتغير لكي نبدأ فعلا بالبناء لهذا الوطن الجريح ، ننتخب لأننا جزء من تاريخ ونحن شاهدين على هذا العصر والصراعات التي وصلت بنا إلى آخر الركب.
إن زيادة عزوف المواطن عن التصويت لما أصابهم من إحباط لواقعهم المتردي فالآمن والآمان والخدمات مطالب مشروعة لكل عراقي يمشي على ارض الرافدين ، فلقد ظلت أمنيات مؤجلة لأكثر من عشرة سنوات من الوعود الكاذبة فهناك آلاف من العاطلين عن العمل وبنفس المقدار من المهجرين والفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام، بؤس وشقاء جوع ومرض خداع وكذب وتدليس وادعاء وتبلي واتهامات جاهزة وحصار واعتداء وفقدان واختفاء بالإضافة لسجون سرية ومعتقلات تعذيبية هذا ما جناه العراقيين من هم داخل الحكومة، فهل تصمت وتقرر الانعزال حتى تصل النهاية إليك، تكلم وخذ بأيدي كل من تعرفه وانتخب وطالب بالتغير بالفعل وليس فقط بالكلام فإذا لم تفعل فسيبقى الفاسدون والمفسدون في إمكانهم ينعمون بخيرات الشعب لوحدهم!.
إن صوت المواطن مهم في إحداث التغيير المطلوب، لذلك يحتم عليكم جميعا الذهاب إلى صناديق التغيير وصوتكم لا يقدر بثمن فلا تعطون فرصة لضعفاء النفوس إن يستغلون هذا، فكل الآمل إن يبرهن الشعب انه على قدر المسؤولية.
هناك من يريد إن يخدم ويقدم لشعبه ، فعلينا إن نعطي الفرصة ونمنحه صوتنا لكي يصل إلى مجلس النواب ويحقق لنا مطالبنا المشروعة، فهيا ننتخب المرشح الأفضل والصادق مع الله أولا ومع نفسه ثانيا من اجل يتحقق ما يتمنى وما يتمناه كل العراقيين ، فإنني حريص على الانتخاب لان هناك ثمة آمل إن أصواتنا ستذهب إلى من يستحقها فعلا وهم من يمثلونا في مجلس النواب القادم. إما عدم الانتخاب فهو تقديم صك على بياض لمن لا نريد إن يكونوا داخل قبة البرلمان، فمقاطعة الانتخابات أكيد سوق تصب لصالح الكتل السياسية النافذة التي ستدفع بجمهورها التقليدي إلى خوض الانتخابات في غياب أصواتنا.
لا تنس أيها المواطن أنت صاحب السلطة الفعلية في البلد ولكي تضمن حقوقك الأساسية في العيش داخل أغنى بلد في العالم فتقدم وانتخب مرشح يلقي به المكان الذي سيجلس فيه، فكلنا العراق والعراق لنا.